بالامس طالعت تقريراً مصدره sudan2day يرجع للاستاذ الفاضل يوسف مستنداً لمقال سبق نشرته تحت عنوان "اخطر ملفات الجيش اثناء الحرب" تناولت فيه قضية هروب الضباط بشكل لافت للنظر حتي اصبح قضية رأي عام.
اراد الكاتب بقصد او غير قصد ان يضع علي هذا الهروب مسحة سياسية رفضاً للحرب.
معلوم انه قامت الحرب يوم السبت، و المعروف انه صادف عطلة آخر الإسبوع مما جعل وصول البعض صعباً الي وحداتهم.
إستغل البعض هذا الظرف، حيث بالإمكان و حسب العرف و القانون علي الضابط التبليغ الي اقرب وحدة عسكرية من مكان تواجده.
لم يكن هذا الهروب لرأياً سياسياً، او موقف، بل جبناً و خوفاً من الموت، و الكل اراد ان ينجو بنفسه.
معلوم ان كل الضباط الكيزان هم عبارة عن سماسرة، و تجار، و اصحاب إمتيازات داخل الجيش كغيرهم من بقية الضباط، و هذا ما ضرب الجيش في مقتل لنصل الي هذا الوضع البائس.
بالامس تحدث سعادتو احمد إدريس، و ضرب مثلاً بأن ضابط برتبة الملازم اول يمتلك عمارة، و يقوم بتشييد الثانية..
عن نفسي اعرف ضباطاً يديرون اعمالاً تجارية بملايين الدولارات، و زملاء لهم في ذات الوحدات التي يتبعون لها بالكأد يحصلون علي قوت يومهم ليطعموا اسرهم، و اطفالهم.
اعرف ضابطاً يمتلك اكثر من عشرة شقق سكنية في احياء مميزة.
امثال هؤلاء لديهم ما يخافون عليه، حيث لا يمتلكون كرامة، او شرف، فامثالهم هربوا عند سماع اول رصاصة.
صمت القيادة يؤكد تبعية هؤلاء، لأن الجميع يعرف توجهات القيادة، و كيف تدير الإمور!
الموقف السياسي هو الذي إتخذته القيادة كموقف من طوابير الضباط و الصف و الجنود المعاشيين حيث تقاطروا الي الوحداد العسكرية جماعاتاً و افراداً ليلبوا نداء الوطن، و الدفاع عن الارض و العرض.
قابلت القيادة هذا الموقف بكل برود حيث كانت في اشد الحاجة الي خدماتهم.
تمت مقابلة الجميع خارج اسوار القيادة بواسطة رتب صغيرة، الجملة المشتركة في كل الوحدات " سنتصل بكم عند الحوجة"
حتي الآن لم تتصل القيادة بأحد!
وصلت حال الجيش ان ينسحب من مقراته بالعشرات " بالجملة، و القطاعي" الم يصل مرحلة الحوجة بعد؟
اخيراً..
من يكون له رأياً سياسياً في مثل هذه الحرب، و الامر الجلل الذي هز اركان السودان، و عصف بالشعب السوداني لا يمكن ان يتسكع، و يتلكع بين المدنيين النازحين.. "بالبلدي بيتحاوموا من ضل لضل"
تزدحم بهم الاسواق، و الطرقات، و مجالس المدينة..
اخيراً..
تصلني شكاوي علي رأس الدقيقة و الساعة من مواطنيين عاديين من هذه الظاهرة الملفتة للانظار، و المقرفة حد الغثيان..
كسرة..
لو وراء هذا الهروب موقفاً سياسياً فالوقت مناسباً ليتحدوا مع إرادة الشعب، لصنع واقعاً جديداً..
ارجو ان نلبس كلٌ لبوسه دون إستغلال سياسي، ربما يخدمنا مرحلياً، و يلبي حاجاتنا الآنية، لكنه حتماً سيضعنا امام تعقيدات اكثر فتكاً عندما نستفيق من الصدمة.
هاكم دي..
حسب ما لديّ من إحصائيات كل المتنطعين الهروب هم ضباط كيزان، او مستفيدن من الجيش " كانوا ماسكين الشطر اليمين"..
ملحوظة..
كسلا وجهة مفضلة حيث اصبحت تئن طرقاتها، و حواريها، و مجالسها، من السادة الهاربين..
اعداد مقدرة من الضباط الهروب غادروا الي خارج السودان، فهم في مأمن فليخرج علينا احداً ليعلن رأياً سياسياً، لنعرف من هم؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خليل محمد سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست