ان الحديث عن وجود ممثل للدولة فى ظل الحرب العبثية الجارية بين الأخوة الأعداء الممثلة فى المليشيا والانقلاب توصيف خاطئ للاتى: الانقلاب يهدم العقد الاجتماعى: فى كل مراحل تاريخ البلاد لم يقم الشعب بانقلاب عسكرى ممثل فى طيف شعبى إنما كانت ممارسة لأحزاب تؤمن بأفكار وارد مرسي الخارج داخلة الصندوق بصرفتين فى وقت واحد وهو العمل المدنى وسط الأحزاب والعمل العسكرى داخل مؤسسة الجيش التى جاء تاسيسها متوارثا من دولة الاستعمار التى كانت أداة هزيمة مشروع الدولة الوطنية على علاتها فى كررى وامدبيكرات اى ان تاسيسها بنى على عقيدة سياسية تناحرية واستمرت بهذا المنوال مع استمرار حركة التوارث عبر خلل القبول الذى اعتمد على القرابة والجهة وحتى حركة 76لا يمكن استثنائها لأنها كانت أيضا صراع يحمل فى احشائه صراع غير معلن !!! اما طلب الانحياز إبان الثورات فقد دلل التاريخ على كونه نوع من الانقلاب فى ظل الخراب الذى يحدثه الانقلاب فى الجيش بمرور الزمن وحتى الحادثة الوحيدة التى انتهت إلى انتخابات فى ظل انحياز لم تكن مبرأة فقد مارس ذلك المجلس السياسة وقطع الطريق على أهداف الثورة فى التغيير المفضى إلى انتخابات بل أجاز تعدد الأصوات التى جلبت صوت الخراب عبر الصرفتين ومنذ ذلك اليوم صارت القوى المسيليمية كالقرادة فى جلد الجيش إلى أن انتهت به إلى وأد الديمقراطية على علاتها المحدودة!!! ان اول عمل يقوم به الانقلاب هو تعطيل الدستور الذى هو وثيقة تعاقدية أدت إلى تجانس قوى لأجل إقامة جهاز مدنى معنى بتوازن السلطات وفصلها!!! يلجأ الديكتاتور بمعاونة المدنى الانقلابي صاحب الشريحتين إلى فكرة معزولة تخالف أبجديات الكون الذى بنى على مظهر الثنائية والتعدد من كائناته إلى عوالمه وسماواته واراضيه ومياهه،فكرة الحزب الواحد الذى يجمع الجميع وهى غول المثقف صاحب الشريحتين الذى لا يؤمن بالعمل وسط الجماهير وترقية أداة تطوير المجتمعات للوصول إلى غاياته وأفكاره!!! تعطيل الصحافة: و التى تعنى مصادرة الرأى الآخر وانفاذ فكر الديكتاتورية كرها بتكميم الافواه ومن ثم تنشأ طبقة من متصحفى الشمولية الذين يتسمون بالتبعية والجهل وممارسة النقد بالطعن فى ضل الفيل والتقرب من مراكز القوى عبر المظاريف والتساهيل والاعفاءات والاستيلاء على ماكينات طباعة ودور الأحزاب ، ان يكون اعلامى الشمول جزء من تحليل البحث عن الحل فتلك ذاكرة ممتلئة لذلك الصحفى الذى تعلم تسويد الصحف على صحيفة الانقلاب فهو أيضا يلبس كيفما فصل له فهو بوق لا يتوقف عن إصدار الزعيق!!! التبعية والولاء(التطهير،التمكين): يؤدى الانقلاب إلى قطع تواصل الخبرات التى هى واحدة من مكونات أسس التدريب الذى يعتمد على نقل الخبرات راسيا ومن ثم تطورها أفقيا عبر الوقت لتكون تراكم خبرات رأسي آخر لأجيال قادمة ولكن الانقلاب ياتى بفرمانات الإصلاح الزور التى تؤدى إلى نسف هياكل الإدارة التى تمثل الدولة وليته يقوم بذلك بفعل متدرج ولكنه يقذف بالآلاف إلى هوة الجحيم واكبر مثال دال على ذلك ما قام به المخلوع من تجريف لخبرات الجيش التدريبية التى تكونت من معظم معاهد واكاديميات العالم وانتهى إلى جيش الولاء الذى هو مليشيا بلا خبرات سوى خبرات السرقة والتحلل التى تراكمت من فساد صفقة الدبابات الأوكرانية إلى بيع الاشلاقات والوحدات وتحويل الجنود إلى عمالة سخرة وتحويل المؤسسة باكملها لوحدة مضاربة فى البترول والذهب ومستاثرة ب82%من موارد الدولة !! أدوات الانقلاب تمزيق النسيج الاجتماعى: ولأن الانقلاب نشاط سرى تدخل القرابة والجهة دور اساسي في لضمانة السرية والكتمان لذا ينتهى للوبيات القبيلة والجهة التى تفرز انقسامات بنفس نسق التغيير المسلح ولذا كان كثير من الحركات المسلحة ناتج عرضى للانقلاب الذى جاء لقطع الطريق على حل قضية الجنوب فانتهى بالبلاد إلى حروب فى الشرق والغرب وحركات مسلحة فى جميع الاتجاهات إلى أن انتهى بالحرب الشاملة تحت شعار (يا نحكمكم يا نقتلكم) الخطاب الشعبوى الزور : يلجأ الانقلاب إلى فكرة اللجان القاعدية التى يدعى تمثيلها للشعب و التى تنتهى إلى حزب شمولي تسيطر عليه البندقية وتؤدى بالمثقف صاحب الشريحتين إلى سجن الدار الفانية او إلى الدار الآخرة ومازال البعض يردد فى هذا الهطل الذى انتهى إلى محطة الخراب والدمار الشامل !!! القبيلة والايدلوجيا: ولأن الانقلاب فكره تسلطى واحتكارى يلجأ إلى شراء الذمم حقا وزورا بالتصويب نحو الزعامات والشخصيات النافذة ليخلق قاعدة عريضة متوهمة ناسيا ان القبيلة لا تمثل إلزام للفرد وكذلك الأيديولوجيا الا فى الايدلوجيات التى تعتمد فكر الشريحتين الوافد : ان الوضع الحالى ليس فيه طرف يمثل دولة فهذه مرحلة الانقسام الطفيلي لوباء الانقلاب وإن هذه المكونات لو نظرت فى خطابها تجده واحد من حيث التسلط والاحتكار الذى تدفعه غبائن الجهة والشعور بالتهميش فى داخل سلطة الانقلاب !!! ولكى يكون هناك تقدم لأجل الانتقال المدنى لابد من تحييد آليات الانقلاب عبر مخاطبة جميع تشكيلات المجتمع وتحديد دور النقابات وإعادة تعريف المجتمع المدنى ولجان المقاومة وجعل دور لجان المقاومة والمجتمع المدنى والنقابات دور لترقية المجتمع والمهن وإشاعة ثقافة المدنية التى تنعكس على ممارسة الأحزاب فى تعزيز الديمقراطية فى مؤسساتها!! توسيع الطيف عبر تشكيل جميع لجان التنسيقية الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والشبابية والرياضية والمرأة وجميع قطاعات المجتمع مع ضبط الحد الأدنى للبرنامج السياسي الذى ليس عليه خلاف !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الأمين مصطفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست