يطلق الشماليون كلمة حلبي على من أقل منهم سمرة وكلمة عب على من هم أكثر منهم سواداً كنوع من الاستخفاف والحرب النفسية، ومع ذلك تجد فلنقايات الحلب أسوأ من فلنقايات العبيد. إذ أن اضطهاد الشماليين للحلب أكبر من اضطهاد الشماليين للعبيد، ففي المناصب والوظائف الحكومية يمكن للشماليين أن يوظفوا عب كنوع من الترميز التضليلي، ولكنهم لا يحتاجون لترميز تضليلي مع الحلب لأن الحلب لم يحملوا سلاحاَ. ولأن الحلبي يتعرض لاضطهاد الشماليين تجده يتشبه بهم، فيلبس جلبابهم وعمامتهم الحمقاء التي لا تشبهه، فيبدو كالصعيدي، ويمارس نفس طقوسهم محاولاً التقرب منهم، رغم أنه يدرك أن نفوسهم المريضة لن تتقبله مهما فعل وحتى لو اتبع ملتهم. أضاع عظماء الحلب في السودان زمنهم وأعمارهم وجهدهم في نشر ثقافة الشماليين، مثل الموهوم الكابلي الذي ضيع عمره في (ما هو الفافنوس وما هو الدقنوس) وغيره مم لغاويث غناء المزارعين الجهلاء هذا، وفي النهاية مات بعد ان منحته امريكا الجنسية فلا نفعته فاطنة ولا علي ولا السيف البسل الروس، هذا السيف الذي حمله صناديد عرب دارفور، ولكن الفلنقاي الحلبي كالكلب الذي يحب خناقه يتبع المهزوم لأنه هو نفسه مهزوم. وليتابع الحلب تاريخ السودان، متى حصل الحلبي على حقوقه في ظل حكم الشماليين بالله عليكم يا فلنقايات الحلب؟ إن الحلبي إن وجد حقه يجده إما بالصدفة أو بتزكية من شمالي، حتى على مستوى الحركة الإسلامية كان غازي صلاح الدين أحد ابطال الحركة الذي اقتحم جامعة الخرطوم بدفار مليئ بالمواد الغذائية لينقذ الكيزان من الحصار الذي كان مضروباً عليهم، في النهاية، ما الذي ناله غازي، إنه ظل رغم ذكائه وبطولاته مضطهداً في الحركة الاسلامية وخرج فقيراً وباقي الكيزان الشماليين أخرجوا مليارات الدولارات إلى جزر الكاريبي ومدغشقر والإمارات وماليزيا حيث الملاذات الآممة، وحتى ملف الجنوب منحوه له لبضعة أشهر ثم سحبوه منه عندما اقترب من التوقيع على اتفاقية نيفاشا ومنحوه للشايقي على عثمان بطل السلام بعد أن خضع للشروط الامريكية كي يفلت من العقاب وغنوا له يا بطل السلام (الذي أفضى إلى استقلال الجنوب). وعلى مستوى الجيش كان هناك حلبي واحد منحوه وزارة الداخلية لبضعة أشهر وشعر الشماليون بالامتعاض الشديد لأنه حلبي فأقالوه من الوزارة وعينو شايقي وارتاح الشماليون حتى جثث موتاهم المنتفخة ارتاحت في قبورها. فلماذا يقف الحلبي الفلنقاي مع جيش الشماليين.. شيء غريب؟ إن الحلب ضيعوا زمنهم وأعمارهم في اللهاث طلبا لاعتراف الشماليين بسودانيتهم، والشماليون لم ولن يعترفوا بسودانيتهم ولا بسودانية الدينكا والشلك وهم أصل الحضارة الفرعونية التي سرقوها ونسبوها لبقايا مطاريد الاحباش، ولم ولن يعترفوا بسودانية الدارفوري، ولا بسودانية الأدروبي ولا بسودانية الرزيقي ولا بسودانية الزغاوي ولا غيره، لأنهم لو اعترفوا فسيضطروا للانتقاص من مزاياهم التي منحها لهم المستعمر باعتبارهم عملاء دائمين لكل مستعمر، وهم إذا خرجوا من باب الكوزنة دخلوا من باب قحط، وإن خرجوا من باب الحزبية دخلوا من باب الجيش؛ وما بدلوا تبديلا. فتباً لكل حلبي وعب فلنقاي يلهث كالكلب خلف أسياده. إنني أدعوا جميع الحلب للإلتفاف حول قوات الدعم السريع، لأن المستقبل أصبح مستقبل الدعم، وانتهت دولة ٥٦ بلا رجعة؛ شاء من شاء وأبا من ابا، وكان الله عليماً بالظالمين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة