قرارهما القاضي بالقتال إلى جانب مليشيات الكيزان هو تحصيل حاصل. إنه موقف مخزي له إمتداده في الماضي القريب والبعيد، لن يغير من مجريات الأوضاع على أرض الواقع. الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع هي أن قوات الدعم السريع قوة ضاربة تتكون من رجال أشاوس لا يهابون الموت، رجال ليس أمامهم من خيار سوى أن ينتصروا لحقوقهم المشروعة في الحياة، وإما شهادة في سبيل الحق. قضية عادلة تعبر عن الملايين بما فيهم القبيلة التي ينحدر منها مناوي وجبرين لذلك نقول هذا الموقف المخزي لا يعبر حتى عن القبيلة التي ينتميان إليها، بل عبر عن عزلتهما وخزيهما وعارهما. القضية التي يقاتل من أجلها أشاوس قوات الدعم السريع، قضية كل السودانيين الذين عانوا من القهر والإستبداد والظلم والفساد والتهميش السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي. لذلك نجد كل الأحرار والشرفاء قد إختاروا الوقوف في صف أشاوس قوات الدعم السريع. أما الذين وقفوا في صف الكيزان بحجة دعم الجيش فهؤلاء قد سقطوا في مزبلة التاريخ لأنهم وقفوا الموقف الخطأ. الكيزان منذ أن سطوا على السلطة عبر إنقلاب عسكري مشؤوم في صبيحة 1989/6/30، السودان ظل يسير من سيء إلى أسوأ، فقدنا جنوب السودان هذا عدا عن ملايين الضحايا الذين سقطوا في ميادين الحروب العبثية وضحايا الإستبداد والفساد. إذن ما الذي سيحققه الكيزان للسودان بعد كل هذا الخراب والدمار؟ السودانيون المناهضين للإنقلاب والحرب لا خيار أمامهم سوى إنزال الهزيمة بالقتلة الأشرار الذين مزقوا السودان والآن يواصلون ذات النهج اللئيم للقضاء على الثورة وتفكيك ما تبقى من السودان! الخزي والعار للفكي جبرين ومساعد الحلة مناوي. صدق الفنان الراحل محمد الأمين الذي نسأل الله له الرحمة والمغفرة. هناك مقطع في إحدى أغنياته يقول: الولف كاتل! إنها العبودية المختارة!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة