أما الأذكياء والشرفاء لا يقفون في صف الكيزان في نسختهم الأولى بقيادة الطاغية الضلالي عمر البشير الذي إنقلب على الحكومة الديمقراطية بقيادة الراحل السيد الصادق المهدي في 1989/6/30. ونسختهم الثانية بقيادة الإنتهازي البرهان الذي إنقلب هو الآخر على حكومة الثورة بقيادة د. عبدالله حمدوك 2012/10/25، هم مجرد مافيا همها الأوحد البقاء في السلطة ولو على أشلاء الوطن، ليس بينهم بين الشعب السوداني ثقة أو صداقة أو إحترام، دوما يشعرون بالخوف لأنهم لم يأتوا إلى السلطة عبر صناديق الإقتراع الحر بل وثبوا إليها عبر الخيانة والدبابة... هذا الإحساس بفقدان الشرعية جعلهم دوما في حالة خوف وتوتر يتصرفون بمكر ودهاء وقساوة ووحشية لا مبرر لها فقط لأنهم طغاة يمارسون كل أشكال الوحشية لأن تاريخهم ملطخ بدماء الأبرياء وإنتهاك حقوق الإنسان في السجون والمعتقلات وميادين الحرب! حتى لغتهم قائمة مليئة بالتوتر والتعصب والوحشية: أكسح أمسح ما تجيبوا حي! أخلص منوا ما تجيبوا حي، ولا تخسر فيه طلقة بسبعة جنيه .. وغيرها من ألفاظ متوترة ومنحطة توثق مدى إنحطاطهم وبؤسهم!! هذه المافيا لن يقف في صفها سوى الضعفاء والأغبياء والمنافقين. لذلك لا خلاص، إلا إنزال الهزيمة بهذه المافيا الشريرة وإنجاز التحول المدني الديمقراطي الذي يجعلنا نعيش بسلام ووئام ونحترم بعض.
الدول التي يحكمها الطغاة شعوبها لا تعيش في القمة بل تعيش في الحضيض .. ومن ينفذ بجلده من تلك الشعوب يبحث عن وطن بديل إما مغترب أو مهاجر!!
والسودان يمد يده لأبنائه في الداخل والخارج يبحث عن قمر أخضر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة