*الآفة الكوزية كما عرفناها لم ولن تكن كياناً سياسياً كغيره يلتف حول أفكار وبرامج (مفيدة) بقدر ما كانت تحقيقاً لمشروع تمكيني بغيض تحت لافتة إذهب للقصر رئيساً وسأذهب للسجن حبيساً .. *وقد حرصت جماعة هي لله وتنابلتها على توظيف الدين لإحكام القبضة على كل موارد البلاد .. *حتى (الجيش) لم يسلم من العيش تحت جلباب حكمهم فأخرج قادة مسيسين (متكوزنين) فاشلين .. لا قادة محاربين (كاربين قاشهم) !!.. *وفي هذه الأيام تريد العصابة إياها أن تعيد للوجود تجربة الثلاثين سنة التى كانت (مستفة) بالكثير من الممارسات التمكينية تحت شعارات ومبادئ براقة ظلت على الورق و(الحلاقيم) ولم تخرج من إطارها الإستبدادي الإنفرادي القميء .. *ومنذ وصول تجار الدين للسلطة وهم مرتبطون في الذاكرة السودانية بالدم والبطش والإقصاء والتعذيب والنهب والتنكيل و(الإخصاء) !!.. *تلك الخلفية السوداء لعصابة لا لدنيا كانت مجرد بوابة (جهنمية) لبداية أقسى مرحلة عاشتها الأمة السودانية وأكثرها وحشية ودموية .. *وكان لكل من يقول لاحينها نصيب الأسد من لا عين رأت ولا عين سمعت من فظائع يشيب من هولها الولدان و(الجيران) !!.. *أما العهد الكيزاني القمعي الثاني في الحكم فقد ظهر بصورة سافرة عقب إنقلاب الموز وازدادت موجة هيجانه بطريقة (سعرانة) جداً في هذه الأيام ضد كل ما له صلة بالحرية والتغيير !!.. *لماذا؟!.. *لأن قحت هي التي نشطت في إقتلاع حكمهم .. وكشفت (تفاصيل) فسادهم .. ونشرت مستندات (سرقاتهم) .. و(قلعت) منهم عشرات المئات من القطع العقارية (المميزة) .. والمناصب (المدنكلة) .. والأرصدة (الممعوطة) من مال الشعب السوداني الفضل !!.. *فلم يجدوا (حلاً) سوى إرهاب واعتقال شرفاء بلادي بأيدي بعض الولاة الأغبياء الذين طغوا وتجبروا و(نفشوا ريشهم) وظنوا أن الأمر قد دان لهم تماماً !!.. *وكما سقطت الحقبة الكوزية الأولى المعروفة باسم (خلوها مستورة) ستسقط حتماً تلك الفترة (الموزية) المنحطة لأن (الصاح) هو الذي سيبقى في النهاية ولو كره (المبرطعون) !!.. *حملات الإعتقال الإنتقائي التعسفي لم تتوقف إطلاقاً من الإطاحة بحكومة حمدوك الشرعية .. وفي الحلقة الثانية من هذا المقال سنورد بالتفصيل ما فعلته الأجهزة الأمنية الكيزانية بالكثير من النشطاء والمعلمين والمحامين وملاحقتهم لمجرد معارضتهم لاستمرار الحرب العبثية ومطالبتهم بوقفها أو قيامهم ببعض الأنشطة التطوعية في مكان سكنهم .. *(الحرامية) يبذلون الغالي و(الخسيس) للإنتقام من الذين قالوا لا لفسادهم و(استهبالهم) وتمكينهم وانتهازيتهم وعنجهيتهم وحربهم العبثية وتجبرهم وتكبرهم على خلق الله .. *لكن النواميس الكونية تؤكد لنا على مر الزمان أن الزبد يذهب جفاء وأن ما ينفع الناس هو الذي يبقى .. *و *الله في ،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة