|
اتقوا الله في البلاد و شبابها أيها القتلة المولعين بالسلطة كتبه عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
|
10:52 AM January, 12 2024 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-Sudan مكتبتى رابط مختصر
ماذا قدَّمتم للشباب حتي تستنفروه ليعينكم في قتال الفئة الخارجة مِن رِحمكم المتمردة عليكم؟ فكل تخاريخكم كان قمعا و بطشا و تنكيلا و قتلاً و رميا بجثثهم في النهر. و قد ورد في لسان العرب بعضا من الحديث(....إنَّ الكلبَ يهِرّ مِن وراءه أهله ..) و يراد به أن الذي كان يدافع عن اهله و يصد عنهم اعدائهم فإنهم سيقفون معه عند محنته. و أنَّ الشجاعة غريزة في الانسان فهو يلقي الحروب و يقاتل طبْعاً و حميَّةً لا حِسْبةً. فعَلَام تستنفرون الشعب و شبابه ؟ ألكي يعيدكم الى السلطة و هو الذي ثارت عليكم كل مدنه و قراه و اطاحت بنظامكم الفاسد, مفضلين الجوع عليكم(الجوع, الجوع و لا الكيزان) و انتم ايها الفلول الكيزان الزواحف البلابسة الفحاطة تجار الدين بعد أنْ سيطرتم على حكم البلاد لثلاثين عاما و تمكنتم من كل مفاصلها جيشا و أمنا و خدمة مدنية و غيرها و عثم فسادا باسم الدين أدهش عتاة الشياطين, فما تركتم كفاءة إلاّ و نكلتم بها و حرمتم البلاد من خبراتها, و ما ابقيتم على أصل أو مورد او بنية تحتية إلاَّ و نهبتموها و دمرتموها, فما عاد وجود لشيء من اصول و اسطول هيئة سكك حديد السودان الضخم و لا من الخطوط البحرية و الجوية و غيرها من المشاريع و الاصول, و أفقرتم البلاد. أمَاّ المجازر فلا تكاد تخلو منها منطقة لدرجة اشمئز المجتمع الدولي منها خاصة من مجازر اقليم دارفور طلب قادتكم للعدالة الدولية. و لم تكتف هذه الفئة الشيطانية بمعاونة علماء الشيطان بتدمير البلاد و افقارها فإنها تسعي جاهدة لقطع الطريق الى مستقبل زاهرٍ للبلاد, فكانت قد جعلتْ من الشباب وقودا لمحرقة حربها مع جنوبنا الحبيب, و في سبتمبر2013, و عند باكورة ثورة ديسمبر المجيدة التي نجحت في الاطاحة بحكمها الغاشم و كانت الهتافات (أي كوز ندوسه دوس) لأنهم سبب بلاء السودان , و للأسف تأخر هذا التنفيذ و لذلك نحن الآن ندفع ثمن تهاوننا في التنفيذ, و بلغ التراخي معهم أن فتكوا بشبابنا غدْرا أمام بوابات القيادة العامة للجيش بعد أنْ غلّقوا البوابات في وجوههم, و بدون حياء ها هم يطلبون الآن من رفاقهم العون. و الآن الجيش و جنرالاته الذين خصصنا لهم 80% من ميزانيتنا العامة و حرمنا منها اطفالنا و نسائنا يولون الادبار- و يفحطون و منهم من يتباهى بلقب الاركان حرب- و يستنفرون شبابنا لحمل السلاح, فهم لا يزالون في مسعاهم للقضاء على ما تبقي بشراً و أُصولا. فكيف يستنفرون شبابنا و هم يرون المرافق العسكرية تتساقط من كبار الجنرالات الفارين( كأنهم حمر مستنفرة فرّت من قسورة) و إنَّ الذين ينادون المدنيين لحمل السلاح و يجعلون كل داعٍ لإيقاف الحرب عدُوَّا ليسوا بشَراً سويّا و قد انعدمتْ فيهم الانسانية و العقل بل و الدين, و قد تجرأ احدهم ممن ابتلي الله بهم ولاية نهر النيل كل خبراته و مهاراته في مطاردة اطفال الدرداقات و بائعات الشاي, فقام يَهِرُّ و يسخط من الداعين للحرب, و ربما يجهل و هو سيد الجاهلين بأنَّ الذين يدعون لوقف نزيف الدم و ايقاف الحرب هم صفوة و خيرة اهل البلاد من الرموز السياسية و فئات اساتذة الجامعات و الاطباء و المهندسين و غيرهم من المهنيين, و بالطبع لا يستوي هؤلاء معهم حيث لا يستوي الأعمى و البصير. و والي ولاية نهر النيل, هذا الوالي المعوج مثله وزير الخارجية المكلف الذي كان قد بعث بابنته لتنظيم داعش في جهاد النكاح و قد( أبلتْ) بلاءً (حَسَنا) و عادتْ تحمل طفلاً داعشيا و استقبلها والدها في مطار الخرطوم مع جوقة اخري مِن أمثاله و عانقها فرحا بجهادها و ثماره هذا الطفل, و مِنْ الناس مَن يجاهد بماله, أمَّا ابنة الوزير فقد جاهدت بِحُرِ(.....), و مِنْ سوء الاقدار أنْ يكون مصير السودان و سياسته الخارجية و علاقاته الدولية خاصة هذه الايام مع التنظيمات الاقليمية و الدولية في يد هذا الوزير, و استغرب كيف يتجرأ هذا الوزير و يرمي خصومه بتهمة الاغتصاب و هو الباعث لكريمته لأبشع المغتصبين الذين لا ينافسهم في الاساءة للإسلام إلاَّ هُم هذه الفئة الضالة المتاجرة بالدين التي أبتلي السودان بها لثلاثين عاما.
|
|
 
|
|
|
|