تتشابه الأدوار بين كرة القدم و السياسة ، فكلاهما يعتمد في الأساس على السند الجماهيري ، و النتائج المرجوة تعتمد على مهارة اللاعبين الأساسيين ، و نجاح المدرب في وضع التكتيك المناسب لمباغة الخصم في الملعب ، و نجاحه في قراءة نقاط القوة و نقاط ضعف الخصم ، لذا يقال أن الشوط الثاني من مباراة كرة القدم هو شوط المدربين ، و في المدرسة الحالية ، فقد أقتنعت بمدربين إثنين بصورة كبيرة : زين الدين زيدان ، و بيب غوارديولا ، فقراءتهما للملعب يكون حاسما غالبا في إبطال مفعول المدربين المنافسين ، و من بعدهما : كارلو انشيلوتي و يورغن كلوب ؛ و هذا الأخير كان فاشلا في قراءة الملعب قبل خمس مواسم ، و لكنه تطور و صار من الكبار . إن الوضع الاقتصادي في دولة جنوب السودان لا يبشر بخير ، فقد فقدت العملة الوطنية أكثر من ثلث قيمتها في شهر واحد ، و دخلت البلاد في دوامة من إرتفاع الأسعار نتيجة لذلك ، و بالنظر إلى حجم المشكلة و مقدار إستجابة حزب الحركة الشعبية لها ، نجد أن الأمر يحتاج إلى البحث عن الكوادر ذات الخبرات الكبيرة و المجربة في المجال الاقتصادي ، فوزير المالية الحالي ، ينقصه الكثير في هذا الأمر الجلل ، فرجل مثل وزير النفط و المالية السابق إستيفن ضيو داو ، يمكنه بخبراته في المجالين الحيويين أن يكون فارس المرحلة الحرجة ، فيمكن لأفكاره و خبراته الواسعة تقديم الكثير من الحلول العاجلة و الآجلة ، فمجال المالية يمكن لتصريح غير مسؤول تحطيم العملة الوطنية بلمح البصر ! أحي في هذه المساحة السيد : إدموند ياكاني ، الناشط في المجتمع المدني في جنوب السودان ، و الذي يحرص دوما في وسائل الإعلام المحلية و العالمية على إيصال صوت المواطن الجنوب سوداني للمسؤولين في الحكومة ، فهو يمثل الوجه المشرق للمواطن الجنوب سوداني الحريص على حقوقه من الضياع أو التغول عليه .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة