الجمهوريون و التراجع من الفكر إلي السياسة كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-16-2023, 05:30 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجمهوريون و التراجع من الفكر إلي السياسة كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

    04:30 AM December, 15 2023

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أن الأستاذ محمود محمد طه الذي بدأ مشوار رسالته الفكرية بالوقوف ضد سياسة المستعمر، و كان قد أعلن موقفه الواضح بوجوب خروج الاستعمار من البلاد، و سجن من قبل المستعمر و طلب منه أن يغير موقفه الوطني، و الهدف أن يضعفوا القاعدة الصلبة التي كان يقف عليها، و ظل صامدا متمسكا بالموقف، و أراد الاستعمار أن يكسر داخله العزيمة، و لكن بصبره و جلده هزم فكرة الاستعمار بموقف وطني خالص، بدأ الأستاذ يجود منهجه بالتحول من الموقف السياسي إلي الإنتاج الفكري، و فهمه للقرآن برؤىة جديدة مغايرة للتي كانت سائدة في البلاد، و من خلال الموقف الفكري استطاع أن يحلل مجريات العمل السياسي، داخل السودان و خارجه. لذلك شكل مرجعية فكرية يختلف معها الناس أو يتفقون معها، و كانت تجرهم لحوار فكري و ليس سياسي، كما درجت عليه النخب السياسية، بتصوير العملية السياسية مثلها مثل كرة القدم " هلال – مريخ" مع ضد دون أي مستمسكات غير الغيرة و الانحياز الأعمى للفريقين، هذا الانحياز لا يقدم أي نتيجة تدفع بالفريقين لتطوير مقدرات الاعبين.
    كان عهد مايو بمثابة العهد الذهبي للجمهورين، حيث استطاعت مجموعات الجمهوريين التي كانت تطوف وسط الخرطوم و الجامعات، و تلتقى بالناس و تحاورهم برسالة الأستاذ محمود محمد طه، لا تجد أية مضايقات من نظام مايو أو أجهزة أمنه، بل كانت تعتقد حركة الجمهورين وسط الخرطوم تحسين صورة للنظام، و أن الناس تمارس الحرية بصورة واسعة، و دلالة على ذلك؛ طواف تلك المجموعات دون أن تتعرض لها الأجهزة الأمنية. كان الحوار فكري يطال النخب و ليس العامة، فالحوارات الفكرية.. كانت أجهزة الأمن تعتقد أنها لا تؤثر سلبا على مستقبل النظام، مادام سواد الشعب غير مشغول بها، رغم أن الحوار الفكري يغير القناعات الراسخ بقناعات جديدة، و هي التي تحدث التغيير مستقبلا. و عندما أعلن الرئيس النميري قوانين الشريعة في سبتمبر 1983م، كان امتحان للأستاذ محمود محمد طه أن يؤيد و يعد تنازلا عن رؤاه الفكرية، أو يصادم الفكرة بقوة انتصارا لأفكاره، و اختار الثانية أن يصادم إثباتا للرؤية الفكرية، الصدام الذي أوصله إلي حبل المشنقة. رحل الأستاذ محمود محمد طه و ظلت الفكرة باقية، و قد وصلت الفكرة إلي العديد من المؤسسات الأكاديمية في مجال الفلسفة و أصول الفقه، خاصة في العراق و تونس و المغرب و البنان و إيران حتى المؤسسات الفكرية في أوربا باعتبارها تمثل تيارا فكريا إسلاميا يحمل رؤية جديدة مغايرة.
    أن الحملة الشديدة التي طالت العديد من قيادات الجمهوريين، و محاولات الضغط على البعض في حملات الاستتابة، قد أضعفت الجانب الفكري، الذي لم يشهد بعد رحيل الأستاذ أي رؤى جديدة، غير مجهودات الدكتور عبد الله النعيم في التشريع القانوني، و هناك بعض الاتهامات موجهة إليه من قبل عدد من الجمهوريين بإنها انحرفت عن مسار الدعوة، و قد اتهمه خالد الحاج عبد المحمود بالتجني على الإسلام يقول له في مقالات كان قد كتبها و نشرت في عدد من الصحف السودانية الالكترونية يقول ( مضى وقت طويل، لم نتعرض فيه للدكتور النعيم و هرطقاته.و طوال هذا الوقت ظل هو من جانبه مستمرا في التجني على الإسلام و على الفكرة الجمهورية .. و هذا وضع طبيعي فأمره ليس في يده !!و التوقف يحرمه الكثير مما يعزه، و جعل حياته وقفا عليه!!) و يعتقد خالد الحاج أن الدعم الكبير الذي وجده الدكتور النعيم من مؤسسة "فورد فونديشن الأمريكية" لها أثر في تلك الكتابات. و في الجانب الأخر؛ نجد أن أغلبية الجمهوريين لم يضيفوا شيئا للفكرة، رغم تقلبات الأحداث داخل السودان و خارجه، إلا القليل كاجتهادات فكرية فردية، و أصبحت الأغلبية تشتغل بشرح متون الفكرة. و تجد هناك إضافات جديدة من خلال فهم الفكرة و شرحها و علاقتها بالعديد من القضايا الاجتماعية و السياسية في كتابات الدكتور عبد الله الفكي البشير " أطروحات ما بعد التنمية الاقتصادية و محمود محمد طه و قضايا التهميش في السودان .. المؤسسات الدينية تغذية التفكير و الهوس الديني.. محمود محمد طه و المثقفون.. إضافة إلي عدد من المحاضرات" و الدكتور البشير يركز في تحليلاته على فكر الأستاذ دون الولوج إلي المناكفات السياسية. و أيضا كنت متابعا للراحل الدكتور حيدر الصافي؛ الذي كان حقيقة ينطلق من قاعدة فكرية ليبرالية، رغم قناعته الكاملة بفكر الأستاذ، لذلك كان واسع الصدر لا يميل للعنف الفظي أو التجريح، كان يعتقد أن التحول الديمقراطي قضية تحتاج لجمع أكبر قاعدة أجتماعية و حوار فكري شفاف بين القوى السياسية، و هو تجسيد لفكرة الأستاذ محمود من خلال الممارسة، أي أن تتعامل مع الناس من خلال الفكر الذي يفضي للحوار، و معروف أن الحوار يقرب المسافات بين المختلفين و يؤسس قاعدة للثقة.
    لكن في جانب أخر: نجد أن الدكتور القراي و الدكتور النور حمد لا ينطلقان من القاعدة الفكرية الحوارية للأستاذ، أصبح لهم حالة نفسية من كلمة " الإسلاميين" و هي حالة تفقدهم الموضوعية، لأنها تؤسس على ردة الفعل في اصطياد أي رؤية تحاول ان تتعامل مع الواقع السياسي بموضوعية، و أن الانفعال السياسي يغيب الفكرة، و تصبح العملية الاستقطابية هي المؤثر الفاعل، الأمر الذي يغيب الموضوعية في الخطاب. و السؤال هل حالة الانفعال عند القراي تعتبر محاولة لتحوير جديد لفكرة الأستاذ؟. رغم أن الجمهوريين موصومين بإتساع الصدر و تجذير الفكر في الخطاب بعيدا عن شطوحات السياسة الانفعالية.
    أن الدكتور القراي أصبحت كلمة " الإسلاميين" تثير حفيظته، و تخرجه من دائرة " الفكر و ثقافة تعاملاته" إلي ثقافة سياسية تتحول و تتبدل وفقا للتغيرات التي تحدثها تعاقب الأحداث، الأمر الذي يجعله أقرب للشعارات السياسية التي لا تحدث تغييرا في مجريات الأحداث، و لا تغييرا في اتجاهات العامة، و هو صراع خطابي ليس له جانب إيجابي في قناع المجتمع، لأنها قراءة الحظة، و التي تنتهي بإنتهاء القراءة. الأمر الذي يفرض سؤلا: هل الفكر الجمهوري قد تنازل عن مساحات الفكر إلي الهياج السياسي المحكوم بالمصالح الوقتية؟. أما أن قيادات الجمهورين نفسها لم تفهم فكر الأستاذ؟ إذا أعدنا النظر إلي ما قبل سبتمبر 1983م نجد أن الأستاذ لم يكن مهموما بالصراع الوقتي في السياسة رغم نقده لها من خلال الفكرة، بل كان مهموما أن يضع الأعمدة الأساسية و الجوهرية التي تؤسس عليها الفكرة، لأنها أداة تغيير شامل للمجتمع، و ليست مرتبطة بمصالح للنخب، أو حتى نفر من الشعب بل مرتبطة بالمجتمع كله. هذا التحول الذي يحدث الآن من غياب الفكرة إلي الجدل السياسي الذي تحكمه الرغائب سوف يهزم الفكرةكليا، و يصبح الجمهوريين غدا لهثا وراء المحاصصات. نسأل الله حسن البصيرة.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de