أليس كان من الاجدر ان تؤمن بالله وبالوطن. بدلاً من هذه الاهانة والذلة التى انتم فيها الان. لا تلوم الا انفسكم حيث انكم انتم الذين جلبتم كل هذا للوطن والمواطنين باسم المدنية والديمقراطية التى بحثتم عنها فى جيوب عيال زايد. كم باباً طرقتوه حتى الان دون جدوى. لان الاجابة هى الاجابة نفسها. ليس بمقدور تلك الابواب التى طرقتوها وتسولتوا لها ان تقدم لكم ما طلبتوه. فاقد الشى لايعطيه. هل نظام الحكم فى دولة الامارات العربية ديمقراطى يتم فيه تداول السلطة ديمقراطياً من خلال صناديق الاقتراع حيث يحق للمواطنين بان يدلوا باصواتهم فى انتخابات حرة نزيهة شرعية يختاروا فيه المواطنين من يمثلهم بكامل ارداتهم ورغبتهم.. السودان لا يحتاج لأمثالكم. ندرى تماماً ان عدم انحدر اسلافكم من داخل ارض النيلين كان سببا واضحا ووجيها فى خيانتكم لعدم الشعور بالانتماء الى السودان ارضاً وانساناً وتاريخياً ومؤروثاً. انتم خطيرون على ارض النيلين وانسانه. انظروا الى المناطق الاثرية فى الشمال لقد تحطمت وتكسرت ونبشت قبور الملوك والملكات وتساقطت اجزاء كبيرة من الاهرامات, لم تقوم اى حكومة منذ الاستقلال بالقيام بالاصلاحات و ترميمات مناطق الاثار المتاثرة بعوامل الطبيعة اطلاقاً. فلولا الاوروبين الذين قاموا بهذا العمل الطوعى والمجانى والانسانى فى ترميم واصلاح مناطق الاثار التى وقع عليها الضرر. فلكم ان تذكروا الممثلة البريطانية المشهورة (جوانا لوملى) التى زارت مناطق الاثار فى شمال السودان قبل بضعة سنين مضت كانت تبكى وتدور حول ضريح( الملكة كلاحتى) وكانت تقول لماذا هذا الاهمال ولماذا عدم الاكتراس. لماذا لماذا ولماذا. اين الحكومة اين المسؤولين من الاثار. لماذا لم تراعى الحكومة هذه الحضارة العظيمة والاولى فى تاريخ البشرية كلها. لذلك كان السودان هدفا اساسيا لدسائسكم ومؤامراتكم القذرة تريدون بيعه باى ثمن ليس مهما. لطالما هذه الحضارة ليست حضارة اسلافكم. لقد وظفتم كل الادوات والاليات من اجل تحقيق رغبتكم الشيطانية. فماذا بعد ان كشفت مؤامراتكم وماتت مشاريعكم واصبحتم مشردين هائمين على وجوههكم من بلد الى بلد مثل الكلاب الضالة منكسرين محطمين وصاغرين. مسلوبى الارادة باكين على كتوف الاخرين مستسلمين لا حولة ولا قوة لكم. فان اللعنات ستظل تلاحقكم اينما حللتم. الشعب لن يسامحكم ولن يغفر لكم ابدأ. انتم خونة مجرمين لقد ارتكبتم جريمتكم هذه بأرادتكم ورغبتكم وبكامل قواكم العقلى, انظروا الان كيف لبى الشعب نداء الاستنفار, انه يوم السبر الكبير. الشعب يكاد ان لا يصدق انه قد تم دعوته بالقيام بواجبه الوطنى لدحر الميليشيا الارهابية المجرمة خارج السودان الى الابد. بعد ان توفرت له كل الادوات والاليات . انه يوم النفير الاكبر والجهاد الاكبر والشهادة الكبرى فى سبيل الدفاع عن الارض والعرض. بالتأكيد تم صنع التاريخ بتلاحم الشعب مع قواته المسلحة. هذا القرار لا عودة منه قدام حتى النهاية ليكون درساً وعبراً لكل من تسول له نفسه بغزو ارض النيلين الطاهرة . ارض النيلين لن يمسه احد سيظل شامخاً الى الابد للاجيال القادمة ما بقيت الحياة. فاما الخونة الذين ارادوا بيع الوطن للاجنبى عليهم ان يبيعوا كرامتهم وشرفهم عرضهم كما يشاءون. لا تفاوض ولا سلام ولا عدالة انتقالية. ما حدث لايمكن ان يكتسح تحت السجادة. لانه من الصعب جدا ان يقبل الشعب السودانى كلمة معليش عفى الله عما سلف. أليس هذا هو الافلات من العقاب. القصاص مبدأ العدالة. لا بديلاً للعدالة الا العدالة. نعم والف نعم للحرب. للمقال بقية أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاروربى 01/2/24
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سليم عبد الرحمن دكين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست