نقول فى ذكرى ثورة 2018 ديسمبر هناك دماء وشهداء وحقوق للشهداء اولا (العدالة الجنائية والاجتماعية) بعد ذلك السلطة والثروة والعسكر للسكنات. يحيى أبنعوف فشل فلول الحركة اللاسلامية في أكبر مخطط للإنقضاض على ثورة ديسمبر المجيده ستظل مشتعل حتى تحرق كل ظالم علمتنا الايام ان الثورة صعود وهبوط ثم صعود الى اعلى طالما ظلت مستمرة ثورة 19 ديسمبر ستكون اخر ثورة ضد نظام الحركة اللاسلامية باذن الله نقول لعسكر الحركة الاسلامية في الجيش والدعم السريع نحن ابناء وبنات الشعب السوداني حين نفاوض في أي قضية من حقوق الشعب نفاوض انطلاقا من ثوابتنا ومبادئنا التي لا نحيد عنها ولا نقبل بالمساومة عليها والتي دفعنا ثمنها دما ونضالا وتضحيات على مدار 34 عام ضد الظلم حفر على سطح جدار الشمولية و الاستبداد لم ييأس الشعب السوداني من اجل فجر الديمقراطية القادمة باذن الله. ولم تطل ثورة 19 ديسمبر 2018 اعتباطاً من سماء الامنيات و الاحلام بل اندلعت نتيجة لتراكم نضالي طويل وعوامل كثيرة، إذ ان نظام الحركة الاسلامية لم يتمتع بمشروعية مطمئنة نهائيا طوال سنواته العجاف و ملامح ذلك مرصودة في عدة ھبّات حدثت باشكال متنوعة في مناطق مختلفة وبوسائل متباينة، ثورة 28 رمضان 1990» التي قتل فيها ثمان وعشرون ضابطاً، وضابط صف بدمٍ بارد كنت ثورة ضد الاخوان المسلمين المقاومة في دارفور والتي اتخذت نھجآ مسلحاً وبدأت بضرب مراكز شرطية كانت ثورة ضد النظام، تظاھرات طلبة الجامعات طوال فترة التسعينات و بداية العقد الأول من الألفية الثالثة واضرابات العمال والاطباء، وانتفاضات المدن المختلفة ( بورتسودان و نيالا و جدي و الابيض و غيرها و غيرها) ھبّات كجبار و المناصير ومتضرري السدود ، وقوي المقاومة في جبال النوبة و النيل الازرق و شرق السودان وكل عمل مناهض للسلطة الشمولية كان رصيدا لهذه الهبة وملهم لبسالاتها.عمل نظام الإنقاذ منذ سنين انقلابه الباكرة على تمزيق قوى المقاومة السلمية للنظام مما دفع حتى القوى السياسية المدنية في اوائل التسعينات تجمع الوطني الديمقراطي من شرق السودان والجنوب الى ترجيح خيار المقاومة المسلحة، الامر الذي افرغ دائرة المقاومة المدنية بوسائلها التي خبرتها طوال تاريخها العريض و لم يكن في مواجهة عسف سلطة الانقلابيين سوى طلاب و طالبات الجامعات و بعض من بقي من مناضلين و مناضلات تحملوا سياط التعذيب (فى بيوت الاشباح) والزنازين في بسالة اسطورية، وبرغم اتساع رقعة الحرب التي عمد النظام الي تأجيجيها لارهاب القوي المدنية إلا ان قوى التغيير استعادت و بثقة عالية ترجيح خيار الشارع و الانتفاضة الشعبية فجاءت هبات يناير ٢٠١١و من ثم يونيو- يوليو ٢٠١٢ ، وسبتمبر2013 اذن هناك دماء وشهداء وحقوق للشهداء اولا. مذبحة شهداء يونيو ويوليو 2012 مذبحة شهداء سبتمبر 2013 مذبحة شهداء 28 رمضان. مذبحة شهداء النضال من شرق السودان مذبحة شهداء أبناء النوبة.مذبحة شهداء العيلفون. مذبحة أنصار السنة. مذبحة أبناء الرشايدة. مذبحة شهداء شرق البجة. مذبحة أبناء الجنوب. مذبحة اهل الشمال كجبار. مذبحة اهالي الشمال المناصير مذبحة جبال النوبة. مذبحة القيادة العامة مذبحة الابيض. مذبحة الخرطوم امدرمان بحري. مذابح في جميع انحاء السودان. الدم الذي يراق على الأرض السودانية على مدار 34 عام لا ينبغي أن يذهب هدرا, والشهداء الذين يتساقطون لا ينبغي أن تمر تضحياتهم بدون ثمن, وهناك حقوق للمواطن الذي تشرد في كل بقاع الارض في المنافي من 1989 وحتى اليوم ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب الدائره من تيتم أطفال وثكلت أمهات وترملت زوجات وازواج ومن دمرت منازل والعماير مات أطفال تحت قصف المدافع والطائرات.. آلاف الأسر عايشين بلا موية ولا كهرباء الحظة التي نمر بها لا ينبغي أن تظل صيحة لترديد الهتافات وادانا ولكنها لحظة للصدق.. فالكل مدعو لأن ليكون في مستوى الموقف والمسؤولية الوطنية وأن التنازلات المجانية لم تكن ممكنا أن لم تقود إلى حل حقيقي أو تسوية متوازنة في حقوق الشهداء والوطن. ان الإقرار بشرعية العسكر والدعم السريع المكلف من البشير وإعطائه الشرعية والفرصة ليفرض رأيه على الشعب السوداني وكأن دماء الشهداء وآلاف الجرحى والمشردين كان الهدف منها فقط.. استئناف المفاوضات ما بين القاتل والقاتل.. هل رأيت وقاحة أشد من ذلك؟! النقطة المهمة ينبغي الوقوف عندها وهي المطالبة بلجنة تحقيق دولية في المذبحة الشباب الثورة وجرائم الدعم السريع والجيش وهو مطلب عادل يرفضه نظام الحركة اللاسلامية وهذا حق شرعي. لجنة تحقيق يعرف العالم كله من المسئول عن المذبحة بل المذابح التي حدثت في السودان على مدار 34 عام من حكم الحركة الاسلامية اي تهاون يصبح بيع لدماء الشهداء ويبقى أن يدرك الجميع- وفي مقدمتهم الحركة الاسلامية أن الموقف قد تجاوز الإدانة حان وقت الحساب. تحيه لكل ثائر و تحية لشهداء الثورة مازالوا يعطون الدرس لغيرهم من الذين يلهثون وراء العوده لحكم الشعب من جديد المفاوضين الوحيدين الحيقيين على أرض هم الثوار الذين فهموا لغة العدو, وأدركوا تلك الحقيقة البسيطة التي تذكرناها مرة ونحن نعد العده و نقول له الثورة مستمره. تحية للشهداء الذين يبدأون تاريخا جديدا لقضية أمتهم وتحية لمن رفع لواء المقاومة في وجه العدو رغم كل ممارساته النازية وهمجيته المتوحشة. ولابارك الله في أي يد تمتد للعفو من موقع الهوان, وتكافئ السفاحين على مذابحهم وتحاول أن تساوم على دماء الشهداء. الشباب السودانى ظل دائما رأس الرمح في الثورات والانتفاضات الشعبية والتطلع إلى التغيير والانعتاق من نيران العبودية والفقر والبطالة والظلم والفساد؛ وخاصة شباب اليوم أنه قادر على تجاوز الأطر التقليدية للانتماء السياسي والعرقي والعمل يدا واحدة لإحداث التغيير الجزري .أيها الشباب إن القضية في السودان لا يكمن حلها إلا بكم فأنتم النبض الحي للشارع لقد هزم الشارع الواعى كل اطروحات نظام الانقاذ (والجبهة اللاأسلامية) الهلامية وقضم ظهر زيفهم وقبر كل شعاراتهم الفارغة، التافهة والمريضة. تفرقوا آيدى سبآ ومات سامر حيهم وتشتت شملهم الإسلاميين حكموا السودان أكثر من ربع قرن لكن النتيجة هي أربعة أصفار!! أين هؤلاء الذين كانوا يكسرون رؤوسنا صباح مساء؟ هاهو دليل آخر من الأدلة الأخرى التي تتبث بالطبع الفشل الذريع الذي يُمنى به الإسلاميين في تدبير الشأن البلاد والعباد....؟؟ انظروا الى ما وصلنا اليه حرب عبسيه وتفتيت الوطن على ايدي هؤلاء القتله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة