جاء خطاباً باذخاً محملاً ببشريات النصر الأكيد، كلماته طفحت ببلاغة إحتفائية واضحة بإنتصارات قواته في محاور شمال أم درمان وبابنوسة. مؤكداً أن النصر ليس مجرد تمنيات وإنما هو نضال وتضحيات تتجلى في مواجهة الظروف الصعبة. خطاب قائد قوات الدعم السريع لم يعبر عن النصر العسكري فحسب بل عبر عن الإنسان الذي يشعر بمعاناة الملايين من أبناء وبنات شعبه الناجمة عن الحرب اللعينة التي أشعل فتيلها الكيزان للحيلولة دون توقيع الإتفاق الإطاري الذي كان سيضع السودان في المسار الصحيح. خطاب قائد قوات الدعم السريع عبر عن الشموخ والتحدي كما عبر عن حلم الملايين وحريتهم المستباحة على إمتداد جغرافيا الوطن الجريح. خطاب عبر عن الآلام والآمال والحقوق المنتهكة والحرية المصادرة .. كلماته حملت كلمة السر المتوارث جيلاً بعد جيل، ومسيرة النضال المستمر التي لا تعرف المستحيل، عبرت عن التوق والشوق للحرية والعدالة والسلام كما عبرت عن مصدر الشجاعة والقوة وفسفور إبجديتنا ورماد أرواحنا الظامئة للنور والمطر والسلام خطاب عز وإعتزاز ووعد بالتضحية والفداء من أجل المواطن الذي أوصى قواته عليه ثلاث: مرات، مردداً أوصيكم بالمواطن، أوصيكم بالمواطن، أوصيكم بالمواطن .. تقاسموا معه الماء والأكل والدواء. أيضا الخطاب وضح أن وقت المفاوضات قد ولى بلا رجعة لأن الطرف الثاني لا يريد حل سلمي لذلك قال: لقواته ساعة الحسم العسكري الشامل قد حانت وأنه عائد إلى أرض الوطن لمواصلة مسيرة الكفاح والمنازلة حتى إعلان النصر المؤزر. الخطاب شكل نقلة نوعية، في لغته ومضمونه فإستحق لقب قائد ركب التغيير الذي فضح مكر وأكاذيب الفلول الذين شنوا الحرب اللعينة من أجل مصالحهم الضيقة على حساب الوطن والمواطن. لذلك نقول: بكل إطمئنان هنيئاً للسودان بهكذا رجال ضحوا بالغالي والنفيس من أجل بناء وطن خالي من الإستبداد والفساد والظلم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة