نحو تمتين العلاقات بين الوزارات تحت مظلة التعليم العام في دولة جنوب السودان. بقلم : المهندس/ أحمد نورين دينق. إستحقت وزيرة التعليم العام في دولة جنوب السودان الإشادة من قطاعات المجتمع الجنوب سوداني المختلفة ، لجهودها في إدارة دفة التعليم ، و خصوصا جانب إمتحانات شهادتي الأساس و الثانوي العالى ، فقد أرست نظام مراقبة دقيق ، و أحبطت آمال الطلاب الكسالى ، الذين وضعوا آمالهم في سلة الغش ، فباءت جهودهم بالفشل الذريع ، و التعليم العام أحق بالحماية و الرعاية لأنها الدرع الحصين لسمعة البلاد و مستقبلها ، فهي الأساس المتين للتخصصات المختلفة لمجالات الحياة ، قبل أيام قلائل ، قبلت صداقة شاب من دولة غامبيا في حسابي على إكس ، و دخل معي لتو في دردشه على الخاص باللغة الإنجليزية ، و عندما ، إجبته بأنني في جوبا في جنوب السودان ، أنهى الدردشة ، و حظرني بدون مقدمات !! حادثة بسيطة ، و لكن من دلالاتها أن السمعة تلطخت بسبب حروباتنا ، و تحتاج إلى عمل شاق من الدولة الوليدة من أجل إقناع الآخرين بجدارتنا و إقتدارنا ، فالتعليم العام هو الترياق ، فإذا شبهنا السمعة السيئة بالثوب المتسخ ، فالتعليم العام يقوم مقام الصابون ، و الإعلام يقوم مقام مرآة المجتمع الذي يثنى على النظيف المهندم ، و يقرع المهمل غير المكترث بالنظافة ، هنالك بشريات في الساحة الإعلامية في الدولة الوليدة ، فقد ظهرت إذاعة تيراب ، و غطت على الجانب الخاص بتوثيق تأريخ دولة جنوب السودان ، و شكلت إضافة حقيقية للمشهد الثقافي ، كما شكلت إذاعة البيت السوداني إضافة للمشهد الثقافي في السودان في الماضي ، فالشكر للأستاذ مدينق نقور ، و آمل أن تسعفه الظروف لضم كوكبة من الإعلاميين لإكمال أقسام إذاعته لتشمل بقية البرامج المهمة ، تحتاج الساحة الإعلامية إلى محاورين مقتدرين ، و هم عملة نادرة ، ألفت نظر إستاذ مدينق نقور إلى واحد منهم ، آمل أن يسعى إلى ضمه من وزارة الثقافة و الإعلام الاتحادية الأستاذ: نيال دينق مكو ، فهو كادر من الطراز الرفيع من ولاية واراب ، ستجد سيرته في المجلس الاسلامي الأعلى جنوب السودان ، بفاعلية الإعلام و فاعلية التعليم العام ، فيمكن لدولة الجنوب معالجة إشانة السمعة الحالية . العام الدراسي على الأبواب ، و لعل وزارة التعليم العام في حاجة لإجتماعين بصورة روتينية في كل عام ، الاول عقب إنتهاء العام الدراسي مباشرة ، حيث يحضر كل وزير ولائي إحتياجاته للعام الجديد و أبرز التحديات ، ليسلمها للوزير الاتحادي ، و الثاني ، قبل فتح المدارس ليستلم من الوزير الاتحادي ما هو متاح من الاحتياجات ، فهذين الإجتماعين من الأهمية بمكان لخلق جسر تواصل مباشر بين وزراء الولايات و الإداريات و وزير التعليم العام . الوضع التعليمي بين الولايات متفاوت ، و لتقريب المسافات ، يجب أن تخلق الولايات ذات التحديات الاكثر علاقات توأمة مع الولايات ذات التحديات الأقل ، و خاصة في جوانب جلب المعلمين الأكفاء لرفع المستوى ، فمثلا إدارية أبيي يمكنها خلق توأمة مع ولاية شمال بحر الغزال ، أو ولاية غرب بحر الغزال اللتان تتميزان باستقرار تعليمي ملحوظ طوال العقد الحالي .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة