التغيرات المتصاعدة للوعي السياسي كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 10:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2024, 04:19 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التغيرات المتصاعدة للوعي السياسي كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

    03:19 AM January, 07 2024

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أن الحرب التي أندلعت في 15إبريل 2023م كانت نتيجة لجمود العقل السياسي، و الذي عجز أن يتجاوز أسباب الفشل في العهود السابقة، و أيضا فشل أن يحدث تغييرات جوهرية في الثقافة السياسية للإرث السياسي ما قبل ثورة ديسمبر 2018 م حيث تبنت النخب السياسية ذات الإرث الثقافي السابق مع شعارات متناقضة له من حيث الفكرة و الأدوات، لذلك لم تستطيع أن تنزل الشعارت للواقع. كان حريا أعليها ن تفكك التناقض الحاصل بين الممارسة و الشعار. مثالا أن النخب السياسية أخفقت أن تكون المجلس التشريعي و هو يمثل أحد أعمدة البناء الديمقراطي الذي يقوم بدور محاسبة السلطة التنفيذية ممثلة في " مجلس السيادة و مجلس الوزراء" و أيضا يقوم بدوره التشريعي لمطلوبات تفكيك بنية نظام الحزب الواحد، و إلغاء القوانين المقيدة للحريات، و كونت بدلا عنه مجلس يضم المجلسين و نفر من القيادات السياسية، حيث أصبحت السلطة التنفيذية دون محاسبة، فهل نخبة سياسية ترفع شعار الديمقراطية تهمل تكوين المجلس التشريعي؟ النخبة السياسية هي التي ضربت بنفسها شعار الديمقراطية الذي كانت ترفعه.
    بعد الحرب تصاعدت الأحداث، و أصبحت القوى العسكرية " الجيش – الميليشيا" هما اللذان يصنعا الحدث، و أصبح دور القوى السياسية هو التعليق على الحدث، كان أمام القوى السياسية تحدي.. كيف تستطيع أن تعيد إصلاح المعادلة السياسية، أن تصبح هي المناط بها صناعة الحدث بهدف تغيير طريقة التفكير في المجتمع، ثم بعد ذلك الضغط من أجل وقف الحرب. لكن إنحراف الميليشيا في الحرب من مواجهة الجيش إلي حرب على المواطنين في مساكنهم و طردهم منها و نهب ممتلكاتهم و هتك الأعراض، و ممارسة التهجير و الإبادة الجماعية في دارفور. أخرجت الجماهير من موقف الحياد في الحرب لدعم الجيش. أن التطورات التي حدثت في الحرب، و إستيلاء الميليشيا على ولاية الجزيرة و الخوف من الزحف للولايات الأخرى، هو الذي خلق واقعا جديدا، حيث رفعت الجماهير شعار المقاومة الشعبية، أي أن تحمل السلاح بنفسها تحمي ممتلكاتها و أعراضها. أن فكرة النفرة الجماهيرية المسلحة كان لابد أن تجعل العقل السياسي أن يستيقظ من ثباته.
    أن جولات حميدتي التي قام بها في عدد من الدول الأفريقية، و التي تقف وراءها دولة الأمارات التي جعلت له طائرة خاصة تحت تصرفهن يؤكد أن فكرة النفرة الشعبية قد أرسلت إشارتها الحمراء إلي الميليشيا، و القوى الخارجية التي تدعمها. و قد أخفق الدكتور عبد الله حمدوك رئيس " تقدم" عندما وقع إعلانا سياسيا مع رئيس الميليشيا الذي أظهر تقدم بأنها أصبحت بمثابة الحاضنة السياسية للميليشيا، و بالتالي لا تستطيع أن تنجز ما دعت إليه لأنها أصبحت غير محايدة في الوساطة. هذا يؤكد أن العقلية التي تدير بها " قحت المركزي" و التي تحولت إلي "تقدم" لكي تداري أخفاقاتها السابقة وقعت في ذات الفخ لأن العقلية لم يحدث فيها تطور يتماشى مع المتغيرات الحادثة في الواقع، هي تريد أن تعيد ذات الحلف الذي كان قبل 15 إبريل 2023م، و هو حلف يحمل في أحشائه الكثير من المتناقضات التي قادت للحرب.
    في جانب أخر للمشهد كتب المفكر اليساري صديق الزيلعي مقالا في صحيفة " سودانيل" بعنوان "ما نوع التغيير الجذري الذي أومن به" يقول في إحدى فقراته أن صديقا له زمن الدراسة في جامعة الخرطوم علق على نقده للجذرية، و سأله هل أنت جننت رد صديق الزيلعي بالقول (نعم جنيت، وجن كلكي كمان ولابس عقلانية. والعقلانية مبنية على سلطة العقل. العقل يتبني مقولة جوته الشهيرة: " النظرية رمادية وشجرة الحياة في اخضرار دائم". وهذا هو جوهر الديالكتيك، حيث لا شيء ثابت، والكل في حالة حركة مستمرة. فالعالم يتغير باستمرار، وكذلك الدول، والأحزاب، ووسائل التواصل، ومناهج المعرفة. الحياة تقدم لنا تحديات يومية ومستمرة. والعقل يجتهد ويبحث لتقديم أجوبة لها. وكلما تخطينا عقبات ظهرت أخرى جديدة. هذا المنهج لا يقبل السكون، ولا يقبل القوالب النظرية الجاهزة. ويتبنى التجديد والتجدد باستمرار، لا نهائي.) هذا تحول جديد في عقل الزملاء، أن يخرجوا من حالة التقديس للنصوص التي هي ولادة الظواهر في المجتمعات. كما تذكر الزيلعي قول جوته (أن شجرة الحياة في إخضرار دائم) و بالتالي تتطلب تغيرا متواصلا يواكب متغرات الحياة. أن القيادات الاستالينية بالفعل قد جمدت العقول تماما و يجب عليها أن تخرج من الشرنقة التي وضعت فيها.إذا استطاع الزيلعي أن ينقل جنه الكلكي للأخرين في الحزب سينتصر للسودان.
    أن بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي للرد على " الإعلان السياسي" الذي وقعته " تقدم" مع المليليشا و تريد أن تعيد بها تحالفات قادت للحرب، يؤكد أن هناك حركة لخروج العقل من الثبات المضروب عليه. و نقد الإعلان من الزملاء يؤكد أن الفكرة عاجزة أن تجد قبولا في الشارع السياسي، إلا وسط فئة ضيقة جدا ربطت مصالحها مع الميليشيا. و على الزملاء يجب أن لا يجمدوا عقولهم في بناء تحالف لم تشاركهم فيه أي قوى سياسية غير واجهاتهم التي صنعوها، يهدفون بها أختراق أجساما بعينها في المجتمع، أو محاولة تمرير أجندة يعتقدون أن الناس لا يقبلونها إذا خرجت بأسم الحزب الشيوعي. و التاريخ النضالي الطويل للحزب الشيوعي يؤهلهم أن يطرحوا مشروعا سياسيا للحوار الوطني الجامع يخرج البلاد من الحرب و أزمتها السياسية، و أيضا يتأكدوا أن أي مشروع قابل للتعديل و التبديل وفقا للمطروح في الحوار، أن التعصب في الرأي لا يخلق إلا أزمة جديدة. هناك مشتركات يتفق عليها أغلبية السودانيين تتمثل في الأتي " تفكيك دولة الحزب إلي التعددية السياسية – العدالة الناجزة – محاربة الفساد و محاكمة المفسدين – انعقاد المؤتمر الدستوري – خلو البلاد من أي مليشيا و حركات مسلحة حيث يصبح الجيش وحده المؤسسة التي تمتلك السلاح - تكوين المؤسسة العدلية - إصلاح الخدمة المدنية وفقا للقانون و ليس الهوى السياسي- القيام بإحصاء عام في البلاد – تكوين المفوضية العامة للانتخابات و مفوضية السلام" و بعد الانتخابات على القوى السياسية المنتخب أن تشرع في "إصلاح المؤسسة العسكرية و المؤسسات شبه العسكرية" هذه القضايا متفق عليه و لا تجد أي اعتراض شرط أن لا تحاول أي قوى سياسية أن تجيرها بشروط تعجيزية. مثل هذه المبادرات التي تحول التفكير من أدوات النزاع و العنف إلي العقل هي التي تخلق الواقع الجديد للبلاد. فهل الزملاء قادرين على الخروج من حالة التعصب و مغادرة محطة 1965 . بهدف وقف الحرب و فرد اشرعة السلام.. نسأل الله حسن البصيرة. 
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de