رغم ظلامات الحرب اللعينة التي ادخلت الابرياء في اوجاع وحسرة اربكت موازين حياتهم اليومية في ذات هذه الاوقات العصيبة أدت السودانية من جزيرة مقاصر بدنقلا شمال السودان مزاهر صالح القسم عمدة لولاية أيوا الامريكية أمام قاضي المحكمة الفدرالية العليا ، ومزاهر غادرت للولايات المتحدة الامريكية قبل 20 عاماً، وهي تحمل شهادة الهندسة المدنية جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، واستقرت بولاية فرجينيا، كمواطنة وتزوجت، واسست عائلة. والعام ٢٠١١ انتقلت لأيواء للحصول على درجة علمية في تكنولوجيا التشخيص الصوتي الكهربائي.. ومن وقتها انخرطت مزاهر وبقوة كناشطة في المجتمع الامريكي الذي تحفظ انظمته حقوق الفاعلين ومهما كانت جذورهم ومنبتهم وساهمت في إنشاء مركز عدالة العمال ومن خلال العمل في CWJ للدفاع عن حقوق العمال، وتمكنت من أخذ زمام المبادرة دفاعا عن قضايا العدالة الاجتماعية حتى ذاع صيتها بالولاية.وظلت تخدم مصالح المجتمع بعدة طرق بما في ذلك المشاركة في مجموعة متنوعة من المجالس واللجان. ومن بينها مشروع الغذاء العالمي بوادي أيوا، ومجلس مراجعة الشرطة المجتمعية، ومنظمة وسط المدينة، ومجلس الزائر الدولي ولجنة حقوق الإنسان بجامعة أيوا، ومجموعة النساء والأطفال السودانيين الأمريكيين والاسبوع الماضي اصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) شو دونيو، قرارا بتعيين السودانية رانيا دقش كامارا في منصب المدير التنفيذي المساعد لبرنامج الأغذية العالمي لشؤون الشراكات. وتعبئة الموارد. خلفا ليوتي كلاميرت من ألمانيا، وجاء بخبر تعيين دقش انها تتمتع بمنصبها بما يزيد عن خمسة وعشرين عامًا من الخبرة الدولية والميدانية في الشؤون الإنسانية وتنسيق التنمية والشؤون السياسية بأنحاء أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا ورانيا تشغل منذ العام 2021 منصب نائب المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في شرق وجنوب أفريقيا. وعملت سابقًا كرئيسة لقسم السياسات وأفضل الممارسات في إدارة عمليات السلام (2018-2021) ورئيسة موظفي مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي (2014-2016) بأديس أبابا، حيث قامت ببناء شراكة قوية بين البلدين. الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في السلام والأمن. وكانت قد شغلت مناصب قيادية ببعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار بالصومال (UNSOM) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) بباكستان والفلبين ونيويورك، وكذلك بالمنظمة الدولية للهجرة بالعراق وبدأت حياتها المهنية بالخرطوم كموظفة وطنية لدى برنامج الأغذية العالمي. منذ تخرجها من جامعة الخرطوم وحصلت على الماجستير في الهندسة المعمارية جامعة أكسفورد بروكس بالمملكة المتحدة. وهي مدافعة متحمسة عن الشباب والنساء والفتيات. ورانيا هي ابنة طيب الذكر د. ابراهيم دقش الناطق الرسمى لمنظمة الوحدة الافريقية السابق واحد مؤسسي ومدير عام وكالة الأنباء الافريقية . ابارك لصديقتي والدة رانيا الاعلامية المعروفة د. بخيتة امين ولاهلنا بجزيرة مقاصر هذه الاضاءات ولا نقول فقط ان تولى الكوادر السودانية لمناصب رفيعة بمنظمات دولية واقليمية امر يسعد بل هي مقارنات بين الجهلة اللذين يتزاحمون لاعتلاء كراسي القيادة وهم يدمرون بلاد كان أسمها السودان وبين كفاءات كاقراص الشمس تنير في بقاع العالم ومدنه البعيدة فقط لان ميزان العدالة للكفاءة والقدرة المعطونة بالانسانيات هي ابرز العلامات التي تغيب باجندة المغيبين إلا من مصالحهم الذاتية ولو احترقت الاوطان .. لك الله يا وطن .. عواطف عبداللطيف [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عواطف عبداللطيف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست