الموقف الإيراني من حرب السّودان:الخيارات القاتلة، غير الضّروريّة كتبه عبد الحفيظ مريود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-19-2024, 01:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2024, 11:45 AM

عبد الحفيظ مريود
<aعبد الحفيظ مريود
تاريخ التسجيل: 09-12-2014
مجموع المشاركات: 36

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الموقف الإيراني من حرب السّودان:الخيارات القاتلة، غير الضّروريّة كتبه عبد الحفيظ مريود

    10:45 AM February, 05 2024

    سودانيز اون لاين
    عبد الحفيظ مريود-السعودية
    مكتبتى
    رابط مختصر






    لا شكّ أنّ محفّزات إيران للوقوف إلى جانب الجيش السوداني في حربه ضدّ الدّعم السّريع، والتي بدأتْ في الخامس عشر من أبريل 2023م، تستند إلى جملة مبرّرات واعتبارات استراتيجيّة. كما وأنّها تشتملُ على تقديرات وتقارير مضلّلة خضعتْ لها المخابرات الإيرانيّة، لا سيّما وأنّ الوجود الفيزيقي لها ظلّ متقطّعاً طوال سبع سنوات. وهو شيء يجعلُ الموقف الإجمالي للجمهورية الإسلاميّة مشكلاً إضافيّاً في الأزمة السودانية، وليس داعماً للحلّ، حتّى وإنْ عوّلتْ على إمكانيات الجيش السوداني في الحسم العسكري.
    الاعتبارُ الأوّل هو إمكانية أنْ يمهّدَ الدّعم العسكري المحدود الذي تقدّمه إيران أرضيةً تمكّنها من وضع أقدامها على البحر الأحمر. ذلك المملكة العربيّة السعودية ظلّتْ تعوّل منذ بعض الوقت عليه، كما تمثّلُ الأطماع الإماراتيّة حافزاً آخر. وفي ظلّ ظروف حكم الرئيس البشير التي رافقت سنواته الأخيرة، لم يكن بإمكان إيران أنْ تحصل على موطئ قدم على البحر الأحمر، على الرّغم من محاولاتها المتعدّدة، لا سيّما سنوات أزمة دارفور الأولى، الملاحقات الأمميّة والتحايلات الغربيّة لتوفير شروط مناسبة للإطباق على النّظام. فقد عرضتْ في العامين 2010 و2011م على الخرطوم المساعدة في تفادى الأقمار الاصطناعية الأوربية والأمريكية التي تثبت ضلوعها في القيام بجرائم حرب، وارتكاب إبادة جماعية في دارفور. ولم يكن ذلك ليكلّف الخرطوم غير التصديق بإنشاء محطتين إحداهما على البحر الأحمر والثانية في غرب دارفور، الجنينة. لكنّ الخرطوم رفضتْ باعتبار أنّ الأمر سيسبّب لها حرجاً وتعقيدات مع الخليج، وهي أحوج ما تكون إلى الخليج في المحافل الدوليّة، إذا ما نشب أي تصويت. بقدر حاجتها للدّعم الخليجي للأوضاع على الأرض. بمعنى آخر: كانت الحاجة إلى دول الخليج أكبر من الموقف المبدئي، باعتبار أنّ إيران هي المثال الأعلى للإسلام السياسي الثوري، الذي تصنّف الحركة الإسلامية السّودانيّة نفسها رائدةً فيه على مستوى العالم الإسلامي السُّنىّ.
    ولو حصلتْ إيران على تطمينات ووعود مستقبليّة من قائد الجيش الفريق البرهان والإسلاميين الذين يمسكون بتلابيب الخدمة المدنية ويشكّلون الجهاز السياسي الراهن، ممثلاً في وزارة الخارجية وجهاز المخابرات، فإنّ الفرصة ستكون هي الأثمن على الإطلاق بالنّسبة لها، في ظلّ عزلة إقليميّة إفريقيّة وعربيّة يعاني منها الجيش والدولة العميقة للإسلاميين. من جهة2 ثانية، فإنّ ثمّة تنافساً مكتوماً على موارد مضمونة، لا سيّما اليورانيوم، الذي يشكّلُ مربع 16_أ، شمال الفاشر مخزوناً استراتيجيّاً له، تشير التقديرات إلى نسبة مئوية عالية، ضمن الاحتياطي العالمي. وبوقوفها إلى جانب الجيش، فإنّ حصولها على امتيازات سيكون مؤكداً، في حال انتهت الحرب لصالحه. هذا فضلاً عن القلاقل التي سيبها حضور إيران في المشهد بالنّسبة للمملكة السعودية والإمارات، والمتّهمتين بميول خفيّة ومعلنة، داعمة للدّعم السّريع.
    الوضع، أيضاً، يضمنُ لإيران فرصة للتمدّد في شرق ووسط إفريقيا على الصّعيد المذهبي، وإنْ كانت في السنوات الأخيرة لا تعيرُ النّشاط المذهبي أهميةً كبرى. لكنْ إنْ حدث وانتصر الجيش وعاد الإسلاميون إلى المشهد، فإنَّ وجودها في السّودان سيمكنها من تسوية قضايا مذهبيّة في إثيوبيا، إرتيريا، يوغندا. وعلى غير ما هو متوقع، فإنّ الدّول الثلاث تتوفّر على نسب معتبرة من الشيعة، يواجهون حملات وهابية وسلفية لا تملك إيران أنْ تعالجها بطرق مباشرة. لكنّها تستطيع أنْ تفعل أكثر من معالجتها في حال انبسطتْ تفاهماتها الوجودية في سودان ما بعد الحرب.
    أخطاء استراتيجيّة:
    تلعبُ التقاريرُ المضلّلة والعمى الذي يسبّبه الغرض، عاملان رئيسان في تشكيل الموقف الإيراني. بالنسبة إلى علاقاتها السابقة بالنّظام، فإنَّ إيران بلا شك قد عمدتْ إلى الوثوق في عناصر مخابراتيّة. كما اعتمدتْ على تقارير شبه طائفيّة، من الموالين لها من الشيعة السّودانيين في تحديد عناصر الموقف الميداني على الأرض، الذي سيسهم في بلورة موقفها الداعم للجيش. وملخصه أنّ قوات الدّعم السّريع مليشيا قبليّة، مدعومة إماراتيّاً، اضطلعت بتنفيذ انقلاب عسكري على "النّظام الشرعي"، لإعادة قوى إعلان الحرية والتغيير إلى الحكم، أو لإرساء دعائم حكم أسرىّ، عائلي. بعد الضربات المتتالية التي وجهها لها الجيش السوداني، فإنّ المليشيا تترنّح، توشك على السّقوط، ولا ينقص الجيش إلّا القليل من المسيّرات، وربّما المقاتلات ليحسم المعركة خلال أسبوعين أو ثلاث.
    هذه هي المعلومات الشائعة، التي ظلّ الجيش وعناصر وإعلام الإسلاميين يردّدونها، إضافةً إلى أنَّ التفاف "المقاومة الشّعبيّة" حول الجيش، يشيرُ إلى أنَّ المليشيا المجمّعة من "عربان الشّتات"، من تشاد، إفريقيا الوسطى، مالي، النيجر، والمرتزقة الإثيوبيين، الجنوبسودانيين والليبيين، لا حواضن اجتماعية لهم في السّودان، وبالتالي فهي حرب السودانيين الأحرار ضدّ المرتزقة.
    لكنَّ الواقع يقول إنَّ ذلك لا أساس له على الأرض. إذ بينما يكاد العام الأولُ للحرب يقترب من نهاياته، يبدو أنَّ جهد الجيش ينصبّ في التكتّل وتحشيد القوات والمستنفرين و"القوات الصديقة"، بحيث لا تسقط رئاسة فرقة أخرى أو ولايات أخرى في يد قوات الدّعم السّريع. وأنَّ كلَّ ما يفعله الجيش في الخرطوم هو الهجوم المتكرّر " من عدّة محاور" لتحرير أىّ كيلو متر من قبضة الدّعم السّريع، ليعلن انتصاراً. وأنّه ظل يعلن عن تقدّمه في مدينة أمدرمان، إحدى مدن العاصمة الخرطوم، ويصوّر فيديوهات للبث، قبل أنْ يتراجع عن كلّ خطوة خطاها، هذا إنْ لم يتراجع عن ارتكازاته التي انطلق منها. أو أنْ يصدّ هجوماً من الدّعم السّريع على سلاح المدرّعات، أو سلاح المهندسين.
    في تفكيك التضليل، لا يصحُّ الزّعم بأنَّ الشعب السوداني مصطف في "مقاومة شعبيّة" وراء الجيش، على غرار ما حدث في العراق لدحر الدّواعش، أو المقاومة الفلسطينيّة في غزّة. إذ ليس ثمّة من إجماع على أنّ قوات الدّعم السّريع قوات غازية. العكس تماماً، فالسّودانيون يعرفون أنّها قوات سودانيّة نشأتْ منذ عشر سنوات، وظلّ الجيش ذاته يدافع عنها، يطوّر قدراتها، يردفها في قراره، أصبح قائدها العام نائباً لرئيس مجلس السيادة، رئيسا لوفد التفاوض مع الحركات المسلّحة، وأنّها تطورت خلال عشر سنوات بشكل3 غير مسبوق، وينتمي أفرادها إلى حواضن اجتماعيّة واسعة وراسخة.
    لكنَّ العجلة في تقديرها هي التي أوردت الجيش السوداني موارد الهلاك وجعلته أضحوكةً بين جيوش إفريقيا. يتخبّط يمينا ويساراً، طلباً للعون والإمداد. وهي ذات العجلة التي تدفع إيران إلى اتخاذ موقف سيورطها في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل. لو تريّثتْ إيران لوقعت على المعلومات اليقينيّة بشأن قوات الدّعم السّريع وحتمية وجودها في صياغة السّودان القادم. فإيران، اجتماعيّاً، تعزلها طبقات عن النّفاذ إلى المجتمع السوداني. وبالتالي لن تستطيع ظلّ تحالفات آيلة للسقوط تحقيق أي اختراق ثقافي اجتماعي سياسي.
    مكمن الورطة:
    الانخراط في تفاصيل عمليّة، دعماً للجيش السوداني سيجلب تعقيدات اقليميّة إضافيّة. ذلك أنّه بعيداً عن ملف اليمن، فإنّ إيران تضطلع بوضع بالغ الدّقة في منطقة الشّام، وفي محور المقاومة. لم تتفكّك، بعدُ، خيوطه المتشابكة. في العراق لا يبدو الوضع أفضل من ذلك. وحين تخوض في ملف السّودان فإنّها تتوغّل في البحر الأحمر، الذي سيجلب المزيد من المواجهات بينها وبين الغرب الدّاعم لإسرائيل، وحظوظ تحالفاتها مع الدّول المطلّة على البحر الأحمر والمهيمنة عليه ضعيفة. فضلاً عن عدم خبرتها في الشأن السوداني، الذي إذا أرادتْ أنْ يكون لها وضع فيه، فإنّ الأوفق أنْ يكون بالحسنى، لا بصبّ المزيد من الزّيت، نكاية في السعودية أو الإمارات.
    يضيّق الجيش السوداني والمتحالفين معه الإسلاميين فرص الوصول إلى سلام. الواضح أنّ الإقليم يشدّد حصاراً عليهم. خسروا الاتحاد الإفريقي، إيغاد، الدّعم العربي، حتى أنّ مصر بدأتْ ترخى قبضتها عن التمسّك بحتمية انتصار الجيش.. الاستنصار بإيران يعنى التوغّل عميقاً في عداء مع الجميع، لا لسبب إلّا لعجز في مواجهة ملفات داخليّة بحتة...سواء كانت الحرب على الدّعم السّريع، أو التفاهم مع القوى السياسيّة المصمّمة على الانتقال الديمقراطي. لا أحد سيصغى إلى هرطقات: يريدون أنْ يوطّدوا العلمانيّة...يريدون أنْ يكونوا أذرع للمخابرات الأجنبيّة.... الخ.هي صفقة خاسرة من جميع الاتجاهات للطرفين: إيران والجيش السوداني، المتحكّم فيه من قبل الإسلاميين.
    ##























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de