أكلت يوم أكلت أعراض الأبرياء فلذت بصمت الجبناء أو شاركت في أكلها مشاركة الأغبياء كتبه بهاء جميل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 08:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-29-2023, 12:47 PM

بهاء جميل
<aبهاء جميل
تاريخ التسجيل: 11-30-2014
مجموع المشاركات: 28

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أكلت يوم أكلت أعراض الأبرياء فلذت بصمت الجبناء أو شاركت في أكلها مشاركة الأغبياء كتبه بهاء جميل

    11:47 AM November, 29 2023

    سودانيز اون لاين
    بهاء جميل-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    قرات مقالاً حزينا للدكتور سعد الفاضل - اخصائي النساء والتوليد المعروف - يلوم فيه مليشيا الدعم السريع على سرقة الأجهزة الطبية الخاصة بعياداته الواقعة في برج الحجاز، بشارع الستين ، والتي تقدر بحوالي الخمسمائة الف دولار ، تحدث الدكتور المشهور في مرارة ، وقال في ألم أن تلك العيادات لا يملكها كيزان ، ولم يشيدها إخوان ، وقد قام على أمرها ، وتأسيسها ، وتحديثها أسرة واحدة ( أب وأبنائه ) بجهدهم الشخصي ، وبعملهم الدوؤب ليلاً ونهاراً ، بفضل الله سبحانه وتعالى ، ولا فضل لمخلوق عليهم في وجودها ، وقال أنها لفاجعة ومصيبة كبرى ، ثم دعا في ختام مقاله على السارقين ، وتضرع الى رب العالمين أن يحصيهم عددا ، وأن يقتلهم بددا ، وأن لا يغادر منهم أحدا كمال قال .
    ليس الدكتور المعروف وحده هو الذي سأل مثل هذه هذه الأسئلة ، فغالبية أهل الخرطوم لازالوا يتسائلون بذات الغضب ، والحيرة ، فما شأنهم إن كانت هذه الحرب قد شنت - كما قال من شنوها - من أجل الديمقراطية ، أو ضد الكيزان ، أو من أجل القضاء على الجيش الذي يغص بالفلول ، وهم ليسوا ضد الديمقراطية ، كما أنهم ليسوا كيزان ، ولا علاقة لهم بالجيش الذي يسيطر عليه الفلول كما يدعي أولئك ، فلماذا إذا تم الهجوم على دورهم ؟ ولماذا سرقت ممتلاكتهم ؟ ولماذا احتلت مساكنهم وعمائرهم ؟ ولماذا أغتصبت بناتهم ، ونسائهم ؟ ولماذا تم أسر ابنائهم ، ولماذا قتل من قتل منهم ؟ ولماذا ولماذا ؟ ولماذا ؟
    اولاُ نعزي الدكتور المعروف في مصابه ، ونسال الله أن يعوضه خيراً ذمما أخذ منه ، ولكننا نقول له ولكل حائر متسائل ، أن أجهزتك الغالية لم تسرق اليوم ، ولا سرقت بعد إندلاع الحرب ، وأن بيتك لم يتم احتلاله بعد سيطرة الدعم السريع على شوارع الخرطوم ، وأن حرائر السودان لم تغتصب يوم أن جاء أبناء النيجر ، ومالي ، وتشاد الى مقرن النيلين ، وأن الأبرياء أبناء الأبرياء لم يتم أسرهم بعد أن خرج حميدتي ( ابن البلد الاصيل ) في مقطعه الأخير ، والشهير ، رافعا بندقية الشر – بعد أن تم التلاعب به - واعداً بقتل البرهان كما يقتل أي كلب ضال على قارعة الطريق ، ناسياً أو جاهلاً أن البرهان لا يمثل نفسه ، وانما يمثل جيشا عمره مائة عام ، ويقود مؤسسة تحارب من أجل الوطن ، والتراب منذ أكثر من ستين عام ، مؤسسة وقفت سداً منيعاً امام مؤامرات الاعداء من دول الاقليم والعالم ، وأجهزة المخابرات الغربية ، ومن الخونة من أبناء السودان - عملاء الصهيونية العالمية والامبريالية - منذ ذلك التاريخ ، وأنه رمز لسيادة دولة ضاربة جذورعزتها في سفر التاريخ ، وأن النيل منه ، نيل من تلك المؤسسة العسكرية العريقة ، ومن سيادة تلك الدولة الشامخة لذلك سيموت الالاف دفاعا عنه ، وعن رمزيته ، وسيكون الوصول اليه أمراً دونه خرق القتاد .
    ونقول أيضا للدكتور وللآخرين المتسائلين لقد أسر اولئك الأبناء منذ أن أسرت عقولهم ، وافكارهم بواسطة رسل الشر ، وأعوان الشيطان ، عن طريق الاشاعات ، بعد ان تركناهم وانفسهم أمام حملات التشويه والتخوين الانتقامية ، فباتوا يصرخون في هستريا ( تسقط بس ومعليش معليش ماعندنا جيش )، ونقول له ان أجهزتك ، وأجهزتنا عزيزي الطبيب سرقت يوم أن أصغيت و أصغينا للباطل ، وصدقناه ، ويوم أن رضينا بالنيل من أعراض من كان يتم النيل من أعراضهم صباح مساء ، وان إحتلال المباني ، واغتصاب الحرائر حدث ، أو بدا ساعة سمحنا للبغض أن ينتشر ، وللضغينة أن تسود ، يوم أن سمحنا لناشري الحقد بنشره بكل سهولة ويسر ، بل ويوم ان شاركناهم في نشره بترديد أكاذيبهم ، وبنقل اشاعاتهم ، لقد سرقت يوم أن تركنا الحسد يملا القلوب لاننا صدقنا كل ضلالات أولئك المحرضين ، لقد سرقت أجهزتك ، واجهزتنا يوم أن بدأت ، وبدانا نجرم الكل ، ونخوّن الكل ، ونسيء الظن بالكل ، بسبب الطمع الذي ملأ النفوس ، فما أكثر الذين كانوا يحدثونك عن تغير حال فلان ، وعن تبدل أحوال علان ، جاهلين أن الأرزاق حرامها وحلالها بيد الله لا بيد أحد ، ولا بيد نظام ، وأن أنظمة الحكم في الدنيا كلها يستصحب الانتماء اليها أو العمل ضمن أجهزتها تغيير في الأحوال ، وفي الشكل وفي المظهر ، وفي المضمون ، فالمسئولية نفسها تستلزم ذلك التغير الحتمي ، ولا يلزم أن يكون كل تغيير للأفضل نتيجة فساد ، رغم وجود الفساد ، وانتشاره ، ورغم وجود الفاسدين .
    لقد أصابنا كل ما أصابنا منذ ذلك التاريخ ، ولكننا كنا في غفلة عنه غير شاعرين بالسكين التي تحز أعناقنا في هدوء ، لان ذات المجموعة ومن كانوا ورائها من ممشككين ، ومخونين ، ومتهمين ، من ناشري الحقد ، والبغض في السابق ، المجموعة التي أسرت عقول أبنائنا ، وضللت افكارنا ، المجموعة التي رسخت في اذهاننا ، وأذهان الجميع ، أن كل صاحب مال هو بالضرورة لص ، وأن كل مغتني هو بالتاكيد سارق لم يحصل على ما حصل عليه ( بجهده الخاص أو بعمله الدؤوب ) ولكن حصل عليه من المال العام عن طريق الفساد ، المجموعة التي أقنعت الكل - الا من رحم ربي - أن كل من تغيير حاله للافضل هو بالتاكيد كوز فاسد ، أو إسلامي مرتش ، هي ذات المجموعة وذات الجهات التي أفهمت هؤلاء البسطاء ( جند الدعم السريع والكثير من أبناء قبائل دارفور ) - بذات الخطة وذات الاستراتيجية الخبيثة - أنهم أبناء الهامش المهملين ، وأن كل سكان الشمال عبارة عن طغمة من الفاسدين ، وأن كل ثرواتهم التي بين أياديهم هي حق لهم تم سلبه ، منهم بواسطة الحكومات الظالمة المتعاقبة ، التي تحابي أهل الشمال على حسابهم وتوزع عليهم الأموال ليبنوا العمائر السوامق ، ويشتروا السيارات الفواره ، هي ذات الجهات التي رسّخت في قناعاتهم أنهم أحق بحكم السودان من غيرهم ، وأن سكان الخرطوم كلهم كيزان ، وأنهم جميعاً كفار يستلغون الدين ، وأن قتلهم ، وسلب أموالهم ، وممتلكاتهم حلال ، ولو كنت ، وكنا ، و كان أهل الخرطوم ، وأهل الشمال قد وقفوا ضد حملات الشيطنة المدروسة ، لو كانوا تصدوا لانتهاك أعراض الأبرياء منذ البداية ، لو كانوا طالبوا كل متهم للنّاس بابراز أدلته ، لو كانوا توقفوا عن ترديد كل كذبة يسمعونها ، ونقلها كانها حقيقة دامغة ، ونشر كل إشاعة كانها حقيقة مؤكدة ، لو كانوا توقفوا عن الثرثرة والنميمة ، واكل لحوم الناس بالباطل ، لكان تأثير تلك المجموعة المجرمة قد توقف عند حده منذ اللّحظات الأولى ، ولكنا قد قطعنا دابر الفتنة بالوحدة وبالحق من ذلك الزمن ، ولذلك نحن جميعا شركاء في هذا الجرم ، وفي ما حدث للسودان ولارضه .
    وما يحز في النفس و يملا القلب بالمرارة ، أن ثلة من المغيبين لا زالت تصدق أولئك الافاكين ، وتردد أكاذيبهم القديمة ، والحديثة ، وتكذب غيرهم من الصادقين الشرفاء ، حتى صدق فيهم القول الشريف ليأتين على الناس زمان يكذب في الصادق ، ويصدّق فيه الكذوب فحسبنا الله ونعم الوكيل .
    إن خسارتك دون شك كبيرة سيدي الطبيب ، ولكن الخسارة الكبرى هي خسارة هذا الوطن التي لا تقدر بثمن في بنيته ، وفي انسانة ، وفي نسيجه الاجتماعي ، ووالله الخسارة الأكبر في ظني هي خسارته لابناء الدعم السريع أنفسهم ، هؤلاء الشباب الشم الكواسر الذين كان من الممكن ان يكونوا أكبر اضافة للجيش السوداني بما لهم من صفات ايجابية لا تحصى ، حتى يصبح من أقوى جيوش المنطقة ، والاقليم فالله نسأل أن يهدي القلوب ، وأن يبرئ الجروح ، وأن يكون من لم يشارك في الحرب ، ولم يرتكب جرما منهم في صف الوطن في المستقبل ليزداد الوطن قوة وتماسكا ووحدة .

    بهاء جميل


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de