اعتقد العنوان مريح لدرجة بعيييدة للذين يرون ليس من حق الشعب السوداني ان يعرف عن فساد مؤسساته العسكرية، و الامنية.
و لسان حالنا " ديل ملكية ساي"
تؤلمني جداً عبارة خلي ايّ حاجة بتخص الجيش داخل قروبات الجيش و الضباط، عيب ان ننشر غسيلنا الوسخان علي الملكية..
هنا يكمن سبب إنهيار الجيش، و الدولة السودانية..الواقع لا يحتاج الي شرح..
قلناها مليون مرة انا لا انشر معلومات، فقط اسلط الضوء علي اوجه القصور، و الفساد، و ليست لي وسيلة غير هذه المساحة..
نجاح القيادة في التوقع السليم لواجبات المستقبل..
يعني عندما تكون ضابطاً محترفاً، و قائداً موهوباً تمتلك هذه الناصية، و بها تقلل تكلفة ايّ عمل تقوم به في المستقبل.
تحدثنا قبل وقت كافي عن ما يدور في البطانة، و طريق شندي مدني الذي اصبح حيوياً لنقل البضائع، و ضروريات المواطنين في كل ولايات السودان.
الآن دخل هذا الطريق قائمة المواجهة مع القوات المتمردة، حيث ترتفع التكلفة لأضعاف مضاعفة.
الشفشفة في وضح النهار..
الطريق من ود راوة، الحصاحيصا، الهلالية مدني سنار، الي الدمازين، ثم سنار، ربك، كوستي..
لو في زول شايف دا ما كل السودان يشرح لنا..
المستخدم لهذه الطرق سيجد إرتكازات مختلفة من، الشرطة العسكرية، المباحث الجنائية، المرور، الاستخبارات العسكرية، و الامن..
كل وحدة من هذه الوحدات تعمل بشكل منفرداً، و يمكن ان تجد بعد كل مأئة متراً إرتكازاً لواحدة من هذه المؤسسات..
لو فاكر هذه الإرتكازات لأجل الامن تبقى موهوم، آي والله..
الإرتكازات دي كلها لأجل الشفشفة، و البلطجة علي المواطنين.
لا احد يبحث عن اسلحة، او ذخائر، او التدقيق في هويات، و اوراق المسافرين..
الكل يبحث عن المال، آيّ والله يعني كل ما الشنط، علي ظهر الحافلة اكثر فعليك ان تدفع اكثر..
بل ذهبوا لأبعد من هذا كل ما كانت الرحلة اطول كانت قيمة الدفع اكبر، ما يلزم السائق بتلقين الركاب ان يقوولو وجهتم هي لمدينة واحدة بعد الإرتكاز..
توضع الاموال داخل المنفيستو، و يقوم العسكري بأخذ المال " الفيها النصيب" و يسمح للمركبة بالمرور.
ايّ عسكري وقفك داخل مدينة او خارجها، بدون إرتكاز، فعليك دفع 500 جنية، اما إرتكازات المرور فقيمتها 2000 جنيه..
متوسط المبالغ التي تدفعها اي مركبة تستخدم هذه الطرق هي 30000 الف..
قادر تتخيل في كل هذه الطرق، و عشرات الإرتكازات حضرة صول واحد يؤدي عمله بشكل محترم و ذلك في مخرج سنار..
هاكم دي..
في وسط سوق مدني كوبري البوليس تسمع ام ضواً بان، ام ضواً بان باعلي صوت، و كل الركاب من شريحة الشباب!
كل الشهود علي الحركة في هذه الطرق و كل الركاب المتجهين الي الخرطوم هم من شريحة الشباب..
السؤال ماذا يفعل هؤلاء الشباب في الخرطوم..
علي اقل تقدير مفترض علي الإرتكازات التأكد من ان المسافر فعلاً تربطه علاقة بالخرطوم، و في حال عجز عن إثبات ذلك لا يُسمح له بالسفر..
لأن الخرطوم منطقة حرب لم تُعلن القوات المسلحة بعد نهاية العمليات العسكرية فيها بشكل رسمي..
شاهد عيان موثوق راكب حافلة، في احدى نقاط سوبا غرب إستقبل عدد من جنود الدعم السريع اغلب ركاب الحافلة علي اساس انهم مقاتلين جدد " جاهزية" اما البقية يتم التدقيق في هوياتهم فرداً فرداً ثم السماح لهم بالمرور، و في احيان كثيرة يتم حجز عدد منهم..
ايّ زول منتظر نهاية الحرب، و يمني نفسه بقادم وردي في ظل هذا العبث، فعليك ان تطرد هذه الاوهام، مسألة وقت ليس إلا..
غداً ستجد الكل بين نازحٍ، و لاجئٍ، و ضحية لهذا العبث..
يعني انت العسكري البتاخد رشوة لا انت ح تسلم، ولا اسرتك ح تسلم.
كسرة..
في حاجة إسمها الامر المحلي.. و دا بيمنع الحافلات الهايس من العبور خارج الولايات لأنها سبب معظم الحوادث علي الطرق، فقط علي السائق دفع مبلغ 10000الف بدون إصال، او ايّ ورقة ليسمح لك بالعبور، السواق الشاطر بيفاصل حتي 7000 الف..
قادر تتخيل يا مؤمن دا كله في بلد بها حرب، و اصبح كل سكانها بين نازح، و لاجيئ، و معدم حد الكفاف؟
اخيراً..
برضو في ناس بيخجلوا من نشر الحقيقة، و الفساد، و يقول ليك عيب..ما تنشر غسيلنا للعامة..
دا غسيلكم براكم يا مواهيم، ح ننشره في الشوارع، و سلوك الكهرباء، و الاعمدة حتي الجفاف..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خليل محمد سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست