بكل بساطة يشطب لك النكبوى من المليشياتية او الانقلابيين على مر الدولة السودانية تاريخ الديمقراطية القصير العامر بأسس الدولة التى لم تصل إلى مرحلة الوقوف نتيجة التآمر بين النكبويين والانقلابيين الذين آمنوا بالثورة المسلحة وانتهت بهم إلى المشانق او السجون وتمكن الديكتاتور من الانفراد بنهب البلاد إلى الشمولية التى هدمت كل المؤسسية وفصل السلطات التى اسستها دولة 56فى اقل من عامين!!! ان مكايدات الانقلابيين النكبويين من طرفى نقيض المعادلة هى التى ذهبت بالتطور الطبيعى للبلاد ومازالوا يوصفون فى التقدم يحاكمون التاريخ بلا إدراك أنهم هم سبب ضياع 60عام من عمر تطور الدولة !!! فى اكتوبر كان تشاكسهم سببا فى عدم إكمال مهام الثورة وتأسيس قواعد قوية للانتقال الديمقراطى الى ان تحالفوا فى برلمان الشجرة على أعتاب انقلاب مايو وكذا فى ابريل !!! وهذا ماظلوا يمارسونه إلى انقلاب يونيو وظلوا يمارسونه حتى فى ثورة ديسمبر المجيدة حيث هم المشاركة والمعارضة فى وقت واحد إلى أن تمكن الفلول من التقاط انفاسهم وصارت مواقفهم أقرب إلى التحالف والتاريخ يعيد نفسه !!! ان تاسيس الجبهات والكيانات والتحالفات الهلامية هى ديدنهم لإعلاء الزعيق لقطع الطريق يحولون النقابة والطريقة والتقابة إلى صوت حزبي يدعم فى توطين الديكتاتورية دون أن يدرك !!! ان انقلاب 58 قام به عسكرى متقاعد بايعاز غير مباشر من المخابرات المصرية منذ العام 56 وليس له علاقة بإرادة حزب فكل الانقلابات كان يقودها مدنى نكبوى بعيدا عن أجهزة حزبه وعبر دوائر ضيقة !!! ولكن كتابة التاريخ العرجاء جعلت من أحزاب الثورة الانقلابية يعملون بعقلية عملتوا انقلاب نعمل انقلاب ،،حليتوا الحزب نعمل انقلاب ،،،،طردتونا من الحكومة نعمل انقلاب ،،، مذكرة الجيش المنحولة نعمل انقلاب ،،،،يصنعون الأسباب عمدا لعمل الانقلاب وهم يخططون قبل أعوام من الأسباب المشار إليها!! وهذه هى مبررات النكبويين الشموليين الذين اعتنقوا عقيدة الفأر والقط على المركب ولم يركنوا إلى مؤسسات الديمقراطية والصبر عليها بدلا من الذهاب المباشرة إلى تحويل الجيش إلى مليشيات عبر الاختراق السياسي ولا يستطيع أحد من النكبويبن ان ينكر هذا العبث منذ الاستقلال اى أنهم يدخلون الصندوق بصرفتين اى الصندوق الإنتخابي او صندوق الذخيرة !!!! #لا يعيب دولة 56 إلا عدم تحديد دورات لرؤساء الأحزاب بحيث يكون هناك انتخاب لرئيس الحزب بعدد دورات محددة لا يحق له بعدها الترشيح !!أما الطرق والتقابة فقد كانت تمارس حرية التصويت للمريدين باستثناء طائفتين عرف فيهما الالتزام ان دولة 56هى منصة التأسيس للانتقال المدنى الديمقراطى بأحزابها التاريخية التى يجب ان تصلح داخلها وتغير مفاهيمها بحق التداول فى داخل الحزب !!! اما النكبويين بقايا مدرسة الانقلاب والمليشيا فعليهم تغيير نهجهم الانقلابية و الاعتراف بادوارهم التى انتهت بالبلاد إلى الدمار والخراب نتيجة لتراكم فكر الشمول الذى بدأ بالعبث بالسلاح وادخاله إلى العمل السياسي والهجوم على النقابات فاخرجها من دورها فى تطوير المهن وحماية الدستور فقط إلى لجان حزبية ترسل برقيات التأييد للديكتاتور ان كان فى مايو اويوليو او يونيو !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة