الكيزان القتلة الأشرار شنوا الحرب اللعينة على قوات الدعم السريع في صبيحة يوم ٢٠٢٣/٤/١٥، إعتقاداً منهم أنها ستكون ضربة قاضية تقسم ظهر قوات الدعم السريع كمقدمة للقضاء على الثورة ومكتسباتها الفكرية والسياسية والثقافية والإقتصادية التي بدأ يجنيها الشعب السوداني الذي رزح ثلاث عقود مظلمة تحت حكم الطاغية الضلالي عمر البشير وحاشيته الفاسدة التي مارست كل صنوف القهر والإستبداد والفساد على حساب المواطن والوطن المنكوب منذ عام ١٩٨٩م. ناسين إرادة المولى عز وجل ورد فعل المظلومين الذين وقع عليهم الظلم والإحجاف. فتصدى لهم أشاوس قوات الدعم السريع بكل بسالة وجسارة وثبات وحولوا مجريات المؤامرة الشريرة التي أرادت إبعادهم من المشهد السوداني السياسي والعسكري لصالح قوى الردة والظلام التي يتصدرها البرهان ومن خلفه الكيزان وجوقة الإنتهازيين بقيادة مالك عقار وجبريل إبراهيم ومني أركو مناوي وأردول والتوم هجو وجاكومي وآخرين بائسين كل همهم الحصول على الوظائف وجني المكاسب المادية على حساب المصلحة الوطنية العليا!
الحرب التي أرادوها قاسمة ظهر، تحولت إلى فاتحة نصر عسكري وسياسي ليس لقوات الدعم السريع فحسب، بل فاتحة نصر إيقظت ملايين المهمشين سياسياً وإجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، إذ جعلت الأغلبية الساحقة من الشعب السوداني تدرك أن الحافز الأول من إشعال الحرب اللعينة هو التسلط والهيمنة والإستفراد بالقرار السياسي ولإدامة نهج الإستبداد والفساد ونهب الموارد وتجييرها لصالح نخبة مركزية بعينها على حساب الأغلبية الساحقة من الشعب السوداني! الأمر الذي أدى إلى تدهور الظروف الإقتصادية وتفاقم حدة الصراعات والإنقسامات الإجتماعية خلال سنوات حكم النظام السابق نتيجة للإستبداد والظلم والفساد الذي مكن وزير عوض الجاز وآخرين من سرقة عائدات البترول والغاز والثروة الحيوانية والصمغ العربي التي تقدر بمليارات الدولارات ويعبثوا بها بلا حسيب أو رقيب بينما إنسان المناطق التي يستخرج منها البترول والغاز وتأتي منها الثروة الحيوانية والصمغ العربي يعيش واقع يفتقر لأبسط مقومات الحياة. لذا، يجب على المجتمعات التي تعرضت للظلم والإقصاء الممنهج من قبل شرذمة فاسدة أخلاقياً ومضطربة فكرياً، أن تعمل بجد على مقاومة القهر والإستبداد والظلم، لبناء سودان جديد يرسخ مبادئي الحكم الرشيد والعدالة والمساواة من أجل بناء مجتمعات قوية ومستقرة ومزدهرة في إطار دولة سودانية جديدة تماماً في قوانينها ومؤسساتها وهياكلها وسياساتها وتوجهاتها، أساسها دستور دائم يعبر عن إرادة الشعب وتطلعاته السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية، ويكفل الحقوق والواجبات المتساوية لجميع المواطنين السودانيين والسودانيات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست