البرهان بين خيار الحرب و التفاوض كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 04:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-12-2024, 04:01 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البرهان بين خيار الحرب و التفاوض كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

    03:01 AM February, 11 2024

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    السؤال الذي يدور في مجالس الحوار و الوسائط الإعلامية، و الإعلام و الصحافة و اتلمحللين السياسيين، بعد كل حديث و خطاب للفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة و القائد العام للجيش... هل سوف يقبل بدعوات التفاوض مع الميليشيا أم أنه يريد مواصلة الحرب حتى تكون البندقية هي القول الفصل في الحرب؟ و هل حسم الميليشيا و التفاوض معها هو تناقض في الخطاب أم هو الرأي و الحرب و المكيدة؟
    أن الإجابة على السؤال تستشف من خطابات البرهان في منابر الحاميات العسكرية، و أيضا في المؤتمرات الصحفية التي يعقدها داخل السودان و خارجه، و من خلال مجمل الخطابات تتبين رؤية البرهان المركزية، باعتباره قائد الجيش و ليس البرهان رئيس مجلس السيادة، و كل واحدة من الوظيفتين تحتم عليه استخدام لغة تتناسب مع المقام... البرهان لا يستخدم مصطلح التفاوض و لا يبدأ به حديثه في المنابر العسكرية، إلا بعد أن يطرح الرؤية العسكرية بالكامل في رفع الروح المعنوية للمقاتلين ضباطا و جنودا، و يؤكد في الخطاب أن الحسم العسكري هو الهدف، و بعد ذلك يأتي التفاوض مقرون بشروط ما كان قد وقعته ميليشيا الدعم في إعلان المباديء في منبر جدة في مايو من العام الماضي. و معلوم أن الميليشيا رفض تنفيذ ما وقعت عليه لأسباب عديدة.. هذا الرفض يؤكد عند قيادة الجيش أصبح هناك خيارا واحدا هو الاستمرار في القتال حتى النصر...
    تجد المسألة تختلف بعض الشيء عندما يقف البرهان مخاطبا الإعلام في المؤتمر الصحفي، و هو دون بزته العسكرية، فيخرج من الخطابات الحماسية باعتبار أن المنبر يتطلب لغة مغايرة، و يريدها أن تسوق ليس في إطار الدولة التي يزورها، و أنما لكل العالم، حينئذ يقدم خطابا فيه شيء من الين.. و يتوافق مع الحدث و المقام، و يقدم في حديثه التفاوض باعتباره أحد وسائل الحل المطلوبة، و يتلاءم مع المقام، لكن التفاوض نفسه مقرون بشروط إعلان المباديء.. أو تصور جديد للتفاوض... و يتضح من خطابات البرهان أن التفاوض ليس هو الغاية، و لكن يعتبر احد الآليات التي يمكن اللجوء إليها، و هنا تكمن قدرة البرهان على المناورة.. و تحدث ارتجاجا عند المستمعين للخطابين.. حيث تتصاعد الانفاس وسط الراغبين في مواصلة الحرب حتى النصر، و بين الراغبين في المفاوضات.. المجموعة الأولى تعتقد أن البرهان يريد أن يوقف الحرب حتى يجعل للميليشيا دورا أخر في العملية السياسية، و هذا الدور الأخر سوف يفتح الباب مرة أخرى لعودة قحت للساحة السياسية.. و يبدأ النقد و الهجوم على البرهان... المجموعة الثانية ترحب بحديث البرهان و تعتبره تحولا جديدا في سياسة البرهان.. و تبداتبني إستراتيجيتها على التفاوض و تخرج حملتها بهدف أن تخلق رأيا عاما مؤيدا للبرهان، حتى تفجأ مرة أخرى بخطاب ناري يعيدها للمربع الأول.
    استطاع البرهان منذ اليوم الأول للحرب أن يستخدم هذه المناورة السياسية، دون أن يفقد مناصرة أغلبية الشعب له.. و يعود ذلك أن المناورة التي يطبقها البرهان ليست قاصرة عليه شخصيا.. أنما هي إستراتيجية متفق عليها في القيادة العسكرية.. و يبين ذلك وجود فراودة يساعدون البرهان على إنجاز هذه المهمة، و يتمثلوا في مساعد القائد العام الفريق أول ياسر العطا و أخيرا الفريق إبراهيم جابر و قيادات الفرق و المناطق و قيادات الحركات الواقفة مع الجيش.. كل هؤلاء الفراودة تتمثل مهمتهم في: الأول رفع الروح المعنوية للجيش.. الثاني احتفاظ العلاقة القوية بين الجيش و الشعب في كل مناطق السودان.. ثالثا الحرب النفسية ضد الميليشيا و اتباعها.. رابعا خلق حالة من الضبابية للقوى التي يعتقد إنها داعمة للميليشيا، و الحالة الضبابية تجعلها غير قادرة على وضع استراتيجية مضادة، لأنها غير متيقنة أي الرؤيتين سوف يتم التركيز عليها، و هذا التناقض يبدو ظاهرا في خطابها؛ مرة تتحدث عن ثورة شعبية أو تجمع مدني واسع لوقف الحرب، و مرة عن تدخل إقليمي أو دولي في السودان، و مرة تنادي بتطبيق البند السابع في ميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي يوضح حالة الإرباك التي تعيشها ..الغريب أن هؤلاء يعلمون أن التدخل الدولي لن ينجح في ظل الصراع الاستراتيجي الدولي المستعر، و تدخل الدول فرادى ايضا لا يمكن في ظل الحروب الدائرة الآن في المنطقة و حرب روسيا و أوكرانيا و بحث الصين قاعدة لها في المحيط الاطلنطي. إلي جانب الاختلال الامني في البحر الأحمر.
    أن الفريق أول ياسر العطا في حركته في أم درمان بهدف الإسراع أن تعلن أم درمان منطقة خالية من التمرد، و الإعلان سوف يعطي دفعة قوية لمناطق أخرى تسير بذات الكيفية و القوة لخروج عناصر الميليشيا من مناطقها.. الأمر الذي يؤكد أن الجيش يميل للحسم العسكري إما انتصارا ميدانيا أو استسلام الميليشيا و قبول شروط الجيش، و في أخر خطاب للبرهان في قيادة المنطقة 19 مشاة بالدبة في الشمالية قال ( لابد من إنهاء سرطان متمردي ميليشيا آل دقلو الإرهابية بدعم الشعب السوداني الذي التفه حول الدولة و الجيش) و عن وصول الإغاثة للميليشيا قال البرهان ( هذا لن يكون إلا بعد وقف هذه الحرب، و خروج الميليشيا من منازل المواطنين و المؤسسات الحكومية و الخدمية، و من كل المدن التي قاموا بنهبها و احتلالها في نيالا و الجنينة و مدني و الخرطوم، و إرجاع كل المنهوبات التي قاموا بسرقتها) و الملاحظ: كل ما تقدم الجيش يصعب على الميليشيا الشروط.. كانت في الأول الخروج من بيوت المواطنين و المؤسسات الحكومية و الخدمية.. أضيفت إليها الآن "إرجاع كل المنهوبات و هذا يعني محاسبة الذين قاموا بالنهب و السرقة".
    أن خطابات البرهان رغم تباينها في مقامات مختلفة لكنها تنطلق من إستراتيجية واحدة، هي إنهاء الميليشيا و عدم قبول أي دور لها مستقبلا، إن كان عسكريا أو سياسيا، و لغة التفاوض هي مناورة تساعد على تهدئة العملية السياسية، و أيضا تهدئة حالة القلق التي تظهرها بعض الدول، و المنظمات الإقليمية و الدولية.. و كان البعض يراهن على الولايات المتحدة أن تمارس الضغط على قيادة الجيش، و لكن تصاعدة نبرات الانتخابات و الحروب في المنطقة تجعلها تقف في دور المناشدة. و توقف دور السفير الأمريكي من النشاط و انتظار مبعوث أمريكي سوف يعين كلها تؤكد أعطاء فترة زمنية للجيش لكي يحسم ألأمر. أما الدول الغربية تؤرقهم حرب أوكرانيا و ليس لديهم استعداد للدخول في أي حروب أخرى. نسأل الله حسن البصيرة.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de