التحديات الداخلية و الخارجية الخطيرة تصنع الدول القوية. بقلم : المهندس/ أحمد نورين دينق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 04:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2024, 05:20 AM

أحمد نورين دينق
<aأحمد نورين دينق
تاريخ التسجيل: 07-28-2023
مجموع المشاركات: 81

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التحديات الداخلية و الخارجية الخطيرة تصنع الدول القوية. بقلم : المهندس/ أحمد نورين دينق

    04:20 AM February, 09 2024

    سودانيز اون لاين
    أحمد نورين دينق-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    نهدي للقراء الكرام نموذجين لتحدين داخليين أحدهما حديث و الآخر عتيق ، و نختم بمثال لتغلب دولة واحدة على تحدياتها الداخلية و الخارجية و تداعيات ذلك على مستقبلها السياسي . تحالف شعوب إثيوبيا ، هذا الحلف الذي يضم ١٤ تنظيما ، و يعود جذوره للعام ١٩٨٨ ، و الذي ناضل نيابة عن شعوب إثيوبيا ، و نجح في إزاحة الدكتاتور اليساري منغستو هايلي ماريام ، و نصب التحالف : تاميرات لاينه ، رئيسا للبلاد في مايو ١٩٩١ ، وهو من قومية التيغراى ، و قد خلفه على الحكم : مليس زناوي في العام ١٩٩٥ ، عقب إجازة دستور إثيوبيا الفدرالية ، و شغل مليس المنصب حتى وفاته في العام ٢٠١٢ ، و بعد وفاة الرئيس مليس زناوي ظهرت الأزمة الداخلية في الحكم في جمهورية إثيوبيا الفدرالية ، فقد لاحظت بقية القوميات الأخرى ، و عددها ٩ أن مفاصل الدولة بيد قومية التيغراى ؟ فبدأت بقية القوميات تنظيم صفوفها في داخل التحالف ذاته ، و كانت شرارة الثورة في خطوة سياسية إتخذها الرئيس هايلي ماريام ديسالين خليفة مليس زناوي في الحكم ، عندما منحت الحكومة المركزية بعض من أراضي تتبع لعرقية الأرومو جنوب العاصمة أديس أبابا لبعض المستثمرين ، فانطلقت الاحتجاجات في الفترة (٢٠١٥_٢٠١٧) ، و التي أدت في الاخير إلى إستقالة حكومة ديسالين ، و بدأت مرحلة إختيار المرشحين داخل التحالف لسد خانة رئيس الوزراء ، فقامت جبهة تحرير الأرومو بخطوة ذكية ، فقد إستبدلت رئيسها : لما مغرسا ، بالعقيد السابق في إستخبارات الجيش: آبي أحمد ، و الذي حصل على دعم عرقية الأمهرو ، بالرغم من معارضة التيغراى ، و تصويت ممثليهم في المجلس ضد آبي أحمد . و بفوز آبي أحمد ، جنب الشعوب الإثيوبية مزالق الدخول في صراع دموي لمعالجة خلل في بنية الدولة ، و شرع في المصالحات الداخلية و الخارجية ، إلى أن تحصل على جائزة نوبل للسلام تتويجا لمجهوداته ، أما الحرب التي خاضتها الحكومة المركزية ضد عرقية التيغراى ، فكانت ضرورية للطرفين ، لمعرفة حاجة كل طرف للآخر ، و بذا إستطاعت إثيوبيا الفدرالية التغلب على تحدياتها الداخلية ، و وضعت عربة النهضة الإثيوبية فوق حصان الازدهار الإثيوبي ، فحزب الازدهار هو وريث تحالف الشعوب الإثيوبية بتأريخ ١ ديسمبر ٢٠١٩ . التحدي الداخلي الثاني : حروب الردة في عهد أبي بكر الصديق:- و هي سلسلة من الحملات العسكرية التي شنها المسلمون على القبائل العربية التى إرتدت عن الإسلام بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، في زمن خليفته أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، في الفترة (٦٣٢م_٦٣٣م) ، فقد إرتد عن الإسلام كل العرب ما عدا أهالي مكة ، و المدينة المنورة و الطائف ، و القبائل التي جاورتها ، و هي حركة تمرد صريح على دولة الإسلام في المدينة المنورة ، فالزكاة التي إمتنعوا عن دفعها ركن أساسي في الاسلام ، و إذا هذا المهدد الوجودي للدولة الإسلامية ، كان لا بد من إستخدام أداة الحرب كعلاج و دواء مهم لتوطيد المللك في الأرض ، فكان نجاح الخليفة أبو بكر الصديق في حسم هذا التمرد الداخلي ، هو الذي يسر للدولة الإسلامية إمكانية الوجود الآمن و التوسع كما حدث من قبل الخلفاء الراشدين من بعده ، فلأبي بكر الصديق فضل توطيد دعائم الدولة الإسلامية. كسب معركة أحيت دولة لمدة ثلاثة قرون ؟! نعم ، هذه حقيقة ، فدولة المماليك في مصر ، كانت تعاني من صراعات داخلية مريرة ، و أوضاع إقتصادية مزرية ، أي كانت على حافة الهاوية ، و لكن عند إقتراب غزو المغول لمصر ، حدثت نقطة التحول ، عندما تقلد سيف الدين قطز عرش مصر في العام ١٢٥٩ ، و بدأ يعد لمنازلة التتار ، فبدأ بترتيب الأوضاع الداخلية لدولة المماليك في مصر ، فقمع ثورات الطامعين بالحكم ، و كان من أفضل قراراته داخليا أن أصدر عفوا عاما عن المماليك الهاربين من مصر بعد مقتل فارس الدين أقطاى بمن فيهم الظاهر بيبرس ، أما بخصوص الأوضاع الإقتصادية ، فقد أصدر سلطان العلماء العز بن عبدالسلام ، فتوى بأن يبيع كل الأمراء و القادة بمن فيهم سيف الدين قطز ممتلكاتهم النفيسة ، و تحول لميزانية الجيش ، فإذا نقص فرض ضريبة على كل مواطن في الدولة مقدارها واحد دينار ، و تم فتح معسكرات تدريب للمتطوعين لقتال التتار و قد أرسل هولاكو رسالة يحملها أربعة من الجند من ضمن ما جاء فيه ( سيوفنا صواعق ، و قلوبنا كالجبال، و عددنا كالرمال ، فالحصون لدينا لا تمنع ، و العساكر لقتلنا لا تنفع ، و دعاؤكم علينا لا يسمع ، فإنكم أكلتم الحرام ، و لا تعفون عن الكلام ، و خنتم العهود و الإيمان ، و فشا فيكم العقوق و العصيان ، فأبشروا بالمذلة و الهوان ..الخ) ،و بعد أن أطلع السلطان قادته على الرسالة ، تترددوا قليلا في قبول خيار الحرب ، و لكن سيف الدين قطز إختار الحرب فما كان من الأمراء إلا إظهار المساندة ، و أشاروا عليه بقتل الرسل و تعليق رؤوسهم على باب زويلة في القاهرة ففعل ، و بعد إكتمال الاستعدادات ، شاور قطز مجلسه في أين تكون المعركة ، فاستقر رأيهم أن تكون خارج الأراضي المصرية ، و كانت عكا تحت حكم الصليبيين ، وهي في طريق جيش المسلمين ، فعمل قطز إتفاقية صلح مؤقتة تنتهي بانتهاء مهمة الحرب ، تنص على أن يمر جيش المسلمين بسلام ، و أن تتكفل عكا بالمؤن الغذائية إدبان المعركة مقابل نصيب مقدر من الغنائم كأن يبيعوهم الخيل المغتنمة بسعر زهيد ، فتم الموافقة ، كانت غزة تحت الاحتلال المغولي ، و عند تحرك جيش المسلمين من مصر تجاه فلسطين ، قسم قطز جيشه في شكل ألوية ، و كانت مقدمة الجيش تحت قيادة الظاهر بيبرس أحد أقوى قادة دولة المماليك ، و عند وصول بيبرس غزة ، إصطدم بجيش المغول ، و هزمهم قبل وصول بقية جيوش المسلمين ، و فر جزء منهم إلى حيث يوجد القائد العام لجيوش المغول و يسمى كتبغا الذي كان موجودا في سهل البقاع ، و واصل جيش المسلمين زحفهم إلى أن وصلوا عكا ، و أثناء إستراحتهم فيها تأكدوا من صدق و جدية النصارى في أمر المعاهدة ، و عند إقترابهم من عين جالوت ، وضع قطز خطة المعركة ، و ذلك بأن جعل مقدمة الجيش في منطقة مكشوفة في السهل ، و بقية الألوية خلف التلال المغطاة بالشجر ، و بدأت المناوشات بين مقدمة جيش المسلمين في عين جالوت و جيش المغول بقيادة كتبغا ، فكل ما يدفع بكتيبة ، يدحرها بيبرس ، عندما تكرر الأمر ، دفع بجميع كتائبه دون ترك كتائب إحتياطية ، عندها ، أمر القائد قطز بقية الكتائب بمحاصرة جيش كتبغا من جميع الجهات ، فصار أملهم الوحيد في إحداث ثغرة من إجل إيجاد منفذ للانسحاب ، فأبلى الطرفين بلاءا حسنا ، كان تعداد جيش المغول ١٢٠٠٠٠ ، و جيش المسلمين ٢٠٠٠٠ ، من وجد ثغرة للانسحاب من المغول لحق به و قتل ، فلم ينجو منهم أحد ، كان ذلك في يوم ٢٥رمضان ١٢٦٠م ، و بعد خمسة أيام ، وصل جيش المسلمين دمشق عاصمة الخلافة العباسية ، و إستتب الأمر للمسلمين في بلاد الشام و وضع قطز عليها أمراء جدد ، و بسبب هذه المعركة إستمر حكم المماليك لمصر و الشام قرابة الثلاثة قرون . فالتاريخ الحديث و القديم يكاد يتفقان بأن التحديات الداخلية و الخارجية العظيمة هي المخاض الطبيعي لولادة الدول القوية إذا أحسن إستغلالها و التعامل معها بروية و حكمة .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de