*اشتعلت .. ولما اشتعلت نيرانها اشتعلت (تاني) !! *انها نيران النزعة القبلية المهلكة التي بدأت نذر شرورها ولهيبها عقب انقلاب الموز الغبي الفوضوي ثم زادتها الحرب العبثية حطباً ولهيباً مستعراً بينما المجرمين في غيهم سادرون !!.. *انتشر (القول والفعل) الضار القبلي بزعم أن ذلك سيحقق المنفعة والحماية والريادة لبعض (العصبجية) والإنتهازيين في دولة أصبحت بلا قانون وبلا قيادة وبلا سيادة !!.. *أمراء النزاعات الإثنية وأباطرة فرق تسد يحرصون على أن تكون القبلية حية (ترزق) على الدوام لكي ترتفع راياتها النتنة المؤكدة لأفضلية كل (كوم) على الآخر !!.. *ولكي تحقق لهم خططهم ومطامعهم الشيطانية الموغلة في حب الذات وحب (السلبطة) و(الهمبتة) السلطوية !!.. *ولكي يكون لهم أكبر قدر من (الكيكة) التي تعبت من النهش و(القرم) والفتفتة !!.. *يحدث ما يحدث في سودان الأزمات المزمنة رغم انتهاء وتلاشي وباء التشظي القبلي في الكثير من الدول التي أيقن (عقلائها) خطورة آثار الولاء للقبيلة قبل الولاء للوطن .. *ولذلك بذلت ما بوسعها في ترويض و(تذويب) المجموعات العشائرية المتنافرة بتوفير ما يناسبها من حياة كريمة وقوانين عادلة .. *نعلم جيداً أن (تفكيك) النظام القبلي لن يكون سهلاً في السودان خاصة في وجود من يرفع عقيرته قائلاً : (من فات قديمه تاه) .. *لكن (الجديد) يا بتوع (قبيلتي وقبيلتك) لا يولد من فراغ .. *فالتحولات التي تأتي بالخير على الجميع لابد من العمل بها اليوم قبل (بكرة) .. وهذا هو الجديد (المفيد) .. *مع التذكير بأذرع (الأخطبوط) القبلي التي تنشط الآن في خنق السودان ب(بلاوي) لا تبقي ولا تذر !!.. *وصلنا إلى مرحلة جنسك شنو؟!.. *جنسي كذا .. *طيب هاك .. طاااااااخ !!!.. *وهذا ما يؤكد استحالة التعايش السلمي في وطن ضعفت وتلاشت جميع مؤسساته التنظيمية والتنفيذية و(السيادية) بفعل من لا يرجون لله وقارا !!.. *ولا يفوتنا دق ناقوس الخطر والإنتباه لمعضلة (الكوتات) القبلية العابرة للحدود والتعامل (المصلحي) لجماعة (هي لله) مع طوفان هذه الجحافل المؤذية وضرورة الإهتمام بوضع حد قاطع لهذا الكابوس المدمر .. *هذا أو الطوفان .. *هذا أو نكون أو لا نكون .. *هذا أو سنجد السودان مثل الدول التي أصبحت أثراً بعد عين .. *الجاهل من اتعظ بنفسه .. والعاقل من اتعظ بغيره .. *و *الله في ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة