* على القحاتة أن يعلموا أنهم خارج الحسابات، لكنهم داخل (المحاسبة).. وعليهم أن يعلموا أننا، نحن الشارع السوداني، الذي يضع البرهان له ألف حساب؛ وذلك الشارع هو الذي رفض إشراك مدنيي قحت (السُيَّاح) في منبر جدة، وأيد خطاب البرهان في قمة الإيقاد، ثم عزز تأييده للخطاب بتأييد رد وزارة الخارجية على ما جاء في البيان الصادر (على هامش) قمة الإيقاد في جيبوتي باعتباره بيان القمة..
* و على القحاتة أن يعلموا أن قمة الإيقاد تفرعت من مخرجات منبر جدة.. والقحاتة يدركون تماماً أن الشارع السوداني حانقٌ عليهم ومُبغضٌ لهم.. وهم اليوم في حالة ارتباك سياسي يتربصون لإختطاف السودان مجدداً تحت حماية المافيا الإماراتية بمسميات مرتبكة لا تخفى على الشارع السوداني إطلاقاً..
* قالوا البرهان نكث بقرارات إجتماع قمة الايقاد بضغط من كرتي والكيزان، وتغاضوا عن الحقيقة المؤكدة وهي أن من ضغط على البرهان لإلقاء خطابه بالصورة التي ألقاه بها في منبر جدة مستشارون قرأوا الشارع السوداني الضاغط حتى على الكيزان..!
* وقالوا البرهان محاصر الآن بعد بيان الإيقاد، وقالوا أن نهاية إنقلاب البرهان قد بدأ في جيبوتي، ويبدو أنهم عكفوا، بعد ذلك، يهيئون أنفسهم للعبثِ (الإطاري) ولمدنيةٍ محمولةٍ على ظهر جملٍ من الصحراء لم يُلجم، وكل ذلك لوضع مستقبل السودان في جيب المافيا الإماراتية الشرسة!
* عندما قرأوا خطاب البرهان قراءة عابرة، إعتقدوا أن أمريكا واثيوبيا وكينيا ويوغندا والمشخبِط الإماراتي شخبوط آل نهيان قد مهدوا الطريق تمهيداً كاملاً، غير منقوص، لعودة الاتفاق الإطاري بثوب جديد، واطمأنوا على العودة أكثر حين قرأوا بيان قمة الايقاد الهامشي، وخرجوا يهللون ويعظِّمون إنجاز شخبوط آل نهيان في قمة الإيقاد..
* إنهم يقرأون الكلمات عبوراً سريعاً، ولا يقرأون ما بين السطور لأنهم لا يبصرون ما بين السطور كونهم بلا بصيرة محلية ناهيك عن بصيرة أممية.. يقرأون ويحللون تحليلات تنآى بهم بعيداً عن لعبة الأمم في ميادين السياسة.. وهذه هي حالتهم اليوم بالحديث عن نكوث البرهان عن بيان قمة الايقاد بضغط من الكيزان..
* والمدهش أن (لعبة الأمم) أجادها مستشارو البرهان، بإدارة اللعبة بأدوات مؤصلة في مفردات (منبر جدة)، وبتلك المفردات أسقطوا المستشارون كل مفردة تتضارب مع مفردات المنبر!
* لقد جهز مستشارو البرهان أدوات اللعبة بذكاء شديد، واستخدمها البرهان وفق المطلوب، ما جعل بيان قمة إيقاد طبخة إفتقرت إلى ما تم التوقيع عليه في (منبر جدة) وهو أهم عنصر بدونه أضحت الطبخة لا تستساغ..
* والحصيف الذي يقرأ خطاب البرهان في إجتماع الايقاد يلاحظ أن البرهان ردد مفردة (منبر جدة) وألمح إليها أكثر من مره..
* قرأتُ عدداً من مقالات لكتاب قحت فضحكتُ إذ تأكد لي أنهم لا يقرأون ما بين السطور حين بقولون أن. البرهان حوصر دولياً في اجتماع الإيقاد، وأنه نكث بمخرجات وقرارات الإجتماع بأمر الكيزان وخارجية كرتي، ولا يدرون أن (منبر جدة) هو الأصل وأن إجتماع الايقاد ليس سوى فرع من فروع (منبر جدة)، و الأصل لا يصبح هو الفرع إلا في بيان مشخبَط بأمر شخبوط آل نهيان..
* وأولئك الكتاب يعلمون أن الشارع السوداني هو مصدر خطاب البرهان أكثر من ضغط الكيزان عليه.. اللهم إلا إذا كانوا يرون أن الشارع السوداني كله كيزان، وأن الجيش السوداني كله كيزان كذلك! * مساكين لم يقرأوا ما بين السطور، فعظَّموا وكبَّروا فرِحين ببيان ما زُعم أنه بيان قمة الإيقاد.. وحين اتضح أن البيان معطوب، طلع التعظيم والتكبير سراباً بقيعة، ليس إلا...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان محمد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست