الكيزان المجرمين سايقين الشعب السوداني بالخلا من خلال خطابهم التخويني الذي يتهم كل من نادى بإبعاد الجيش عن مسرح الحياة السياسية بأنه خائن وعميل. الكيزان في التعريف السياسي هم يشكلون قوى ظلامية متدثرة بشعارات الدين من أجل تحقيق أهداف إنتهازية تتقاطع كلياً مع روح العصر الحديث الذي نعيش فيه، بل هم يشكلون عقبة كأداء أمام الشعب السوداني الذي يتطلع إلى بناء دولة ديمقراطية تصون الحريات العامة وتحقق العدالة الإجتماعية. الشعب السوداني في أمس الحاجة إلى نظام سياسي منفتح على كل مكوناته الداخلية، يطرح خطاب سياسي مستنير قادر على التعامل مع الإنسان كإنسان بغض النظر عن عرقه أو جنسه أو دينه. لكن كما قلت الكيزان قوى إنتهازية ظلامية خرجت من كهوف الماضي المظلمة عملت على تدجين أتباعها في قفص التجريم والتحريم والتأثيم وجعلت تلك الثقافة الظلامية تتوالد في البيت والمدرسة والمسجد والثكنات العسكرية بحيث يولد تعزيزها المتبادل لا وعيا ثقافيا يرسخ الإستبداد السياسي والتعصب الذي يدجن الإنسان سلوكيا وذهنيا ووجدانيا وهكذا يعاد إنتاج ونشر ثقافة المستبد القاتل الذي سطى على السلطة عبر الدبابة للإمساك بناصية الأمور ومن ثم نشر الحروب بين المكونات السودانية المختلفة بهدف ضربها من الداخل وهذا ما حدث طوال سنوات حكمهم الذي دشنوه بإطلاق الإتهامات وتبعوه بتوسيع دائرة الحرب تحت شعارات التخوين والتكفير والتعصب والعنصرية!!! الكيزان هم أداة هدم للدولة والمجتمع لذلك يراهنون على خلاياهم داخل الجيش وليس على القوة الكلية للشعب السوداني التي لن تتحقق إلا في ظل دولة ديمقراطية فيدرالية حديثة يحكمها دستور دائم متفق عليه. دولة يكون هدفها تحقيق التنمية المتوازنة والعادلة بين كافة مكونات الشعب السوداني. دولة تحارب الفقر والبطالة واللامساواة عندها نستطيع أن نبني جيشاً وطنياً قادر على حماية حدود السودان وخيراته وثرواته ويشكل أداة بناء وليس أداة هدم. الطيب الزين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة