شارع الزلط شدة ماهو فاضي، وساكت، وصاني يفتش ويكوس في البيتونس معاهو!! ومع الصنة، حقت نص نهار ديك، اشوف ليك من هناااااك زول شايل ليهو حاجة في يده، وجايي على الورشة. ولمن قطع شارع الزلط، وتبينت ملامحه غمغمت بانتباه ويقظة: - خلاص الطلس بدأ!! اصلو يا جماعة من طول مكوثي بالورشة بقيت افرز الزبون الداير يشتري بجدية من زول الطلس المستهبل؛ النوع داك البيغطي ليهو ارنب بطاقية متل طاقية شارلي شابلن، ويخت يده فوقها ويدمدم شخارم بخارم وشنو كده ما بعرفو وارم، تقلب الارنب ده لحمامة، ويقوم كدي بخفة إيد، ودجل وتلاعب بصري يرفع الطاقية، لتجي حمامة فرررررر طايره من تحتها!!! اهه الزول ده اول ما وصلني وقال لي بنصف ابتسامة: - إزيييك يا استاذة رندا! - اهلاً وسهلاً! ليمد يده لي بمصفى زيت قائلا: - انا اشتريت المصفى التجارية دي من فلان القبطي قريبكم. ومن بعد طنطنتي يابنات امي بقولة: - انا ما قلت ليكم الطلس خلاص بدأ! وهو كان ما كان كلو طلس × طلس حسع حصل زول فيكم سمع ليهو ب قبطية خدرا !! يعني عشان سيد الورشة قبطي انا ابقى قبطية!! وكمان قريبة اقباط ام درمان لحدهم؟!! لاجاريه في طلسه بأن: - فعلاً قريبنا فلان عنده النوع ده من المصافي. مضيفة بجدية وثقة: - الناس دي كلها عارفه وشاهدة إنه بضاعتنا تجارية على اصلية كلها ممتازة وما فيها اي كلام. والذي حينما اردف: - لو عندكم الاصلية جيبيها لي انا داير اشوف شكلها. على طول تحركت نحو الرف ووضعتها امامه على الكاونتر بتركيز. ولمن لقيتو بيخرج المصفي التجارية من كرتونتها ويضعها بجانب الاصلية ليقارنهما ببعض، طوالي وضعت عيني ويدي فوق المصفي الاصلية، واللي لمن احسست به يحاول جاهدا ان يسحبها مني، ليدور بها ليضعها بجوار مصفاه التجارية، كنكشت فيها وحلفت ما افكها، وبقت ايدينا لافة بالمصفى الاصلية حوالين التجارية ليشابه حالنا حال ضرب كهنة قريش القداح! فانا يا ناس هووووي شن ضمني انه الزول ده ما بيكون بيدمدم ب شخارم بخارم ابو وش شنو ما عارفه وارم ويقوم كدي بتلاعب بصري ودجل وخفة إيد بتبديل المصافي يشيل الاصلية ويترك لي التجارية ويخلي خشمي ملح ملح! واللي باين عليه لمن ادرك اني ساظل ممسكة بالمصفى الاصلية، وما ح افكها ولو جاء هوديني ذاته بمعية سحرة فرعون! قام قنع وخاطبني بربع ابتسامة مغتصبة: - خلاص خلاص انا ما داير مصفى اصلية. انا اصلا مقتنع بالتجارية دي اللي اشتريتها ..... شكرا ليك. - عفواً. والذي ما ان اولاني ظهره مغادرا بتعجب طنطنت: - وهو انت وكتين مقتنع بيها من الاول شنو اللي بيجيبك لينا، في ده النهار، اللي فيه شارع الزلط شدة ماهو فاضي، وساكت، وصاني يفتش، ويكوس في البيتونس معاهو!! ولا هو طلس وخلاص!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
رندا عطية
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست