الدعم السريع و" قوى الهبوط الناعم" فى عباءة التخفى "تقدم" لم يتقنعوا بعد أن السلطة سلطة شعب، و لم يتعلموا من درس ١٩ ديسمبر ٢٠١٨.
عبير المجمر(سويكت)
السيد مالك عقار نائب رئيس المجلس السيادي السوداني لدى زيارته لدولة جنوب السودان لحضور لقاء جمعه بمجموعة سفراء و رؤساء بعثات دول الترويكا و الإتحاد الأوربي بجنوب السودان، ثم لقاء أخر ضم السفراء الأفارقة و ممثل الإتحاد الأفريقي بجنوب السودان ، متحدثًا عن أنتهاكات مليشيا الدعم السريع أكد انه لا يمكن الحديث عن اى عملية سياسية تحت دوى المدافع و طلقات الرصاص.
و من حيث القراءة التحليلية و بناء على التسلسل التاريخي للملف السوداني و تطورات الأحداث فى هذا البلد منذ أنطلاق شرارة ثورة ١٩ ديسمبر المجيدة ٢٠١٨، يبدو واضحًا انه لن يكون هناك مجالا لأي مساومة سياسية او تسوية سياسية تأتى بمليشيا الدعم السريع و جناحها المدنى المتمثل في "قحت" فى عباءة التخفي "تقدم" للسلطة مرة اخرى لا فى ظل الحرب و لا حتى بعد إنتهائها. و المعروف ان إيقاف الحرب لا يحتاج للتنقل من مدينة لمدينة، و من عاصمة لعاصمة، و من دولة لدولة ، اذا وجدت النية الصادقة فأن وضع السلاح أرضًا يكفى لوقف الحرب، و لكن عندما تكون البندقية وسيلة لتحقيق غاية متمثلة فى الوصول للسلطة فمن الطبيعي ان يتحجج الدعم السريع و ذراعه المدنى تقدم تارة بتغيير المنابر الدولية و الاقليمية، و تارةً اخرى بعقد الورش فى عواصم دول الإقليم مثل نيروبي وغيرها من العواصم ، ناسين و متناسين ان السودانيين لن يقبلوا بتغيير يأتى من الخارج، و لن يقبلوا بتنفيذ اجندة خارجية تفرض عليهم فرضًا، و التجربة الحية أثبتت ذلك، قد سبق و عولت "قحت" اى "نداء السودان" سابقًا على ورش تنزانيا لتخوض انتخابات ٢٠٢٠ مع نظام الإنقاذ الاستبدادي المبائد لتنفخ فيه الروح و تعطيه الشرعية المفقودة ، و لكن للأسف خابت آنذاك آمال قوى الهبوط الناعم و فاجأهم الشارع الثوري بثورة ديسمبر ٢٠١٨ ليقطع عليهم الطريق مثبتًا لهم ان إرادة الشعوب لا تقهر، و بما ان الثورة كانت ثورة شعب فالسلطة سلطة شعب و هو من يقرر و قد قالها بالفم المليان "ما فى مليشيا بتحكم دولة، الجنجويد ينحل، و العسكر للثكنات ".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة