غزة.. المواقف الجمعية مُثبّطة كتبه د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 00:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2023, 03:52 PM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 342

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
غزة.. المواقف الجمعية مُثبّطة كتبه د. ياسر محجوب الحسين

    02:52 PM November, 18 2023

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة


    لا نقول إن المواقف الجمعية لدول المنطقة العربية والإسلامية لا تخدم القضية الفلسطينية أو ما يجري في غزة من حرب على إنسانية الإنسان فحسب، لأن ذلك لا يلامس الحقيقة البتة. بيد أن تداعيات ما يجري في المنطقة جراء العدوان الإسرائيلي خطيرة جدا على المنطقة بأسرها، فإن كانت هذه المواقف الجمعية إيجابية وقوية بما يكفي فإنها ستمنع وتحمي دول المنطقة من حرب شاملة لا تبقي ولا تذر. المقدمات اليوم تشير إلى اتساع الرقعة الجغرافية للحرب المباشرة لتشمل لبنان وسوريا والعراق، وإن كان الاتساع الجغرافي قد يتأخر قليلا عن مناطق ودول بعيدة نسبيا عن بؤرة الحرب فإن التداعيات السياسية والاقتصادية لن تتأخر وقد يوازن وقعها عليها وقع الحرب العملياتية في البؤرة الملتهبة. على سبيل المثال، هناك على مرمى حجر شمالا تدور حرب طاحنة في ظاهرها بين أوكرانيا وروسيا وفي حقيقتها حرب بين الشرق المجروح الكبرياء وبين الغرب المتغطرس المفتتن بترسانته العسكرية، مع حقيقة أن بقاء الصين بكل جبروتها العسكري والاقتصادي على مسافة بعيدة من كلتا القوتين المتصارعتين فضلا عن كوريا الشمالية لن يدوم طويلا. وعلى فرض أن رياح تلك الحرب المشتعلة جاءت بكوارث لا تخطئها عين على روسيا وأوكرانيا، فإن عواصفها جاءت بالكثير على باقي العالم من أقصاه إلى أدناه، وهذا ما أقرته الأرقام الاقتصادية، إذ إن البلدين مسؤولان عن نحو 30% من تجارة القمح العالمية. اليوم هناك حوالي 20 مليون طن من الحبوب عالقة في الصوامع الأوكرانية. فالحرب الدائرة وإن بدت في ظاهرها حربا عسكرية، غير أن رقعتها توسعت أيضا في الفضاء الاقتصادي الممتد، حيث إن غيوم الجوع والمسغبة تجري تسوقها رياح الاقتتال الدامي إلى أرجاء العالم وقد غدا بعضها مثل الروض لم تترك به النكباء زهرة. فرغم البعد النسبي للمنطقة عن جغرافية الحرب الروسية الأوكرانية فإنه وبحسب برنامج الغذاء العالمي أن نحو42% من احتياجات المنطقة العربية من القمح و23% من احتياجاتها من الزيوت النباتية يأتي من كل من أوكرانيا وروسيا. ولن نخوض في عجز القدرة الجمعية لدول المنطقة عن تأمين هذه الاحتياجات من دولة واحدة على الأقل وهي عضو في هذه المجموعة. لكن على أية حال وبغض النظر عن ذلك الحُلم المتبخر أو الخطأ الإستراتيجـي فإن الأمن القومي العربي اليوم على جرف هارٍ بسبب تلك الحرب البعيدة، فما بال الحال مع اتساع الصراع في فلسطين المحتلة؟. إن أسوأ السيناريوهات لقادم الأيام ينذر بقيام حرب عالمية ثالثة إن لم يرعو جبابرة العالم وربيبتهم (إسرائيل) في المنطقة، وإن لم تتخذ الإرادة الجمعية لدول المنطقة ما يلزم لإبعاد وتقليص رقعة هذا السيناريو جغرافيا عن المنطقة بقدر الإمكان؛ فحتى الأمس القريب كان تعبير «الحرب العالمية الثالثة» لا يستخدم إلا في قصص خيالية عن حرب محتمل حدوثها. لكن السياسي الأمريكي المخضرم هنري كيسنجر «بشّر» العالم قبل سنوات قليلة باقتراب أوان حرب عالمية لوّاحة لا تبقي ولا تذر. وقال لصحيفة «ديلي سكيب» الأمريكية: «إن نُذُر الحرب العالمية الثالثة بدت في الأفق وطرفاها الولايات المتحدة من جهة والصين وروسيا وإيران من جهة أخرى». ويزيد من تحديات هذا السيناريو المخيف أن البعض يدفع دفعا بأن تكون المنطقة مسرحا وميدانا للصراع الدولي بل إن الصراع أصلا حول ثروات هذه المنطقة ومميزاتها الجيوسياسية والجيواستراتيجية، وما إسرائيل إلا فيلق متقدم لجحافل خلف الحجب. فضلا عن أن الحرب ستمول بموارد وثروات المنطقة. كيسنجر نفسه يقول: «إن الدوائر السياسية والاستراتيجية الأمريكية طلبت من العسكريين احتلال سبع دول شرق أوسطية من أجل استغلال مواردها الطبيعية خصوصا النفط والغاز، مؤكدا أن السيطرة على البترول هي الطريق للسيطرة على الدول، أما السيطرة على الغذاء فهي السبيل للسيطرة على الشعوب». وسواء كانت تصريحات كيسنجر دعائية أو مستندة إلى أحداث ووقائع موضوعية، فإن الاستعداد للحرب واتقاء شرورها ديدن الدول الحصيفة وذات النظرة الاستراتيجية البعيدة. إن أعلى سقف وصل إليه زعماء المنطقة العربية والإسلامية في قمتهم الأخيرة لا يرقى لحجم التحديات الخطيرة الماثلة، فلا يكفي أن يدعو زعماء وقادة المنطقة في بيانهم إلى وقف الحرب على غزة، ورفض توصيف الحرب الانتقامية الإسرائيلية على أنها دفاع عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة. ولا دعوتهم إلى كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية إلى القطاع، فكسر الحصار - على سبيل المثال - وهو جهد المقل ليس قولا وإنما فعل وقرار تسنده إرادة قوية. إن البيان الصادر قد حوى كل ما يحتمله القاموس السياسي من تعابير ومصطلحات قوية، بيد أن كل ذلك لا يجدي نفعا ولا يغيث ملهوفا ولا يضمد جراحا ويربت على كتف يتيم ملتاعا، ولا يردع بالضرورة قوة غاصبة متجبرة مثل دولة الكيان الصهيوني. لحسن الحظ فإن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ماضٍ إلى أن تقوم الساعة: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك). ولحسن الحظ كذلك أن من أقوال كيسنجر: «الأمة الاسلامية تنام ولكن لا تموت ومتى استيقظت اعادت في سنوات ما سلب منها في قرون». إن المقاومة الفلسطينية وشعبها الصابر يضربون أروع الأمثال في الصمود والمقاومة. وهذا مما جعل صعود جيش الاحتلال وقيادته السياسية الشجرة سهلا لكن صَعُب عليهم النزول منها، حين قالوا إنهم بصدد تدمير وسحق المقاومة في غزة. اليوم يؤكد خبراء ومسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون استحالة الجمع بين الهدف المعلن بتدمير المقاومة وتحرير الأسرى لديهم. وأكد الجنرال في جيش الاحتياط غيورا آيلاند - رئيس قسم العمليات سابقا - أن حماس كمنظمة لم تنكسر «ليس فقط لأن قيادتها موجودة، بل أيضا لأن الهدف من ناحيتها بسيط جدا؛ وهو التمسك والثبات».























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de