تصريحات وزير المالية الصهيونى سمريتريتش المهاجر من طبيعه اسمه من شرق اوربا الى حل مشكلة سكان غزة عبر هجرتهم الى بلدان ترحب بهم من حول العالم وان حكومته وكثير من البلدان ستدعم هذا الخيار والحل العادل وفق مفاهيمه وهو المهاجر الى ارض يظن على اهلها هجرتها الى عالم اخر حلا افضل ؟؟؟!!!.
فتعجبت اولا ثم ادركت منطق ذلك فى عالم اللامعقول وتوقفت عن سؤالى من اين ياتى امثال هؤلا بمختلف اشكالهم وخطر ببالى الدول العربية التى لها سفارات بالدولة العبرية وقد بررت ذلك بقنوات اتصال رسمية فعالة ومنطق بانه الاسلوب الامثل لمعالجة والحفاظ على الحقوق العربية الفلسطينية.
وقد اثبتت الدولة العبرية اليوم بؤسهم وانكشاف حالهم وقد رفضت حتى ان يدفن الشهداء وهم بالمئات الا داخل فناء-احدى المستشفيات وهؤلا العاجزون اضعف من ان يفرضوا منطق كرامة الموتى وحقوق الانسان فى مدفن لائق بابناء-فلسطين. فعن اى حقوق سيدافعون اذا واى نوع من الزعامات العربية الحاكمة الان نتحدث.
وهذه الحرب كشفت زيف الغرب وزيف القناعات المتبلورة فى اذهاننا كمثقفين من دول العالم الثالث بان الحرب العالمية الثانية وما شكلته من منظمات انسانية وسياسية وما افردته حقبة الحرب الباردة قد شكلت قناعات راسخة واساسية وجوهرية حول حقوق الانسان كقيم ثابته لمؤسسات وقادة وشعوب هذه الدول وهى ماتخالف هذه المواقف المخزية امام العدوان الاسرائيلى وفلسفتها نحو ترجمه ماهية الحقوق الدفاعية وحدودها واطرها المنطقية وانعدام المواقف المبدئية الصلبة والتماهى مع الدعاية الصهيونية.
وهى ماتؤدى الى كفرنا بعدالة اوربا وتقدمها بهذا الملف واحترام حقوق الانسان وقد اصبحت حقا مشاعا فواسفى على من كدنا نعبدهم وهم محض خشب مسندة واصنام مصمته.
اما موقف الدول العربية وقادتها فهى فى حالة ارباك وضياع رؤيا خاصة الدول التى اتخذت قرارات سابقة بتبادل السفراء وبررت ذلك منطقا للتواصل الفعلى لخدمة القضية الفلسطينية بواقعية اكبر وفى هذه الحرب عجزت عن الخروج حتى بصفقة لدفن الشهداء بمستشفى ابن سينا بصورة كريمة خارج اسوار المبنى وهو مايثبت عدم وجود اى وزن لهم بالسياسة الصهيونية وعليهم اغلاق سفاراتهم واستدعاء-سفرايهم لربما تبيض وجوههم قليلا امام شعوبهم وتحس اسرائيل بشى من الحرج تجاههم وتقدم لهم مايسند افكارهم نحو حل الصراع.
النظر الصراع الان بغزة على انه صراع بين حماس واسرائيل فقط هى نظرة محدودة وظالمة للشعب الفلسطينى الذى يعانى وان ردود الافعال الانسانية تبنى على موقف الفرد من حماس هو خطاء-لايمكن اغتفاره ودفع فاتورة كلفته اللاحقة وهى مئات الشهداء.
والذين يرون فى وقف الحرب انتصار لحماس مخطؤون تماما اذا لن تنتهى الحرب دون ان يفكر احد لما قامت اساسا واسباب كلفتها العالية من ارواح وممتلكات وبنية تحتية مقابل مكسب يوم دعائى مجنون بنصر بالهجوم على المستوطنات فالشعوب لم تعد غوغائية فالوقوف ضد الحرب وضد الصهيونية الان ليس ايضا اصطفافا مع حماس بالضرورة وهو مايجب ان يفهمه العالم
وايضا يجب النظر الى القضية الفلسطينية كقضية حقوق اولا واخيرا وليس التجريم بالانتماء-الى مؤسسات لها الرؤى المختلفة فى كيفية التعبير عنها وقيادة الراى نحو تحقيق العدالة بها سواء-كان الانتماء الى منظمات منظمة التحرير الفلسطينية او غيرها من جهاد وحماس او منظمات اخرى
وبناء على مراقبتنا للاحداث وتتطورات الحرب وهذه المواقف الاسطورية من الشعب الفلسطينى نجد انفسنا وقد خرجنا بقناعات ثابتة لاتتزحزح بان هذه الشعب الجبار لن يهزم ابدا لربما يخسر معركة ولكنه فى النهاية سينتصر وهذا ماورد بكتابنا المقدس عندها فاليكذب الاخرون قرأننا ليكون امرهم لله وليس لنا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة