من الآثار الواضحة للحروب ؛ الخراب والدمار ، ونسف الطمأنينة والاستقرار للناس ويمتد ذلك وينعكس كواقع مزري في كل الجوانب الحسية والمعنوية ،ولكن يبقى التحدي الأهم والاولوية هو العمل على إزالتها ، والتخفيف من أثرها على المواطنين وهذا جانب بطبيعة الحال في مثل هذه الظروف يتطلب تدخلات عاجلة ومبادرات تنظر للأوضاع من خارج صندوق العمل الروتيني ( الايواء ، والاعانات ، الإغاثة ) وبما أنه تطاول أمد الحرب - والتي اتمنى أن تنتهي الآن - فنحن في حاجة عاجلة لمعالجة الآثار البيئية والنفسية على المواطنين في المناطق الملتهبة أو في مدن وقرى النزوح ؛ فالأثر البيئي بمفهومه الشامل المتمثل في التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكل ما يرتبط بحياة الناس بدأ واضحًا واستفحل في مواضع كثيرة ، وفي الحقيقة لا تعويل على أي دور رسمي في هذا التوقيت ، ولكن رغم ذلك اتمنى أن تتوفر الخطط لمعالجة ذلك على المدى القريب والبعيد يتم تنفيذها بالقدر الذي تسمح به الأوضاع . كل ربوع السودان تأثر بأوضاع الحرب في صحة البيئة ، وفي الأوضاع المعيشية ، والعلاقات ،الاقتصاد ، والسلوكيات ، الخدمات وغير ذلك بالتالي التحدي كبير ؛ لبذل جهود اكبر في الجوانب المهملة ؛ لأن الكثير من المبادرات الطوعية الآن تتشابه في المشروعات وخطط العمل ، و النشاط . قصدت في هذه المساحة لفت الإنتباه لقضايا البيئة في كل جوانبها ؛ فهو أمر يجب الإنتباه له في كل الظروف والأوضاع ( السلم،والحرب) -وبالطبع نحن الآن نواجه مشكلات خطيرة محيطة خاصة في مناطق الاشتباك حيث التلوث ، وتحلل الجثث، ومتفجرات ومواد خطرة ،وأيضًا انقطاع الخدمات الضرورية ، والمياه الصالحة للشرب ، والاحتياجات الأساسية ...عليه نأمل في خطوات في هذا الاتجاه تبدأ برفع الوعي وبث رسائل الهدف منها مراعاة الجوانب الصحية والبيئية ، وما يتعلق بصحة المواطن وسلامته (النفسية والجسدية )في كل مكان خاصة في مواقع الايواء ، ومدن النزوح التي استقبلت أعداد كبيرة من المواطنين وللأسف لم يتبع ذلك في كثير من الولايات تحرك يُحدثك عن مراعاتهم لصحة البيئة وما يتعلق بحياة المواطن وكل ما يعايشه الآن. و معًا لأجل مواطنينا ، فالمسؤولية جماعية . لطفك ربي .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة