الأولوية الان لتكثيف الجهود لإيقاف الحرب العبثية وهذا يتطلب تجميد الخلافات ومواصلة الحراك في الداخل والخارج لوقفها واسترداد الديمقراطية والحكم المدني واكمال مهام المرحلة الانتقالية.
هذا يتطلب إحياء الحاضنة السياسية الثورية مع استصحاب الواقع الذي أفرز قوى جماهيرية فاعلة مثل لجان المقاومة إضافة لشركاء السلام الذين لم يتورطوا في الانقلاب وكل القوى الملتزمة بتسليم السلطة الانتقالية للمدنيين.
مرة أخرى نحذر من المعارك المفتعلة بين مكونات الدولة المدنية والعسكرية لأنها ليست في مصلحة أي طرف من الأطراف السودانية ونؤكد حقيقة أن دعوة القوات المسلحة للعودة للثكنات لاتتعارض مع أهمية تعزيز قوميتها واستقلالها وكل القوات النظامية الاخرى مع التنفيذ الصارم لقرار جمع السلاح من القوات غير النظامية بلا استثناء وانجاز عملية التسريح وإعادة الدمج وفق القانون والتراتبية النظامية ومعالجة الحالات التي لاتنطبق عليها الشروط بالتوظيف في مجالات الخدمة المدنية المختلفة.
في ذات الوقت لابد من محاصرة الحركات المناطقية التي تجد من يؤججها لصرف الانظار عن المهمة الجوهرية الانية ونعني بها وقف الحرب وتسليم السلطة للمدنيين.
لذلك نحن ندفع بالجهود المقدرة المبذولة للملمة شتات قوى الثورة الحية بكل أحزابها ومكوناتها المهنية والمجتمعية بمشاركة فاعلة من الكنداكات والشباب ونجدد مناشدتنا لهم بتأجيل الخلافات الحزبية والمطلبية لما بعد المرحلة الانتقالية ووقف الحملات التشكيكية والتخذيلية والتصنيفات التي تستهدف شق صفوف هذه التظيمات .
الواجب الاول الان وقف هذه الحرب وتسليم السطة الانتقالية للمدنيين، لاسترداد الديمقراطية ودفع استحقاقات السلام على أرض الواقع وبسط العدالة وسيادة حكم القانون وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين حتى يسترد السودان عافيته الديمقراطية والمجتمعية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة