( الصالح , يجعل الاسلام هدفا للوصول لغاية هي الدار الآخرة ، بينما الطالح ، يجعل الإسلام ، وسيلة للوصول لغاية هي الدنيا ، و يكسب الاسلام في الحالتين ) .. الكاتب . كان يوم أمس ، لحظة إكتشاف هذه الحقيقة ، فقد عقدنا ، في المجلس الاسلامي الأعلى جنوب السودان المؤتمر العام الثالث للمجلس منذ تأسيسه ، و قد حضره نفر معتبر من الدعاة و مسئؤولي دولة جنوب السودان ، كيان دعوي ، لم يتجاوز العقد و نصف من الزمان بعد ، و لكنه أثبت وجوده و فاعليته في الدولة الوليدة.. و نحن في فترة التعليم العالي ، أنشأت نظام الإنقاذ منظمة دعوية ، تعنى بشريحة الطلاب الجامعيين من الولايات السودانية التي تعاني في مجال الدعوة الإسلامية المتواجدين في العاصمة القومية ، فالتحقنا بها في منطقة المعمورة ، و كنا قرابة المئة طالب ، و كانت الأنشطة و الجرعات الدعوية تقدم للطلاب في أيام العطلات الرسمية ، و تكثف أثناء فترة الإجازة .. و تنتهي العلاقة بتخرج الطالب من جامعته ، حيث يعطي فرصة لطالب جديد ، الآن بعد ربع قرن من الزمان ، صار أولئك الرعيل من الطلاب هم قادة العمل الدعوي في دولة جنوب السودان .. بالأمس تذكرني أحدهم و يدعى شيخ عبدالرحمن ، بأنني من طلاب دار الفلاح بالمعمورة ، و أثناء المؤتمر ، كنت أحدق النظر في أحدهم يجلس بالقرب مني ، و عندما سألته إن كان من زملائي في دار الفلاح فقال : نعم ، أنا ماجد عويس .. هكذا يكون التأثير ، فكما أن جامعة إفريقيا العالمية قد ساهمت في خدمة الدعوة في القارة السمراء بإستقبالها العديد من الطلاب في مختلف المجالات ، و كذلك التعريف بالسودان و ثقافته ، فإن المنظمة الدعوية التي رعت الطلاب في المعمورة تحصد الان ثمار غرسها بعد سنوات طويلة ، كان ما أثلج صدورنا هي كلمات وزير الشؤون الإنسانية في حق المجلس الاسلامي ، و كونه صار من ركائز العمل الانساني في دولة جنوب السودان ، و كذلك إشادة نائب رئيس الجمهورية حسين عبد الباقي بأدوار المجلس في الدولة ، و إدارته الحكيمة لسير العملية الانتخابية ، حتى رست على بر الأمان ، بعد مداولات إستمرت حتى ساعات متأخرة من مساء أمس ، و قد كان أهم قرارات المؤتمر تحديد أقصى سقف زمني لفترة رئاسة الأمين العام للمجلس بفترتين ، كل منهما أربع سنوات . . و ذلك لمحاربة نزعة الإستمرارية في السلطة للدعاة ، و إتاحة الفرص للآخرين . . يأتي أهمية يوم أمس في كونه اليوم الذي عرف فيه المجلس أنه أصبح كيانا ذا شأن و إعتبار ، فلله الحمد و المنة ، و إلى الأمام بعون الله تعالى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أحمد نورين دينق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست