الكيزان كظاهرة إجتماعية سياسية تمثل الجزء المظلم من المجتمع السوداني، تفتقر لأبسط القيم الفاضلة والوعي المستنير، الذي يقدم المصلحة العامة على المصالح الخاصة الضيقة، لذلك إنقبلوا على حكومة الثورة التي وضعت السودان في المسار الصحيح، بعد عقود من الضياع والتيه .. ومن ثم أشعلوا الحرب اللعينة تحت شعار الجيش "خط أحمر" كخيال مآتة لحبس الوطن في قلاع الإستبداد والفساد والظلام للحيلولة دون بناء السودان الجديد القائم على سيادة حكم القانون وفعالية دور المؤسسات الدستورية ومحاسبة الكيزان على جرائمهم التي إرتكبوها ضد الشعب السوداني الذي أعاقت مسار النظام الديمقراطي الذي كان قائماً، قبل تنفيذ إنقلابهم الأول في عام ١٩٨٩م، وتعالي خطاب الكراهية والتخوين وتأجيج الحرب في الجنوب التي إنتهت بإنفصاله ٢٠٠٦م، وضياع جزء عزيز من الوطن! ومن ثم واصلوا عبثهم وصلفهم وعنجهيتهم في تعميق الأزمة الوطنية وإتساع رقعة الصراع في دارفور بهدف تطبيق سياسة "فرق تسد" ليبقوا هم في سدة السلطة بلا حسيب أو رقيب لمواصلة نشر ثقافة الظلام والجهل والتخلف والتطرف والفساد والظلم بأسم الدين للتحكم في البسطاء ومنع الشعب من حصوله على حقوقه الأساسية في الحرية والوعي والمعرفة والعدالة والمساواة بما فيها المشاركة الحقيقية في صنع القرار السياسي والتوزيع العادل للثروة بين كافة مكونات المجتمع السوداني، بجانب حقها الطبيعي في إمتلاك ناصية الوعي الذي من شأنه تحرير الإنسان من قيود الجهل والتخلف والفقر وحيازة التقدم والتطور والرفاه في دولة تمتلك كل مقومات المنعة والمناعة والقوة.
السودان لن يتقدم ما لم يتم تخطي الظروف الموضوعية التي أوجدت ظاهرة الكيزان الذين يسعون لتدمير الوطن وتقطيع أوصال المجتمع بخطابهم الظلامي العنصري البغيض حتى لا تبنى دولة سودانية تكون السيادة فيها للشعب السوداني وليس عصابة مجرمة مسكونة بهوس السلطة والثروة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست