يُعتبر تأمين الطرق و إحكام السيطرة عليها من اهم عوامل فرض السيطرة، و تنفيذ الخطط، و إستقرار العمق الإستراتيجي في زمن الحرب، او السلم.
من اخطر الطرق الآن و التي تؤثر بشكل مباشر في حياة الناس في ولاية الجزيرة، و سنار و النيل الازرق، و كردفان، و إقليم دارفور، هو طريق شندي ابو دليق، ود حسونة النابتي مدني.
تُنقل كل البضايع القادمة من مصر عبر هذا الطريق الي معظم ولايات البلاد الجنوبية، و الغربية.
يمر هذا الطريق بمناطق اهلنا البطاحين، حيث تسكن بعض القبائل الاخرى في مجموعات صغيرة..
إستغل المتفلتين وضع البلاد الامني، فاصبحت عمليات السرقة، و الهمبتة، و النهب نهاراً جهاراً.
يقوم اللصوص بالسرقة ثم التفاوض مع اصحاب العربات لدفع فدية، تُقدر بمبلغ سبعة مليارات للعربة الواحدة بعد اخذ البضائع في بعض الاحيان اخذ قطع غيار من معظم الشاحنات.
إن دل هذا إنما يدل علي ان اللصوص في فسحة من الامر.
تقع المسؤولية الاخلاقية في تأمين هذا الطريق الحيوي لمعظم ابناء الشعب السوداني علي اهلنا البطاحين، و المغاربة، و الحسانية الذين يسكنون علي طول هذا الطريق.
لا تُعفي قيادة الجيش من المسؤولية حيث عليها واجب حماية الطرق الإستراتيجية بوضع خطط منفصلة بعيداً عن حدود مسؤوليات الفرق و المناطق لطالما توجد غرفة عمليات مركزية لإدارة الحرب في كل السودان.
تأمين هذا الطريق يسهم في عملية إنسياب السلع في هذا الوقت العصيب، و قطعه يعني خنق كل الولايات التي ذكرناها
كسرة..
إهمال الطرق يسهم بشكل اساسي في مضاعفة آثار الحرب، من سلب، و نهب، ثم ظلت كل خطوط الامداد مفتوحة لنقل العتاد الحربي، و المقاتلين القادمين من الداخل، و خارج البلاد كما يعلم الجميع حتي تاريخ كتابة هذه السطور.
قبل ان ينقطع هذا الطريق الحيوي بشكل نهائي يجب التحرك بوجه السرعة حيث الامر ممكناً لحسم المتفلتين من لصوص، و قطاع طرق، قبل ان يتطور لأمر لا تُحمد عقباه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة