الغاية ترتبط بالعمل الإستراتيجي للدولة، او السياسي..
الإنسحاب، يندرج تحت مبدأ المرونة ضمن مبادئ الحرب..
لا توجد خطة منفصلة إسمها الإنسحاب للحفاظ علي ارواح الجنود، و الضباط..
الإنسحاب ليحقق مبدأ المرونة لابد له من مبرر، لتحقيق عمل آخر في اي وجه من اوجه الحرب لتحقيق غاية..
عايز شرح عسكري مهني لأيّ عملية إنسحاب، دون ترديد الجملة الخيبانة "الإنسحاب من اجل الحفاظ علي ارواح الجنود، و الضباط"
نعم حياة الجنود و الضباط مهمة، و فوق كل إعتبار، و توضع الخطط للتقليل من الخسائر بشتى الطرق..
تفرق كثيراً عندما اسمع ناشطاً يتحدث عن الإنسحاب كخطة من خطط التكتيك الحربي، و ان اسمعها من جنرالاً، او ضابطاً مهنياً!
نتحدث عن جيش، منفتح في كل اقاليم السودان.
إنسحاب قوة من الجنينة لابد له من إرتباط تقوم به قوة في الفاشر، او نيالا، او الابيض، او ايّ تشكيل آخر في القوات المسلحة ..
الظاهر كل وحدة في الجيش تعمل بشكل منفصل تماماً مما سهل عملية حصار الوحدات لشهور و قطع خطوط إمدادها لنصل الي تبرير الإنسحاب..
نكرر..
عندما تجد الوحدات تعمل منفردة فأعلم ان هناك خلل في القيادة،..
يعني رئيس الاركان قاعد كنب، و كل اركانه قاعدين كنب، و القائد العام لا يمتلك خطة إستراتيجية يعمل عليها علي الارض..
ببساطة..
بالضرورة ايّ جماعة، او فصيلة تعمل في اقصى اقاصي البلاد انها تعمل وفق خطة القائد العام الإستراتيجية، و التوجه السياسي للدولة.
بمعنى..
ايّ عمل تقوم به هذه الفصيلة او الجماعة لابد له من مبررات متسقة مع باقي التشكيلات في الخطة العامة لهيئة الاركان.
كسرة..
ما الفرق بين الجيش النظامي، و المليشيات؟
اخيراً..
البوست رداً عاماً لكل قادتنا، و الإخوة الضباط في الخاص لهم جميعاً كل الحب، و التقدير..
اقدر العاطفة التي تحرك الجميع، و لكن الاوطان لا تُبنى بالطبطبة، و التخدير، حتي في زمن الهزيمة، و الإنكسار..
يعني عندنا خيارين لا ثالث لهما..
يا نعمل الصاح، او نعمل الصاح..
هاكم دي..
هل تعلم ان الفرقة بها علي اقل تقدير ثلاثة الوية مشاه، زائداً وحدات الدعم من مدفعية، و طيران، و دفاع جوي، و مهندسين، و إشارة، و نقل، و صيانة، و طبية، و توجيه معنوي؟
هل تعلم ان اللواء به ثلاث كتائب مشاه علي اقل تقدير زائداً وحدات الدعم؟
هل تعلم ان الكتيبة بها اربعة سرايا؟
هل تعلم ان السرية بها اربعة فصائل؟
هل تعلم ان الفصيلة بها ثلاثة جماعات؟
هل تعلم ان كل هذه القوات تنفتح في الولاية بصورة إستراتيجية؟
عندما تنسحب كل هذه القوة، الم يكن من حقنا السؤال؟
إن قالوا لا توجد قوة بهذا العدد، فالسؤال الاصعب لماذا؟
إن قالوا الميزانية لم تسمح، يبقى السؤال المعجزة..
اين ذهبت اموال الشعب السوداني الذي يسيطر الجيش علي 80 % منها؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة