بالحسابات البسيطة واحد + واحد =٢ بطبيعة الحال ليست قوات الدعم السريع .. إذن من؟ علينا أن نفكر خارج الصندوق. ونتساءل من المستفيد؟ ومن الخاسر؟ الخاسر هو الشعب السوداني. أما المستفيد من هذا العمل البربري الجبان هو من دعم إنقلاب الكيزان على النظام الديموقراطي الذي كان قائما حتى ١٩٨٩/٦/٣٠، من أجل تدمير السودان وشل الحركة السياسية وتدمير عجلة الإقتصاد الوطني، وتعميق الخلافات الداخلية بين الفرقاء السودانيين ودفع بعض الإنتهازيين للإرتماء في أحضانهم ليصبحوا حصان طروادة لخدمة مخططاتهم الشريرة التي تراهن على بقاء السودان دولة معاقة مكتنزة بالآم والأوجاع والدروشة التي قادت إلى تقسيم السودان إلى دولتين، والآن يواصلون ذات ذات النهج اللئيم حتى يبقى حديقة لهم. تراكم كل هذه العوامل والظروف الموضوعية المرتبطة بعدم النضج السياسي وبدائية النشاط الإقتصادي خلق شريحة طفيلية متخصصة في سرقة ثرواتنا وتهريبها إلى دول الجوار هذه العوامل عمقت الأزمة الوطنية وهي تتبدى اليوم في عدد من المظاهر السالبة والأصوات الصارخة بخطاب عنصري بغيض هو بالنتيجة يخدم مخططات أعداء السودان، واعداء التحول المدني الديمقراطي. لذلك على جماهير شعبنا الجسور الذي أسقط الطاغية الضلالي عمر البشير وحاشيته الفاسدة أن ترتقي لمستوى التحدي والخطر الحقيقي وهو متعدد الوجوه. الشعب السوداني ليس له مصلحة في عودة الكيزان بل مصلحته في هزيمتهم ومن ثم بناء دولة المواطنة القائمة على سيادة حكم القانون وترسيخ ثقافة التحول المدني الديمقراطي. هذا هو الخيار الوحيد أمامنا كسودانيين ندرك بكل موضوعية ووعي إن إستمرار الأوضاع المزرية والمشوهة التي أدت إلى إشعال فتيل الحرب اللعينة بقدر ما يتعارض مع قوانين الحياة ومتغيراتها وتراكماتها الدافعة نحو صوب الإرتقاء، يتعارض أيضا مع تطلعات شعبنا وتضحياته الغاليه في صراعه الطويل ضد القوى الإنتهازية التي لها إرتباطات مشبوهة أعاقة مسيرة الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية وبناء السودان الجديد الخالي من الإنقلابات العسكرية والحروب الأهلية وإنتهاكات حقوق الإنسان. من دمر كبري شمبات هم أعداء السودان الذين يستثمرون في غباء وإنتهازية البعض. لذلك لا خيار سوى إنزال الهزيمة بالقتلة الأشرار لتمزيق كل صفحات التأمر الخارجي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة