في ظلال طوفان الأقصى 33 تساؤلاتٌ إسرائيلية عن جدوى الجباية وحصاد الستين يوماً 1 كتبه د. مصطفى يوسف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-05-2024, 11:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-09-2023, 02:28 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1203

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في ظلال طوفان الأقصى 33 تساؤلاتٌ إسرائيلية عن جدوى الجباية وحصاد الستين يوماً 1 كتبه د. مصطفى يوسف

    01:28 PM December, 09 2023

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أحاول في المقالين التاليين تسليط الضوء على الحوارات الداخلية الشعبية الإسرائيلية، التي تتناول حجم الخسائر التي منوا بها خلال الستين يوماً الماضية، وهي حوارات صريحة وواضحة، وشفافة وبسيطة، كونها تجري بين العامة، ويتناقلها المستوطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتستطيع أن تتخلص من قوانين الرقابة العسكرية التي تحاول فرض رواية أحادية الجانب، تجافي الحقيقة وتقفز على مشاعر المستوطنين وتصادر وجهات نظرهم، وتحول دون ظهورهم على الوسائل الإعلامية.



    علماً أن الرأي العام الإسرائيلي في تغيرٍ مستمرٍ واضطرابٍ لافتٍ، ويشهد على ذلك استطلاعات الرأي المختلفة التي تظهر تردي سمعة الحكومة وتراجع مصداقيتها، وتراجع التأييد الشعبي للعمليات العسكرية، والدعوات المتزايدة لوقف الحرب والانشغال باستعادة الأسرى وعودتهم أحياء إلى بيوتهم.



    لم يستفق الإسرائيليون بعد من هول الصدمة، وما زال أكثرهم تحت تأثير الحادثة، ولم يتمكنوا رغم مضي أكثر من ستين يوماً من استعادة وعيهم وضبط قرارهم والتحكم في سلوكهم، فقيادتهم مضطربة، ومجلسهم الحربي مختلفٌ، وجبهتهم الداخلية متصدعة، وصورتهم الخارجية مشوهةٌ، وروايتهم الرسمية مكذبة، وتحالفاتهم الدولية متذبذبة، وعلاقاتهم الرسمية مضطربة، ومكانتهم الدولية مهتزة.



    ذلك أن العملية التي فاجأتهم بها حركة حماس والمقاومة الفلسطينية ما زالت ضاغطة، وتداعياتها مستمرة، ونتائجها كثيرة، وآثارها كبيرة، ولا يبدو أنهم سيخرجون منها قريباً، أو سيتعافون من آثارها حتماً، ولو أن بعضهم يرى أن الخروج منها مستحيل، والتخلص من نتائجها أمرٌ صعبٌ، وأنها ستبقى علامةً فارقة في تاريخ الدولة العبرية، وربما في تاريخ الشعب اليهودي، بالنظر إلى آثارها القريبة والبعيدة المدى، والنفسية والمادية، والمباشرة وغير المباشرة، فما أصابهم كان فوق التصور والخيال، وقد جاء في أوج الإحساس بالقوة ويقين التفوق وغطرسة الهيمنة والسيطرة والاستعلاء.



    لهذا فإن نقاشاَ عميقاً يدور بين المستوطنين الإسرائيليين حول الأثمان التي جبتها منهم المقاومة الفلسطينية، والضريبة التي أجبرتهم على دفعها، والحالة التي أوصلتهم إليها، ويبدو أنهم يتحاورون بجديةٍ ومسؤوليةٍ، فلا يخفون شيئاً مما يشعرون به، ولا يتظاهرون بالكسب في ظل الخسارة، ولا يحاولون تزيين الواقع وتزوير الوقائع، إذ أنهم يتحدثون عن أحوالهم مع بعضهم البعض، ويصفون لأنفسهم الظروف التي يعيشونها، الأمر الذي يجعل تقييمهم موضوعياً، وعرضهم منطقياً، كونه يعبر بصدقٍ عن حقيقتهم، ويبتعد فعلياً عن الرغبات والأماني الخاصة بنا.



    يصف الإسرائيليون "عملية طوفان الأقصى" التي يطلقون عليها اسم "هجوم حماس على النقب الغربي"، بأنها هزة دراماتيكية عنيفة، وأنها مأساةٌ وانكسارٌ، وأنها كسرت لدى عامة الشعب الثقة والأمل، وصدعت قواعد الإيمان، وأصابت النموذج والمعتقدات، وضربت مفاهيم اليقظة والحذر، والاستطلاع والتنبؤ، وحطمت أساطير الرصد والمراقبة، وكشفت هشاشة الجاهزية والتفوق، وأظهرت الانفصام في شخصية رئيس الحكومة الذي يبدو أنه يتعاطى عقاقير منشطة، وأعضاء حكومته الذين يعيشون واقعاً آخر.



    يستعظم الإسرائيليون الذين فقدوا ميزان القوة والردع، ومادت الأرض تحت أقدامهم وهددت وجودهم ومستقبل كيانهم، ما جبته المقاومة الفلسطينية منهم، فيجدون أنهم تكبدوا في ساعاتٍ قليلةٍ أكثر من 1300 قتيل، وآلاف المصابين نفسياً وجسدياً، ومنهم من لا يرتجى شفاؤه، وكثيرٌ منهم من العسكريين النظاميين والاحتياط، ومن الجنود والضباط الذين قتلوا في ثكناتهم ومهاجعهم.



    ويتباكون على أكثر من ثلاثمائة أسيرٍ نقلوا إلى قطاع غزة، قتل منهم نتيجة عمليات القصف التي قام بها جيشهم أكثر من ستين أسيراً، وتم بالتفاوض استعادة أكثر من سبعين أسيراً من النساء والأطفال، ولكن بقي لدي المقاومة في أماكن سرية في قطاع غزة، أكثر من 130 أسيراً منهم، هم من كبار قادة وضباط فرقة غزة، ومعهم جنودٌ ومجنداتٌ لا يعرف مصيرهم، ولا يبدو أن عودتهم إلى عائلاتهم سهلة، ما لم تقبل الحكومة ورئيسها بدفع أثمانٍ مقابل حريتهم.



    لم يتوقف مسار القتل الآخذ صعوداً وهو ما يقلق الإسرائيليين، بل بدت المعارك تشي باستمرار الخسائر البشرية النوعية، في ظل سيطرة وتحكم عناصر المقاومة الفلسطينية على الأرض وفي الميدان، وتنامي قدراتهم القتالية التي تعبر عن الثقة والثبات، إذ تجري أغلبها وجهاً لوجه، وتدور رحاها على أرض الميدان وفي مواجهة الآليات والدبابات من نقطر الصفر، الأمر الذي يعني أن سجل الجباية ما زال مفتوحاً، وحصاد القتال يغدو مع الوقت أكثر مرارةً وأشد إيلاماً كما سنرى فيما سيلي.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de