منذ عدة سنوات أصبحت المعاملات ، وإنجاز المهام أشبه بالملاحم وكأنها تحديات أو إختبارات قاسية تختبر صبرك ، وتمتحنك دون تهيىئة واستعداد ؛ وما يضعنا في كل ذلك هو الآخر الذي نصطدم به في الخارج ، و هو ذلك (المحمول ) الذي أنهكته الحياة والتفاصيل المزعجة ، وإنعكست في تعامله وأداءه ، وحتى في سلوكه و أسلوب حياته .
فالوضع الآن معقد أكثر مع الظروف القاسية التي نمر بها ؛ و من المهم جدًا التذكير بضرورة التسهيل على الناس ( ما أمكن ذلك ) وهذا يشمل الجميع (كل الوظائف ، و المهن ، وأصحاب الأعمال ، والمارة بالطريق ...الخ ) ... قدم المساعدة بالكلمة ، وبالارشاد ، والدعم المالي ، النفسي ، وتعزيز الثقة ، وبتقدير الجهود ، وبتسهيل المهام الاجرائية ، وبفضل الظهر ؛ المهم أن تفعل شئ له قيمة للناس ، قد يكون واجب وظيفي أو مجرد صُنع جميل ولكنه أسهم في رفع معاناة كبيرة عن شخص ما . ونقطة مهمة سأتوقف عندها ، ونجدها تتكرر على مسامعنا بعبارات مختلفة ، أو نتلقاها في شكل تصرفات(تعطيل إجراءات) وردات فعل خاصة بالدواوين الحكومية ومكاتب الخدمة العامة ؛ وتأتي في جملة " هي وينا المرتبات ؟" ... وفي الحقيقة السؤال مشروع ؛ ولكن يتم تقديمه للشخص الخطأ وغير المعني به ، مع كامل الإحترام والتقدير لحقوق الموظفين ولكن ما دمت جالس , بموقع عملك ,في الدوام ؛ يجب أن تتجاوز وتقضي حاجة الناس دون تسيب أو وضع متاريس ( لعدم المرتبات) فالكل يعاني ، والذي يَمْثُل أمامك قد يكون وصل عندك بمشقة ، أو هو على سفر وكذا ، فمن باب فعل الخير قدم له الخدمة في صمت ورضا ، ولن يضيع صنعك الجميل . وبالقدر نفسه أتمنى أن يكون ,فعل الخيرات, دائرة كاملة أو حلقة ؛ نتيجتها بالنهاية التخفيف على كل المجتمع وفئاته .
في الأربعاء، ٧ يونيو ٢٠١٧, ١٣:٤٩ Ayman Alsadig كتب:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة