طلب الجيش في بيان واضح ادانة الدعم السريع لقطعه الشبكة الدولية عن كافة البلاد ، بدوره حاول الدعم السريع نفي ذلك والصاق التهمة بالجيش ، ولكن سرعان ما عاد ليبرر فعلته القبيحة هذه متعللا بان دارفور خارج الشبكة من بداية دخولهم لمدينة نيالا ، وانه ما دامت دارفور خارج الخدمة فلماذا تتمتع بها بقية السودان . هذا التبرير الذي جاء على لسان من يتحدثون نيابة عن الدعم السريع اثبت التهمة عليهم واكدها عروة في حديث مباشر عن ان قوات الدعم السريع ابطلت المولدات التي تغذي الشبكة الدولية في حى جبرة جنوب الخرطوم . وهذا هو الصحيح الذي لا شك فيه وان الدعم السريع يريد ان يتساوى الناس في الظلم ان لم يتساوا في العدل وعلى وعلى اعدائي . الذين يفهمون عقلية الدعم السريع يعرفون انه مليشا بدوية التصرف تتصرف في كل الاوقات بردود الافعال دون النظر للاضرار التي تصيبهم هم انفسهم . عقلية عقيمة يصعب السيطرة عليها والتحكم في ردود افعالها . وفيها نوع من العناد المميت الا ترى كيف انهم لم يتعظوا من هجماتهم الخائبة على سلاح المدرعات وانهم في كل مرة يعودون بخسائر جسيمة لكنهم لا حصر لها لكنهم يعاودون الهجوم مرة اخرى حتى فاقت خسائرهم الآلاف من الموتى . يقولون نحن اما ان ننتصر او نموت ، وهم فعلا يموتون لان كل انتصاراتهم لا يمكن ان تتقدم لخطوة ما بعد المعركة ، كل قائد او زعيم يعرف خطوته التالية إلا هؤلاء لا يعرفون ماذا يصنعون بعد دخولهم لاي مدينة ، كانت الخرطوم تحت سيطرتهم في اول ايام الحرب ولم يستفيدوا من ذلك ، كانوا ولازالوا في المرافق الاستراتيجية فيها من القيادة العامة الى المطار و بنك السودان وانتشروا كالجراد في كل ركن من اركان المدينة ، فماذا كان نتاج ذلك ؟ ودخلوا مدني وكل قرى جنوب الجزيرة ثم ماذا ؟ لا شيئ للامام .. ثم نيالا والجنينة ولا شيء بعدها ؟؟؟ بل كل مكان هم فيه هرب منه السكان ومن بقي منهم مجبر لا حول له ولا قوة ، تحت رحمة النهب والسلب والتهديد وعدم الامن . محاولاتهم لعودة الحياة لهذه المدن تحت سيطرتهم بائسة تماما ، بل مثيرة للشفقة ، كما حدث في نيالا من محاولات لعودة الشرطة و القضاء ومقابلاهم حول ارجاع السيارات النهوبة والقبض على اللصوص وتصوير الامر وكان الحياة ممكنة معهم . الكل يعلم ان لا امن مع وجود الدعامة فاصغر دعامي جاهل يستطيع ان يخترق الامن بقوة سلاحة دون ان تطرف له عين . وان اي مواطن عرضة للسرقة و النهب والسرقة . الغريب انهم يزعمون ان يفعلون كل ما يفعلون من اجل المواطن ، ومن اجل الديمقراطية والعدل والمساوة ؟؟؟ منطق يكذبه الواقع . ومن قبيل الفوضى هذه قرارات مثل قرار تعطيل الانترنت ة الشبكة الدولية عامة في كل ارجاء البلد ، لا أعرف ولا أحد يعرف أي مصلحة للمواطن في مثل هذا العمل ؟ ماذا سيستفيد مواطن دارفور إذا اتقطعت هذه الخدمة من باقي الولايات ؟ لن يشكل ذلك الضغط الكافي على الحكومة لتعيد الشبكة لها ، لسبب بسيط أن من يعيق الصيانة في محطات دارفور هم انفسهم افراد الدعم السريع . المواطن الذي يعيش على الكفاف بل اقل من الكفاف يترقب تحويلاته البنكية عبر الشبكة ولا يمكنه ان يصل اليها بغير ذلك ، الناس في كل بقعة من بقاع البلد يعيشون على اخبار اهلهم والاطمئنان عليهم ، فاين مصلحة المواطن في قطع شريان التواصل هذا ؟ يفقد الدعم السريع كل يوم تعاطف الناس معه ويفقد يوما بعد يوم ثقة الناس بهم ، وهم يتفنون في ذلك بشتى الطرق ، مرة بالقتل وتارة بالسرقات وثالثة بقصف محطات الكهرباء و الماء و بمنع الناس من الحركة او العكس ، واخيرا هذا القطع لخدمة الهاتف الجوال . هل يمكننا ان نرد على من يقول ان حرب الدعم السريع ليست ضد القوات المسلحة بل هي بالدرجة الاولى ضد المواطن السوداني اينما وجد . وياتي من يبشرنا بقرب الدخول لشندي ، فماذا سيفعل الدعم السريع فيها ؟ هل نتوقع أفضل من أفعالهم في الخرطوم ومدني ونيالا والجنينة ؟ ماذا يتوقع المواطن الوادع في مدينة شندي وقراها بأفضل مما ناله المواطن في هذه المدن ؟ والاجابة معروفة لا تحتاج لدليل ولا لشرح واذا سألنا الدعامة أنفسهم ، ماذا تريدون من شندي ؟ بل و كل مدن البلاد ؟ الحقيقة ليس هناك من هدف لهم إلا دافع النهب والسرقة وخلق الفوضى ليسهل عليهم هذا الهدف ، هم لا يرون في هذه المدن الا انها غنائم لهم ، اذا ارتفعنا لمستوى اخر ستجد مجموعة لا يحركهم الا العنصرية والحقد الاعمى على سكان الشمال . اما كلام قادتهم الارفع منهم فهم يتشدقون بالقضاء على دولة 56 والكيزان وهو كلام في الهواء لا يكذبه الا الواقع الذي امامنا . وهنا نسال حميدتي ماذا بقى لك من مبادئ لم تنتهكها قواتك ؟ وباي وجه تريد ان تعود لتكون لك سلطة وتحكم ؟ ان ما يمنعك من العودة ليس البرهان ولا الكيزان ولا دولة 56 فقد كنت تحكم وبلغت ما بلغت ولم يعترضك البرهان ولا الكيزان ولا دولة 56 المزعومة . ففي عهد الكيزان مكنوا لك حتى أصبحت حمايتهم . وفي عهد البرهان تضخمت قوتك حتى وازت الجيش او فاقته . وفي ظل دولة 56 فعلت كل هذه الموبقات ولم يعارضك احد لاننا ببساطة لا نعرف ما هي هذه الدولة المتوهمة التي تتحدث عنها .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة