بعض الإخوة الضباط يزعجهم ما نقدمه، و البعض لسان حاله يجب ان يكون ما يخص الجيش داخل حوش الجيش، وان لا يخرج الي العلن..
جميعهم محل إحترام، و تقدير، و اقدر مشاعرهم و العاطفة التي تحركهم، إن كانوا في الخدمة او بالمعاشات..
يجب ان نفرق بين المعلومة، و النقد..
ما اقدمه هو عبارة عن نقد، و حديث عن اخطاء لتداركها، او فساد، و رأيّ لتجويد الاداء لأننا كسودانيين اصحاب مصاحة في ان تتعافى مؤسستنا العسكرية التي تمثل الدرع الذي نحتمي خلفه، و السيف الذي نضرب به.
كمعيار دولي للتعريف، يصبح الجندي مدني كامل الدسم بعد مرور سبع سنوات بعد تقاعده عن الخدمة العسكرية، يخضع خلال هذه الفترة لبرامج تأهله لينتقل من حياة الجندية الي الحياة المدنية بشكل كامل.
انا غادرت القوات المسلحة منذ خمس و عشرون سنة.. ما يعني اني اصبحت مدني بالسوداني " ملكي" كامل الدسم.
عليه ما اقدمه هو نقد، و رأي، او تحليل حسب خبرتي السابقة كضابط بالقوات المسلحة.
لكي لا نذهب بعيداً حتي الإخوة المدنيين الآن اصبحت لديهم دراية و معرفة بالقضايا العسكرية، و يمكنهم النقد، و التحليل، و إبداء الرأي.
في المقال القادم سأنقل لكم تجربة اخ مدني و ما شاهده في عملية سقوط الاحتياطي المركزي..
منذ ان غادرت القوات المسلحة لم يكن لديّ ايّ إتصال بالجيش، او قيادته بكل مستوياتها، فقط طُلب مني لقاء في القيادة قبل ساعة من مغادرتي السودان في 7 نوفمبر 2021, و كتبت عن ذلك في السابق.
ما اتناوله لا يدخل في ايّ درجة من درجات الامن المعروفة، بالنسبة للعسكريين، لأني لم اكن بإتصال بالمعلومات، او الجهات التي تمتلكها، و لم تكن لديّ ايّ صفة للإطلاع علي ايّ معلومة في ايّ مستوى.
ما اقدمه جهد شخصي اعتقد انه يمكن ان يفيد في تحسين الاداء، و التجويد.
قساوة النقد، و الحقيقة لا تعني العداء، و الكراهية، كما يعتقد البعض، بل هو الولاء، الذي تحكمه المسؤولية الاخلاقية تجاه الوطن، و شعبه.
كسرة..
محظور، سري، سري للغاية.. من رتبة كذا لرتبة كذا.. هذه درجات السرية المعمول بها في داخل اسوار وحدات القوات المسلحة.
انا خارج هذه الاسوار، اقرأ الواقع، و انقده، و اقدم الرأي، و انقل قضايا التقصير، و الفساد.
فوق كل ذلك لا اخشى بطشاً، ولا انتظر مكرمةً..لطالما للوطن، و شعبه الكريم ديناً علينا.. يبقى واجب السداد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة