عودة علي إنجمينا كتبه السفير نصرالدين والي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 10:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-17-2023, 06:10 PM

نصر الدين والي
<aنصر الدين والي
تاريخ التسجيل: 07-25-2019
مجموع المشاركات: 47

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عودة علي إنجمينا كتبه السفير نصرالدين والي

    05:10 PM December, 17 2023

    سودانيز اون لاين
    نصر الدين والي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    نهاية مقال نشر في ١٥ أبريل ٢٠٢٠



    إخوتي الكرام الأعزاء، لكم عاطر شكر وتقديري، علي تعليقاتكم ومداخلاتكم وملاحظاتكم علي المقال الخاص بإنجمينا وأهلنا في تشاد؛ وأسمحوا لي أن أضيف الأتي:

    لم أتمكن لضيق المساحة، ورغبتي في عدم إغراق القاريء في تفاصيل دقيقة، وإن كانت من الأهمية بمكان؛ ربما لمحاولة لرسم صورة لمدي ترابط الشعبين السوداني والتشادي في الحياة الإجتماعية والسلوك والمزاج. فتشاد وشعبها، طراز فريد من البشر في حبه للسودان، وتماذج وتماثل التراث الثقافي غير المادي، و التاريخ والحضارة المشتركة، والمكون الإثني والعرقي لعدد كبير من القبائل لا يشبه أي من دول الجوار السوداني؛ ولا مثيل له في الإقليم إن لم يكن في العالم.

    و نعلم جميعنا، أنه من المنظور السياسي، فإن الخصوصية المتجذرة لعلاقاتنا الدبلوماسية مع تشاد؛ لا تحتاج لأداة وبراهين؛ فتشاد عمقاً طبيعياً، وهي السند، والدعم الإقليمي لمصالحنا في تثبيت الإستقرار والأمن والسلم الداخلي، علاوة علي كونها مدخلاً للتبادل والتعاون السلعي، ومنحي للتكامل التجاري والإقتصادي، فالإمتداد السكاني والثقافة الواحدة المتجذرة والضرابة في القدم؛ والتداخل الجغرافي والتاريخي الطبيعي. بين البلدين والشعبين لن تحيط به قواميس كتاباتنا و ما ندونه من ملامح للتشابه. و القاموس السياسي سيقف عاجزاً عن وصف الحدود السياسية والإدارية بمفهومها السياسي السائد؛ فنحن لسنا بحاجة لما يسمي Delimitation or Demarcation لحدود وتداخل طبيعي وقبائل تظعن، تغدو وتروح في وضح النهار دون أن يلحظ الظاعن في أي بلاد تخطو قدميه؛ زوجة هنا، وأولاد هناك، وزراعة هنا، ورعي هناك؛ يبيت هنا في بيته مع أم عياله التشادية، ويصحو ليشرب الشاي العصر مع كنداكة سودانية؛ و لا شيء يتغير؛ لا شيء غريب؛ لا عرف لقبائل تماس تتنازع في الأرض أو المرعي والكلأ؛ فالتزاوج والتصاهر يمتد عبر تلك الحدود، بتلقائية، والزراعة والرعي، والتبادل السلعي اليومي والتجارة فيه بتلقائية وإنسياب طبيعي ودون أي ضوضاء. ولهذا؛ بل أكثر، تبقي تشاد؛ من بين أهم تلك الإمتدادات؛ فتماثل ثقافتنا وحياتنا الإجتماعية وتراثنا المشترك يضفي علي تفردها رونقاً وألقاً ورباطاً تاريخياً وإجتماعياً فريداً ووثيقاً.

    وتأسيساً علي هذا، فإن تتكامل جهودنا الدبلوماسية والسياسية لخلق فضاء تجاري واسع يعود بالمصلحة علي شعبينا؛ بحاجة لترسيخ كممارسة دبلوماسية أكثر من ذي قبل، فمن الصعب أو النادر جداً أن تجد شعباً يتقبل ثقافتك دون عناء جهد؛ ولا يجتهد في فهمها؛ ومن ثم إستيعابها ومن ثم قبولها؛ فالغريب يظل غريباً، ويستمر في إحساسه بذلك؛ ولكن ليس في تشاد؛ والغريب ثقافة ولسان؛ حتماً لن يشعر بأنه جزء من ذاك الشعب أو تلك الثقافة؛ و لكن ليس في تشاد؛ فالمروء يحس بأنها جزء منه، بل هي ملكيته الخاصة، بل والتشادي سيرفع حاجب دهشة إن سألته عنها. وأنت في تشاد؛ لست بحاجة لتقديم لأي شرح لمدلولات ثقافتنا؛ فكما هي سودانية، هي أيضاً تشادية؛ (قل لي)؛ في أي بلد من جوارنا، تباع (الويكة، والكول، والمرس، واللوبة العفن، والقدوقدو؛ وإن سألت عن الأبري والدخن المفندك، ومديدة الدخن تجدها كلها ودون عناء؛ لأنها جزء من موروث تشادي أيضاً ) أليست كل ذلك من ضمن أكلاتنا الشعبية، المتعارف عليها في بقاع عديدة من السودان؟ ولكن التشادي، لا يري فيها غير جزء من موروثه في الحياة؛ فإن ذهبت لدول جوار أخر للسودان، بإستثناء جنوب السودان؛ قد تجد تشابهاً في نمط الحياة الاجتماعية والسلوك والمزاج العام، ولكنك لن تجد كل ذلك؛ و لن تجد تطابقاً في كل ذلك كما تجده في انجمينا قط.

    بعد نشر المقال، الذي أعترف بأنه جاء ناقصاً، ولم يشتمل علي ذكر للعديد من السودانيين الذين أثروا الحياة الإجتماعية في تشاد، و إتصل بي صديقي وأخي العزيز مختار نصر صالح؛ ليكمل معلومات غابت عني، أو لم أكن شاهداً علي بعضها؛ فمثلاً؛ قد أشار إلي دور أول مدير لمدرسة الصداقة السودانية الأستاذ والمربي الفاضل صديق عبدالله، الذي عمل علي مدي عشرين عاماً، وترك بصمة لا تخطئها العين في حياة التشاديين الإجتماعية، وكيف كان إحتفاء طلابه وطالباته به لدي عودته في العام ٢٠٠٢ ضمن إحتفال بالأسبوع الثقافي السوداني في إنجمينا؛ وكان هناك قرابة المائة طالبة عرضن عليه أبناءهن الذين سموا بإسمه (صديق) تخليداً لذكراه، وكيف صعدت لمنصة الاحتفال قرابة خمسين أم من اللائي عاصرنه كطالبات له للإنشاد معه. و يقول مختار، أيضاً، أن عمنا الأمين عثمان، مربي الرئيس تملباي، كان مقيماً في مدينة سار، في جنوب تشاد؛ وله بيت من أكبر البيوت هناك، ما يزال قائماً، وكان الرئيس إنقارتا تملباي يزوره فيه. ونبهني لغياب ذكر دور للنادي السوداني في الحياة الإجتماعية للسودانيين والتشاديين علي السواء؛ برغم أن شراؤه وتملكه قد تم أثناء عملي، (نائباً للسفير الراحل حاج الفكي هاشم)؛ وأعترف بأن ذلك قد فات علي.

    وبالرجوع لثقافتنا وتراثنا وتاريخنا؛ فهو مشترك ونتشاطره عبر قرون سحيقة، بملكية ثقافية واحدة؛ وإمتدادنا القبلي لا تكاد تري فيه فتوقاً؛ وهذا ينطبق علي عدد من دول الساحل الأفريقي؛ مروراً بالنيجر ومالي؛ مع إختلافات طفيفة؛ ولَك أن تتصور مثلاً، أن تسجل دولة مالي الشقيقة (الدلكة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لدي اليونسكو كملكية تراثية خاصة بها!!!)؛ فمن منا يتصور أن تأتي دولة أو شعب ليقيم الحجة الثقافية بملكيته لتلك الممارسة الإجتماعية السودانية الصرفة؛ و التي كنّا نعتقد بأنها خالصة وخاصة جداً (كما كنّا نعتقد)؛ بِنَا لا غيرنا. تلك الممارسة عبرت حدودنا ومضت، ربما غفلت عائدة بطريق الحج الرابط لدول الساحل لتستقر في بلد قصي عنا؛ لتكون جزء من موروثه الثقافي الأصيل لدرجة تسجيل ذلك البلد الشقيق؛ لها ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، ومن حسن الحظ، أن مثل ذلك التراث الثقافي غير المادي يمكن أن تتشاطره الدول في التسجيل؛ ويمكن أن ننضم نحن للتسجيل؛ وقد كنت مندوب السودان لليونسكو، (و أعلم بأن التسجيل للتراث الثقافي غير المادي أو التراث المادي أو التراث الطبيعي، بقوائم اليونسكو يستوجب شروطاً عديدة تستند إلي القيمة الإستثنائية العالمية؛ وكلمة إستثنائية هي مربط الفرس، وهناك لجان فنية طوعية عديدة تضطلع بتلك الدراسات المعمقة بتعاون مع الدول، وبتوفر معلومات مفصلة ودقيقة، يتم تقييمها ووضعها في إطارها الإستشاري القانوني بغية تكملة إجراءات التسجيل)، والتسجيل عملية طويلة ومضنية، وقد تأخذ سنوات لتكتمل، وتكتنفها مصاعب شتي، وبحاجة لعمل دبلوماسي جبار، وتوظيف لعلاقات مع تلك اللجان والدول الأعضاء في لجان الإجازة؛ بجانب إلتزام صارم من الدولة بتوفير المعلومات وإستيفاء الإشتراطات، وإتخاذ التدابير والقوانين الكفيلة بتسهيل عملية التسجيل؛ حتي تكون اليونسكو معنية بالمحافظة والصيانة للتراث المسجل في المستقبل. بجانب أن هناك عشرة شروط ينبغي أن تكتمل لتفضي لتسجيل موقع في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ستة منها ثقافية وأربعة طبيعية؛ والمواقع نفسها يمكن أن تكون طبيعية كالغابات وسلاسل الجبال؛ أو من صنع الإنسان (مواقع تمثل حضارة ما). وأخر موقع تم تسجيله في السابع عشر من يوليو ٢٠١٦ للسودان كان جزيرة سنقنيب، وخليج دونقناب. كأول موقع للتراث الطبيعي في العالمين العربي والإفريقي، وكان لي شرف الوقوف والدفع بهذا الموقع حتي تم تسجيله في معية دبلوماسي وطني وغيور، كان له القدح المعلي في تكملة عملية التسجيل؛ هو (الوزير المفوض حامد الجزولي، وهذا للتاريخ) Sanganeb Marine) National Park and Dungonab Bay – Mukkawar Island Marine National Park) ولي عودة لهذا الموضوع.

    فلك أن تتصور؛ مثلاً، أن السودان وتشاد والنيجر حتي تخوم مالي يتشاطرون تراثاً ثقافياً غير مادي!! أي رباط إجتماعي ياتري هل يمكن أن يجمع شتات شعوبنا وثقافاتنا وتراثنا؟ أليس هذا مصدر ثراء تراثي لبلدنا ولتلك البلدان معاً؟ أين في العالم يمكنك أن تجد ما يوحد شعوباً علي شريط جغرافي عريض وفضاء واسع بهذا الشكل؟ ألا يمكننا البحث والتنقيب؛ ليس عميقاً؛ بل علي سطح الأرض؛ لنزيح غبار الزمن عما يوحدنا ويجمعنا؛ كمصدر للقوة الإجتماعية لنحوله لرابط إقتصادي وتجاري وسياسي، لشعوبنا ودولنا!! هذا مجرد مثل بين أمثلة أخري شتي، ولَك أن تمعن النظر في نمط حياتنا علي إمتداد هذا الشريط، في ثيابنا، العمة والجلباب للرجل، الثوب للمرأة، اللغة العربية وثقافتها، الرابط الديني والمعاملة، الأداب والسلوك في التربية؛ ورباطنا الإجتماعي داخل الأسرة وتربية النشء، وغيرها من الروابط العديدة. ثم يأتي القبول التلقائي للثقافة السودانية والمزاج والغناء والموسيقي السودانية (وثاق وعقد إجتماعي) لتعبر عن أقوي وأمتن رباط ثقافي يجمع ويحيط بكامل شعوب تلك المنطقة والإقليم من جيبوتي حتي موريتانيا.

    وقد يري البعض في ذكر مثل الأمور؛ (تسجيل الدلكة كتراث ثقافي غير ما ي ضمن قائمة التراث العالمي)؛ أهمية قليلة تذكر، وإنصراف عن قضايا أكثر أهمية؛ أو ربما يشطط البعض في النظر إليه كنوع من السفه؛ (الناس في شنو والحسانية في شنو؟) ولكن، تبقي حقيقة واحدة، إنه جزء من تراثنا، وله قيمة إجتماعية إستثنائية مثله مثل المحافظة علي أغانينا المحلية، وأحاجينا، وألعاب الصبية؛ مثل "شليل وينو، والرمة وحراسا، وشدد،وصفرجت، وكمبلت، وغيرها من تراثنا الثقافي و الشفاهي غير المادي"؛ والإهتمام بها واجب علينا كموروث وتراث له قيمة إستثنائية، ولا ننسي أن منظمة أممية بأكملها قد عكفت علي الإهتمام به؛ فبعض الدول، لها تراث محدود للغاية؛ ولكنها تهتم به وتسعي وتحشد كل العون والدعم الفني الممكن لتسجيله، وتقيم الإحتفالات في اليونسكو عندما يعلن عن تسجيله.

    عدم تسجيل العديد من جوانب تراثنا الثقافي الشفهي غير المادي والتراث المادي؛ قد أدخل حسرة في قلبي؛ عندما كنت مندوباً للسودان لدي اليونسكو؛ و لعلمي أن بلادنا تأتي في الترتيب السابع من حيث الثراء التراثي علي مستوي العالم قاطبة؛ وعلماءنا وخبراءنا هم عماد اللجان الفنية التراثية لدول أخري من حولنا؛ تلقفتهم ولم تصدق حتي أن السودان يستغني عنهم ويبعدهم من مواقعهم العلمية بسياسة التمكين، فعرضت عليهم تلك الدول وظائف و مزايا ومرتبات لإغرائهم بالعمل لديها؛ يعدون لها الدراسات وينسقون الدعم الفني، لشبكة العلاقات الواسعة التي يتمتعون بها؛ وبما لديهم من رصيد ضخم من خبرات دولية في هذا المحال؛ ومن جهة ثانية فقد كان أيضاً مصدر إعزازي لهم؛ أنهم يتبرعون لخدمة السودان، وطنهم الغالي؛ بتقديم الدعم والمشورة وحشد الدول الثنائي والدولي لوطنهم لتمكينه من تسجيل مواقع جديدة في قوائم اليونسكو. والخبير إسماعيل الفحيل، خير مثال لذلك؛ فقد قدم لنا دعماً، كبيراً؛ في عدد من المشروعات؛ وعرض جهوده وخبراته المتراكمة لنا وللسودان ؛ فله مني ولجميع خبراء السودان في اليونسكو ألف تحية























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de