أنا لست من الذين يدفنون رؤوسهم في رمال الحياد وهم يعرفون من أشعلوا فتيل الحرب اللعينة .. وما هي غايتهم من وراء ذلك؟ لذا، لن يهدأ لي بال ولن أستكين للمثبطين والمرضى النفسيين بل أقولها بالصوت العالي لا للحرب، نعم للسلام. الكيزان القتلة الأشرار، نكبة السودان لأنهم إنقلبوا على الديمقراطية في ٦/٣٠ عام ١٩٨٩م، وأعادوا ذات الخطأ في ٢٠٢١/١٠/٢٥. وحينما فشل الإنقلاب لجأوا إلى خيار الحرب عملاً بمقولة علي وعلى أعدائي!!! إن النداء من أجل السلام في السودان هو شعور يتقاسمه الملايين من أبناء وبنات السودان والعديد من الناس حول العالم. نتيجة للمؤامرات الخارجية والإنقلابات العسكرية في الداخل التي نفذها العملاء والخونة والمرتزقة في داخل مؤسسة الجيش التي تحولت إلى عقبة كأداء أمام تطلعات شعبنا المشروعة في حياة حرة كريمة، شهدت بلادنا صراعات داخلية وحروب أهلية كبيرة على مر السنين، مما أدى إلى انتشار المعاناة وعدم الإستقرار. إن ندءانا للسلام هو تعبير عن رغبة الملايين من السودانيين والسودانيات كما إنه يعكس الحاجة الملحة إلى الاستقرار والأمن وإتاحة الفرصة للبلاد للشفاء والتطور. إن الجهود المبذولة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراعات في السودان، وتعزيز المصالحة، وبناء السلام المستدام أمر بالغ الأهمية. لذلك أناشد الأسرة الدولية والمنظمات المهتمة بالسلام وحقوق الإنسان والتنمية ونشر الديمقراطية أن تضطلع بدورها الإنساني في تسهيل عمليات السلام والمساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة المتضررين من الحرب. نداءنا هو أن نسمع صوت الشعب السوداني الذي تضرر كثيراً من الإنقلابات العسكرية والحروب الأهلية وإنتهاكات حقوق الإنسان وأن تؤخذ دعوتنا ودعوات آخرين محبين للسلام على محمل الجد من قبل المنظمات الإنسانية وقادة المجتمع الدولي. إن تحقيق السلام الدائم فيه مصلحة للجميع، تحقيق هذه الغاية النبيلة الملحة، يتطلب جهداً متضافراً من جميع الخيرين في العالم لاسيما أصحاب المصلحة، في داخل السودان وخارجه، لمعالجة التحديات المعقدة التي تواجه بلادنا المنكوبة منذ عام ١٩٨٩م.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة