حيرتي نابعة من مواقف بعض حملة الشهادات والألقاب العلمية العليا الذين يقفون في صف الكيزان!
حقيقة أنا محتار في مواقف هؤلاء الناس الذين يدعون العلم والمعرفة والثقافة! هل هناك إنسان سوي ناهيك عن إنسان يدعي العلم والثقافة والمعرفة يقف في صف الكيزان القتلة الأشرار؟ العلماء والمثقفين يرون ما لا يراه العامة، يرون ما وراء الظواهر السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية، ويخضعون ذلك للدراسة والتحليل والإستنتاج ومن ثم يبنون آرائهم ويحددون مواقفهم بناء على حقائق موضوعية.
ما يحيرني أكثر أيضاً مواقف بعض من يعيشون في الغرب ويتمتعون بكامل الحقوق المدنية، لكنهم تجدهم في وسائل التواصل الإجتماعي والمنصات الإعلامية الأخرى يساندون الكيزان الذين أشعلوا نيران الحرب اللعينة!!! الكيزان المجرمين الذين ثار الشعب السوداني ضدهم لأنهم صناع للخراب والدمار في السودان منذ /٦/٣٠ ١٩٨٩م وحتى الآن. سؤالي، ما قيمة العلم إذا لم يساعد حامله أو مدعيه على التفريق بين الصح والخطأ؟ وما هي المبررات من وراء إنتقال الإنسان إلى الغرب بحجة فقدان الحرية والأمن والأمان في وطنه الأم لكنه بمجرد أن يحصل حق الإقامة يتحول من ضحية إلى قاتل، أو داعم للقتلة في وطنه الأم؟
أليس ثمة تناقض هنا؟
إذا كان هؤلاء لا يقرأون، أليست لهم آذان تسمع وعيون ترى محاسن الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية في حياتهم اليومية في السكن وفرص التعليم لهم ولأبنائهم والعمل والعلاج وإمتيازات الرعاية الإجتماعية هذا من جهة، ومن جهة أخرى مساوئي الدكتاتورية والشمولية على ملايين الضحايا الأبرياء من الكادحين والفقراء الذين لا حول ولاقوة لهم في وطنهم الأم الذي إختطفه الكيزان القتلة الأشرار؟
من قتل شادن وأطفالها بدانة ومسك دمها عانق السماء سائلاً ما الذي جنيته في حقك يا وطني ؟ كم من أمثالها قتلن في الوطن المنكوب بالقوم القتلة الأشرار كم من حواء قتلت؟ وكم من شباب في ريعان العمر إختطتفهم نيران الحرب اللعينة؟
هل هناك إنسان معافى العقل والنفس يدعم خيار الحرب سوى القتلة الأشرار؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة