"إن الدعم السريع جند من أجناد الله، سخره الله ضد المجرمين".
في عام ٢٠١٥ قبض أهالي اللاماب جنوب الخرطوم على لص صغير في السن من الهامش فعذبوه تعذيباً شديداً وحشو مؤخرته بالشطة بعد ضربه وتكسير عظامه، ثم أكملت الشرطة الباقي، وتحالف المجرمون ضد اللص الصغير، ولم يتعرض أي واحد منهم للمساءلة القانونية الجنائية، وتكاتفت وسائل اعلامهم كلها فلم تحاول حتى إدانة تصرفات شرطة دولة ٥٦. فأين هم رجال اللاماب اليوم؟ لقد فروا كالنساء والحمر المستنفرة من قسورة. واين شرطة دولة ٥٦؟ لقد خلعوا ملابسهم وفروا فرار الدجاج من الذئاب. أين اعلام دولة ٥٦؟ يتحدث ويؤلف قصصاً حول الاغتصاب والقتل والتعذيب الذي تتعرض له النخبة النيلية. أين الفاسدون ومافيا الأراضي والدواء والدولار والبنزين وغيره من مافيات الفساد؟ لقد خسروا كل أموال الحرام التي جنوها من بؤس المهمشين؟ أين الذين اصطادوا الثوار في الاعتصام كالعصافير من قناصة الجيش؟ إما قتلوا أو فروا؟ أين مجرمي تنظيم الإخوان المسلمين؟ لقد فروا فإما اختفوا في البلاد الأخرى وهم صامتون، أو اختبأوا في شرق السودان وهم مكظومون؟ أين الذين استكبروا وقالوا من اراد السلطة فليلحس كوعه؟ أين الذي قال بأنه لن يسلم السلطة إلا للمسيح؟ أين الذي قال: الزارعنا غير الله اليجي يقلعنا؟ أين الذي قال: علمناكم أكل البيتزا والهوت دوك؟ أين الذي كان يسلح القبائل لتقتل بعضها البعض؟ أين الذي اتهم بالإبادات الجماعية لمساكين دارفور؟ أين كباتن الطائرات الانتنوف الذين كانوا يقصفون أطفال جبال النوبة والنيل الأزرق بالصواريخ؟ أين كبار اللصوص الذين حسبوا أن مالهم سيخلدهم؟ أين وأين وأين؟؟؟؟ وحق الله.. كنت أقرأ قصص عاد وثمود وقوم صالح ولوط، فلا أحسبها إلا معجزات من غيب التاريخ.. لكنني شاهدتها اليوم رأي العين.. ذلك بأن المجرمين لم يتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منهم خاصة.. وذلك بأنهم قوم فاسقين، فحق عليهم قول الله فدمرهم تدميرا، وإنا نشهد بأن الله على كل شيء قدير.. وأن الله أملى لهم إن كيده لمتين. اللهم لا تذر من هؤلاء المجرمين ديارا، إنك إن تذرهم لا يلدوا إلا مجرماً فاسقاً كفارا.. اللهم أذقهم من عذابك الشديد وأكثر التتبيرا، اللهم لا تنجيهم من العذاب وإن قالوا آمنا برب موسى وهارون.. ءَالآن تؤمنون وقد كنتم من قبل من المكذبين. وكان الله بكل شيء عليماً
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة