لم تمنعنا مشاغلنا الخاصة بالشأن السوداني المتدهور نتيجة للحرب العبثية بين الأخوة الاعداء عن متابعة تداعيات العدوان الإسرلئيلي على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة. رغم الخسائر البشرية والمادية التي طالت مساكن المواطنيين والمستشفيات ودور العبادة وتسببت في استشهاد الاف الفلسطينين وإصابة الالاف من الجرحي من مختلف الأعمار ظلت المقاومة الفلسطينية صامدة وفاعلة إلى ان تم الاتفاق على هدنة لمدة الأربعة أيام بدات منذ صباح امس الجمعة. بحمد الله مر اليوم الأول بسلام وتم فيه إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائليين وعدد من الأسرى الفلسطينيين مع عودة الاف الأسر الفلسطينية وتلك التي كانت عالقة في مصر إلى غزة وتدفق الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية للقطاع ونقل أعداد من الجرحى للمستشفيات المصرية. لم يكن هناك مبرر لهذه الحرب العدوانية الغاشمة التي قامت للقضاء على حماس بزعمهم لكنها اتسعت عشوائياً كما شهد العالم أجمع لتتحول لجرائم حرب ضد الإنسانية. لذلك تضامنت شعوب العالم أجمع مع الشعب الفلسطيني وارتفعت الأصوات المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة المعترف بها في منظمة الأمم المتحدة وعاد مطلب حل الدولتين ليحتل مكانه كمطلب أممي لتحقيق السلام في المنطقة التي كادت أن تشتعل بسبب تمدد ردود الفعل في أكثر من إتجاه. أثبتت هذه الحرب فشلها في القضاء على حماس التي صمدت وسط قوى المقاومة الفلسطينية في مواجهة المعتدين وليس من مصلحة السلطة الإسرائيلية الاستمرار في هذه الحرب التي كشفت سوءاتهم، ولابد من إعلاء صوت العقل والالتزام بدفع استحقاقات السلام الدائم وتأمين حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ووقف التحرشات والخروقات والتجاوزات المتعمدة من دولة الاحتلال الإسرائيلي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة