كفانا إنتظاراً لسراب حلول داخلية لن تثمر في ظل تمادي البرهان و حميدتي في حربهما العبثية التخريبية المتوسعة جغرافياً و إثنياً... إن للقوى السياسية و المجتمعية السودانية كافة، و للعالم أجمع ، بخاصة منظمته الأممية ، مسؤولية أخلاقية و إنسانية نحو إنقاذ أرض السودان مما يهددها بالتمزق عبر الإنفصالات الإثنية، و يهدد أهل السودان بما يلوح في آفاقهم من إرهاصات فناء عبر الإقتتال الممنهج ، مع حاجة متزايدة لكبح جماح صور الضياع النفسي الذي بدأت تواجهه الأجيال الصاعدة عبر ما إضطرت اليه من نزوح و تهجير قسري ،و ما أصبح يهدد الاطفال و الشباب من تجهيل عبر توقف تعليمهم ، و ما أصبح يُشاهد من تزايد الموت المُهين جوعاً و عطشاً ، و من وصمة تعفن الجثامين في البيوت و الطرقات و أزقة الحواري دون حُرمة أو تعريف !!! إن الأيام أثبتت أننا لن نستطيع وحدنا إنقاذ أنفسنا و بلادنا !!! دعونا إذاً ،أفراداً و مؤسسات سياسية و مجتمعية ، نتزايد تحلقاً حول الدعوة إلى [[ وصاية دولية آنية تقود إلى فيدرالية تكاملية مستقبلية]] ليبقى السودان ،وطناً و أهلاً ، حياً و ميراثاً لإنسانية و حضارة بدأت هنا في ربوعه، و لا تزال بصماتها تتكشف لنا و للعالم من حولنا. و الله و الوطن من وراء القصد. بروفيسور مهدي أمين التوم 5 فبراير 2024 م [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة