من عبق التاريخ : لمحة من سيرة السلطان الشهيد ابراهيم قرض الاستاذ الطيب محمد عبدالرسول

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 10:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2023, 08:10 PM

مكي إبراهيم مكي
<aمكي إبراهيم مكي
تاريخ التسجيل: 04-24-2016
مجموع المشاركات: 20

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من عبق التاريخ : لمحة من سيرة السلطان الشهيد ابراهيم قرض الاستاذ الطيب محمد عبدالرسول

    07:10 PM December, 21 2023

    سودانيز اون لاين
    مكي إبراهيم مكي-TX
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بسم الله الرحمن الرحيم

    من عبق التاريخ : لمحة من سيرة السلطان الشهيد ابراهيم قرض

    الاستاذ / الطيب محمد عبدالرسول

    بُعيد وفاة السلطان حسين بن محمد الفضل أُديرت بعض الترتيبات والتفاهمات بين المقاديم ممن كانوا حضورا لإختيار الامير ابراهيم قرض ليخلف اباه السلطان المتوفي وكان كبير المقاديم المقدوم احمد شطة الموصوف بالورع والحكمة ورجاحة العقل قيّماً على ( دارا ) وهو المنوط به ترشيح خليفة السلطان لكنه لم يحضر الوفاة ولم يكن على علمٍ بتلك التفاهمات .. إلا أنّ المقدوم قد سار باتجاه الفاشر لحضور ترتيبات اختيار السلطان الجديد وتشييع السلطان المتوفي حسين بن محمد الفضل ..وكان القوم قد اعدوا العدة واكملوا الاستعدادات بانتظار قدوم ومشاركة وفود المناطق وفيهم المقدوم احمد شطة ..
    وبعد أن وصل المقدوم الى الفاشر ثمّ الى المكان حيث مراسم العزاء حيث كانت هناك خيمة كبيرة كان بداخلها كبار الامراء فيهم نورين محمد الفضل وابكر محمد الفضل وإخرين وتبدو من الوقائع أنّ ابراهيم قرض كان من بين الموجودين في ناحية ما داخل الخيمه وما أن وصل المقدوم احمد شطه وانتهى الى مكان الخيمة وأدي ( الفاتحة ) أي قدم واجب العزاء حتى بادره المقدوم (راما قُومُو ) من داورا / ناحية كاس موجهاً الخطاب للمقدوم احمد شطه قائلاً :
    ابو ( أبجِبّين) السطان تُوفي - الله يرحمه ونحن في انتظاركم لعقد البيعه لمن تقدمون وهنا وحسب الروايه فقد بادله المقدوم احمد شطه الحديث متسائلاً :
    واين الامير نورين وهو يقصد : الامير نورين بن محمد الفضل ؟ وبسماعه لهذا السؤال الصادر من المقدوم احمد شطّه ، استل ابراهيم قرض سيفه فجأةً رافعاً طرفاً من الخيمه وملوحاً بسيفه قائلاً كلاماً غير مناسب للمقدوم احمد شطه وسط صمت وذهول الحاضرين .. وقد فهم المقدوم بأنّ امر الخلافة قد حُسم قبل وصوله فما كان منه الا أن ابدى امام الحضور مباركته لما اقدموا عليه مؤكدا بيعته للسلطان ابراهيم قرض بن السلطان حسين بن محمد الفضل .. وبعد ان اكتملت الترتيبات سار الجميع في اليوم التالي الى طُره لتشييع ودفن السلطان حسين ثمّ عادوا الى الفاشر وتشاوروا حول ترتيبات كرامة ( الاربعين ) .. لكن ما ان خلد المقدوم احمد شطه الى داره في ناحية (شالا ) غرب الفاشر حتى عقد العزم على تدبير امره فأسند مهام ( المقدمه )لابنه حامد بل حتى اعطاه الحصان الذي كان يركب عليه وسافر خُفية الى ( دارا ) .. ثمّ بعد ذلك بفترة ويبدو بترتيب مُسبق قامت حاشية المقدوم ومناصريه لللحاق به فمّروا في زفّه عبر مدينة الفاشر وهم على رواحلهم مرددين جلالات وأهازيج تقول احدى مقاطعها :
    أبو أبجِبّين رُدِّي سلام …. بين دارين ما في كلام
    ( لم اتمكن من تدقيق لفظ كلمة ابو أبجِبّين للتحقق من صحة كتابتها ، لكن أياً كانت الكلمة فيبدو من السياق
    انها لقب للمقدوم (احمد شطه)
    فلمّا بلغ الخبر الى السلطان امر بإعتراض هذه الزّفه وإرجاع المقدوم ومنعه من مغادرة الفاشر لكن كان ذلك بعد فوات الاوان فقد غادر المقدوم الفاشر قبلها بفترة آخذاً في خاطره وبقي في دارا الى ان بدت نُذر الحرب التي شنها الزبير باشا على سلطنة دارفور على إثر الفتنة التي اشعلها بعضٌ من عناصر الرزيقات إمّا بتعرضهم لتجارة الزبير باشا المتجهة الى مصر واحتمائهم بعد ذلك بالسلطنة حسب احدي الروايات أو انهم عملوا انطلاقاً من منطقه ابي جابره كوكلاء للزبير باشا في تجارة الرقيق العابره الى مصر عبر اراضي السلطنة ما ادى الى توقيف بعضٍ من المتلبسين ونقلهم الى الفاشر .. وعلى أية حال فإنّ مطالبة الزبير باشا بتسليمه الموقوفين ورفض السلطان ابراهيم لطلبه ادى الى نشوب الحرب التي اتخذها الزبير باشا وسيلة لتحقيق اغراضه وتمدد نفوذه .. بعد أن فشلت محاولات الحل وعلم السلطان بتحركات الزبير باشا تحرك السلطان الى كوبيه ثم الى منواشي ومكث فيها زهاء الشهرين للتعبئة ومتابعة الاوضاع عن كثب دفاعاً عن سيادة السلطنة ..
    ومن الجانب الاخر فقد اعد الزبير باشا عدته واقام في( دارا ) وعمد الى إضعاف جيش السلطنة بتحييد القادة المؤثرين بإعطائهم الوعود الكاذبه بتنصيبهم حال التعاون معه للقضاء على السلطان ابراهيم قرض ..وقد وجد ضالته في الكثيرين .. لكن المقدوم احمد شطه لم يستغل الظرف ويوالي العدو وإنّما وقف موقف الكبار مدافعاً ومنافحاً عن سيادة السلطنة حتى سقط شهيداً - يرحمه الله ، ومما يروى أيضاً أنّ الامير ايوب بن محمد الفضل لم يكن من بين من يهتم السلطان ابراهيم أيام حكمه بأخذ مشورتهم .. فلمّا كان يوم المعركة الفاصلة بين جيش السلطنة والعدو حين تمايزت الصفوف وباع بعض القادة مواقفهم واستبانت مواقف الرجال ، خرج الامير / ايوب رافعاً سيفه ومستعرضاً امام السلطان
    قائلاً :وين اليوم ناس الشورة يا سلطان ؟
    وين اليوم ناس الشوره ؟ ودخل يخوض المعركة حتى سقط شهيداً .. وكم في التاريخ من دروس وعبر

    ملحوظه :
    *———*
    إثراءا للمعرفه وتوثيقا للتأيخ الزاخر بالمعلومات ،نرحب بتعليقاتكم واضافاتكم للمعلومة الموثوقه حول الشخصيات المذكورة في المقال او الاخرى غير المذكوره ممن شهدوا معركة منواشي .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de