* طه عثمان الحسين كان سودانياً وتنازل عن سودانيته، وأصبح عميلاً مزدوجاً للإمارات والسعودية، ويبدو من العلاقة المتوترة حالياً بين السعودية والإمارات أنه شارك في توريط السعودية في كثير من مشاكل صتعتها الإمارات، مثل الحرب اليمنية، وليس بعيداً سعيها لتوريط السعودية في وأد ثورة ديسمبر المجيدة منذ ديسمبر أبريل ٢٠١٩ علاوة على إشراكها في الحرب الدائرة الآن في السودان..
* وصلتني تسريباتُ اجتماعٍ تم عقده بين الإماراتيين و مالك عقار و ياسر عرمان بتاريخ 19 أبريل 2019 في أبوظبي، وكتبتُ عنها في صحيفة سودانيزأونلاين، وأقتطف مقدمة المكتوب كما يلي:- "" محضر مداولات اجتماع قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، الوساطة الإماراتية لعملية السلام في السودان، المنعقد بمكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 19/4/2019 – الحضور:- دكتور: انور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الامارات العربية المتحدة فريق أمن : طه عثمان الحسين مبعوث صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز و مستشار المملكة العربية السعودية للشؤون الافريقية الفريق: مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال الفريق : ياسر سعيد عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال العقيد: محمد يوسف شاكر دحلان مستشار الشؤون الامنيه لصاحب السمو الشيخ آل نهيان ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد آل نهيان.. ""
* كان ذلك قبل خمسة أعوام، بالتقريب.. و في يوم ٤ ديسمبر الجاري فرضت أمريكا عقوبات على صلاح قوش والعطا وطه عثمان، ويقول مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC)، أنها عقوبات فرضت على مسؤولين سابقين ساهموا في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان.
* وفي تقديري أن تلك العقوبات طالت طه عثمان الحسين، ربما لسبب أكبر يكمن في المؤامرة التي يشارك فيها الآن بإيعاز من الإمارات ضد الاستقرار في السودان، بحكم أنه ضمن طاقم جواسيس محمد بن زايد المقربين لأنه العارف ببواطن الأمور الأمنية السودانية.. ولأنه كان يحمل رتبة فريق في القوات المسلحة السودانية، فهو الأقدر، من غيره، على تنفيذ توجيهات بن زايد ضد بلده (السابق)..
* وأعتقد أن طه عثمان الحسين جاسوس مزدوج للإمارات والسعودية معاً، وربما تكون إقامته في الإمارات، بعد منحه الجنسية السعودية، قد جعلت منه جاسوساً للإمارات حتى على السعودية نفسها في شخص ولي عهدها.. وتقول وكالات الأنباء العالمية بأن حبل الود والإخاء الذي دام طويلاً بين محمد بن سلمان MBS وبين محمد بن زايد MBZ قد إنقطع إنقطاعاً مشهوداٌ..
* وتقول الأنباء أن MBS شعر بأن MBZ قد أورط السعودية في عدة محاور في المنطقة، وأنه كان يسعى لتوريطها عميقاً في السودان أيضاً.. وأن MBS اكتشف أمر ما يدبره MBZ ما دفعه إلى عقد إجتماع حصريٍّ بالصحفيين السعوديين ليعلن لهم أنه أرسل للإمارات قائمة تحذيرات باتخاذ إجراءات عقابية ضدها إذا تمادت في تقويض مصالح المملكة.. وهددها بحصارها وفرض عقوبات عليها أشد مرارةً مما فرضته على قطر؛ وصرح للصحفيين:-“لم أعد أثق بهم..... وسيرون ما يمكنني فعله”!!
* جاهدت إدارة بايدن لحل الخلاف بين الدولتين، فعقدت اجتماعًا بين بن سلمان وبين طحنون بن زايد في مايو ٢٠٢٣ بهدف الصلح، و يبدو أن الصلح لم يتم بالصورة التي أرادها بايدن، فقد بدأت الشركات السعودية، وهي كثيرة وكبيرة، تنقل مقارها من الإمارات إلى السعودية.. وسمعتُ مذيعة قناة (الحدث)، سيئة السمعة، تعلن من الرياض، قبل أسبوع، عن مقر القناة الجديد هناك.. وليس من الصدف أن يرتفع سقف علاقات الأخوة بين السعودية وقطر إلى أعلاه، كما أظهره اللقاء الودي بين أمير دولة قطر والعاهل السعودي بالأمس ٥/١٢/٢٠٢٣..
* وطهَ تاهَ.. وربما نزعت السعودية جنسيتها منه ليصير من (البدون)، وما أكثر (البدون) في دول الخليج! شششششششششششششششششش حاشية... حاشية... حاشية... حاشية...
- تنبئنا الأحداث التي تلت إجتماع أبوظبي يوم ١٩ أبريل ٢٠١٩ أن مالك عقار كان يظن خيراً في الإمارات، ولم يكن يتعامل معها من وراء الكواليس والأبواب المغلقة، إذ كان يأمل في أن تسير الأمور على نسق الكل يكسب، وخاب أمله.. وحمدتُ الله، رغم كل شيئ ، حين أظهر ذلك، وذكرتُ ذلك في بعض مقالاتي:- يحمد لعضو مجلس السيادة مالك عقار رفضه للمبادرة بقوله:- " ده كلام فارغ!!" كما يُحمد له أنه دعم الشعب والجيش السوداني في الحرب الجائرة التي شنتها ميليشيا الجنجويد يوم ١٥ أبريل ٢٠٢٣، في الوقت الذي دافع فيه بعض وزراء ومستشاري قحت باستماتة عن المبادرة الإماراتية رغم عيوبها الواضحة، كما احتضوا ميليشيا الجنجويد ودعموها في الحرب الجائرة، فسقطوا في إمتحان الوطنية.."" - وسوف أقول ذلك كلما تطرقتُ إلى الإجتماع المشئوم!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان محمد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست