هل استعادت الثورة السودانية زمام امرها كتبه محمد صالح رزق الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 07:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2024, 07:20 PM

محمد صالح رزق الله
<aمحمد صالح رزق الله
تاريخ التسجيل: 09-26-2016
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل استعادت الثورة السودانية زمام امرها كتبه محمد صالح رزق الله

    06:20 PM January, 02 2024

    سودانيز اون لاين
    محمد صالح رزق الله-بريطانيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هل أستعادت الثورة السودانية زمام امرها ؛ الثورة السودانية كما تردد كثيرا ، بأنها ثورة تراكمية ، كالبركان يثور ويهدى الى حين بلوغ ساعة صفر الانفجار الكبير ، الذى يدمر كل الحواجز و العوائق فى طريقه ،دافعا بحممه البركانية التى تصهر كل ما يعترض مساره ، الى ان يصل الى اهدافه النهائية ، و هكذا هو حال الثورة السودانية إن جاز لنا التعبير . و بذلك تكون الثورة قد مهدت الطريق لنمو غرس ثورى جديد ، فى ريعان صباه قويا فنيا بما غذته به التربة البركانية الغنية بكل ما يحتاجة ليصح عملاقا مزدهرا ، و هذا هو حال الثورة السودانية فى وضعها الراهن بعد ان تخلصت مما علق فى جسدها من طفيليات و طحالب . و مما يؤكده و يثبته الواقع الذى نراه امام اعيننا الآن ، انه ان لم يكن من المستحيل بل من العصي بمكان التكهن بمألآت الحراك الثورى فى صيرورته و ديمومته و كيميائه الداخلية ، رغم ان الفعل الثورى فى كينونته محفوفا بشتى المخاطر ، لانه مغامرة موضوعية يفرضها الواقع السياسي ، الاجتماعىً و السياسى و يحرضها عليها الوعى الجماهيرى المتقدم و تحذفها الرؤى و الافكار الثورية ، ويلزم لاستمراريتها و نجاحها قيادة ثورية تدرك و تستوعب و تتحسس نبض جماهيرها وتقودها الى حلبة الصراع بكل ثقة ورباطة جأش ، مدركة ما معنى ان تنتصر او تهزم فى هذا العراك الشائك المعقد . أن غياب هذه القيادة لدى ثورة ديسمبر المجيدة ، مكن قوى الثورة المضادة من تحجيم و فرملة عجلة الثورة و من ثم اختطافها و نزع مشروعيتها ، و البدء في تفتيت مكوناتها و افراغها من شحناتها الثورية و الشروع فى القضاء على جذورها الراسخة فى اعماق الشعوب السودانية ، و عندما تقلص الفعل الثورى و تراجع ، ظنت قوى الثورة المضادة فى الداخل و الخارج بأنها قد نالت مرادها ، و صدق ذلك بعض المتثورين ادعياء الثورية ، و قفذ الكثيرون منهم من سفينة الثورة تحسبًا بإنها لا محال غارقة ، وهرولوا الى ما ظنوه طوق النجاة الذى دفعت به قوى الثورة المضادة لهم لانتشالهم و الاحتفاظ بهم و استخدامهم فى مرحلة أخرى من المراحل لمزيد من أضاعف و انهاك الثورة . و سادت فترة من الاحباط و اللقط و السخط على غالبية جماهير الشعوب السودانية ، و قوى الثورة تراقب المشهد مكبلة بواقع جديد غريب ! و هى تشاهد و امام اعينها يتم التخلص من كل انجاز حققته ، و من المفجع كان يتم هذا الفعل باسم الثورة و الثوار ، و على يد القيادات الانتهازية القادمة من الضفة الاخرى التى كانت فى حالة غزل مع النظام الذى ثارت ضده الجماهير العريضة ، و عندما شعرت باحتدام أوار الثورة ، تدافعت مسرعة للحاق بقطار الثورة تاركة محبوبها الأول ليلاقي مصيره المحتوم وحيدا ، و سرعان ما تقمصت روح الثورة و صعدت الى أعلى مكان رفيع فى قيادتها ساعة غفلة من زمن الثورة ، و لم يمضى زمن طويل منذ ان تسللت هذه المجموعات الى قيادة دفة الثورة ، حتى بدأت تلوح على الافق الايادى الخارجية ذات الاجندة الاستعارية بكل جبروتها المالى و السياسى و الدبلوماسى ، مع ادواتها الموكل لها تنفيذ برامجها على أرض وطننا ، من منظمات مجتمع مدنى و منظمات عون أنساني و اغاثة و ما شابه ذلك و درجت هذه المنظمات على توظيف الشباب الناشطين و الدفع لهم بالدولار فى زمن استفحلت فية أزمة الضائقة المعيشية بتدهور اقتصاد البلاد ، واصبحت سفارات هذه الدولة شبه مقر لى دعاة الثورية و قادة الثورة المتسلقون ، تحركهم أصابع المخابرات الاجنبية و التى لم تخفى تدخلها السافر فى شأن البلاد الداخلي، وبلا استحياء و استفزازا لكرامة و نخوة الشعوب السودانية و قيمها ، يصرح رئيس مجلس وزراء الثورة ان راتبه هو طاقمه ياتى من الخارج ياللعار و الفضيحة ؟ ، و هذا الوضع جعل من الثوار الحقيقين غرباء يشاهدون بلدهم تباع باسم ثورتهم ، و ما حزا فى انفسهم غياب القيادة الثورية الكاريزمية التى كان بمقدورها العمل على انقاذ الثورة من هذا المستنقع الآسن ! فى هذا الظرف المربك المرتبك تكشف للشعوب السودانية و كل من هو حادب على مصلحة الوطن و سلامته و ما عجزت قوى الثورة توضيحه وشرحه لهم عن مدى عمق و شراسة و تكالب المخطط الأجنبي الذى يستهدف البلاد ، و ينفذ بمعاول و ايادى سودانية ،و هو ليس كما يبدو استعمارا للوطن و نهب ثرواته ، انما أستبان بان الحاصل اكبر و اكثر مكرا مما كان يظن البعض؟ بات جليًا ان المستهدف من كل ذلك هو الإنسان السودانى فى ذاته و كينونته ! اما الارض و الثروات هو هدف ثانى ؟ و قد عجزت القوى السياسية السودانية و مثقفينا و مفكرينا و الصفوة عن القيام بدورها المناط بها و توضيح ذلك و التصدى له ، انما البعض تماهى مع هذا الوضع الشاذ الغريب واخرون استأثروا السلامة و التهرب و الانزواء ، و هنالك من انبروا لتبريره و تبرير مواقفهم الكسيحة ، و غاب عنهم ان فى مثل هذه الحالات من تأريخ الشعوب و بطبيعة الحياة و الأشياء ان الطبيعة لا تقبل الفراغ ؟ و أن لأ تظن هذه الفئات بأنها صحابة الحل و الربط الى الابد ، و انهم سيفأجئوون بما لا كانوا يتصورون او يتوقعون ، فليست البلاد و الثورة رهنًا بهم و بأدواتهم الفكرية و السياسية العاجزة التى تجاوزها الزمن ، فقد فشلوا فى قراءة الواقع السودانى و لم يستطيعوا فهم لغة و مزاج الشارع ، و استكانوا لواقع الحال و اغرتهم الامانى و احلامهم الوردية بأن لا بديل لهم ، و من المخزي و المحزن رسوب فرس الرهان الذى كانت تنتظره الجماهير ان يتقدم الصفوف و يقود المرحلة ، فاختار فارسنا الهمام المنطقة الرمادية مع علمه التام بان الثورة لا تقبل حلا و سطيا و لا تتحمل موقف (مسك العصا من المنتصف)او ما سمى بالحياد . فضلت قوى اليسار السوداني طريق الثورة و عزلت نفسها و اضحت تابعا يكتفى بالتعليقات على الاحداث بدل ان يكون صانعها و صاحب القرار و قيادة الجماهير فى مثل هذا الظرف الدقيق الحرج . و بما ان الثورة اذا ما نضجت ظروف انطلاقتها لا تنتظر طرفا او مجموعة او أحدا ، فهى قادرة على خلق و انتاج قيادتها الثورية و هذا الفعل ليس حكرا على البعض ، و تفرد الشعوب السودانية ، أدى بدوره الى تميز الثورة السودانية ، فتمخض عن ذلك ان تجاوزت الثورة كل النخب الثقافية والفكرية و السياسية ، و تقدمت الشعوب السودانية و مكوناتها الاجتماعية لنصرتها و تقلدت زمام قيادة الثورة موقتا ، و صعدت الثورة الى مصاف المقاومة الشعبية المسلحة . لحمايتها من كل أخطاء الماضي ، و هذا نتج نتيجة لادراك هذه الشعوب ان المؤامرة اوسع من مواعين و افق ما طلق عليها القوى الحديثة ، من احزاب و مثقفين و مفكرين و حركات الكفاح المسلح ، و هى فى لهوها و تشاكسها و تكالبها على كراسي السلطة اكثر من هم و مصالح الوطن العليا ، و شرعت مكونات الشعوب السودانية من قبائل و ادارات اهلية و الكوادر الوطنية المتنوعة من كل القطاعات المدنية و العسكرية فى تنظيم و تسليح كل سودانى غيور على الوطن و امنه و امن مواطنية ، قادر على حمل السلاح للدفاع عن الارض و العرض و قطع الطريق على كل العملاء و المستنفعين من قوى البغي و الاستعمار . و اظهرت الحرب الدائرة فى مناطق و اسعة من البلاد ، تقريبا كل المتعاونين مع الجنجويد الغزاه المستخدمين كا ذراع للقوة صاحبة مشروع تفتيت الدولة السودانية و اذلال شعوبها و تركيعهم ، و نهب مقدراتها و استيطان مجموعات اجنبية على اراضيها . و اذا استطعنا تطهير الصفوف من هؤلاء العملاء ، بذلك يتم محاصرة و القضاء على الطابور الخامس المتغلغل فى مراكز عدة من قطاعات الدولة و منتشر وسط المواطنين فى المدن و الارياف و ان استطعنا الى ذلك سبيلا ، نكون قد قصرنا من فترة معناة المواطنون الاكثر تأثر و معناة من جراء عبث و همجية الغزاة . أن هذه الظاهرة الفريدة من تكاتف الشعوب السودانية ساعة أحن و محن الزمان ، ليست بغريبة عليها و يحدثنا بذلك تاريخها الضارب فى القدم ، فقد حدثت و تكررت فى تاريخنا الحديث و القديم ، حينما تهدد ارض السودان و شعوبه و تحدق للمخاطر التى تستهدف و جودها . و نعتبر هذا التلاحم فى هذه اللحظة الفاصلة مقدمة نوعية نحوة وحدة الشعوب السودانية و مكوناتها الاجماعية و يعد مؤشرا بارزا نحو تغير جذري يلوح على الافق لبنية الدولة السودانية و ملامح صنع واقع سودانى جديد ينبي عن بزوغ فجر تكوين الامة السودانية و دولتها المستقرة التى تصبح السلطة فيها هى سلطة الشعوب السودانية و التى بدورها تحدد شكل سلطتها و سن مشاريع و قواعد قوانينها ، لإدارة شئون مرافقها و وضع آلية و اسلوب تبادل السلطة فيها و كيفية تطورها و نموها ، و تموضع البلاد فى موقعها الطبيعى المتميز بموقعها الاستراتيجي و ثرواتها المتعددة المتنوعة الوفيرة بين الشعوب و الامم . و لضمان تحقيق ذلك نحتاج الى صبر و كياسة و عمل دؤوب شاق و مضني بروح وطنية و همة عالية ، فلا مستحيل اذا ما انتفضت و توحدت الشعوب السودانية و تضافرت و تلاحمت كما نشاهد ذلك اليوم . محمد صالح رزق الله الاثنين 01:01/2024























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de