الخطة الجريمة.. كتبه خليل محمد سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 07:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2023, 04:06 AM

خليل محمد سليمان
<aخليل محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخطة الجريمة.. كتبه خليل محمد سليمان

    03:06 AM November, 07 2023

    سودانيز اون لاين
    خليل محمد سليمان-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    حقيقةً اشعر بان مدادي قد نضب، و القلم لم يعد يطاوعني، و فوق هذا و ذاك ظلت الصفحة مقيدة لفترة طويلة بلا اسباب..

    اجد نفسي مضطرا لكتابة هذه الاسطر تحت ضغط الإخوة الاصدقاء، و عشرات الرسائل بالسؤال عن سبب الإحتجاب.

    لم يكن الإحتجاب لموقف سياسي، او تكتيكي يخدم اي اجندة او مصلحة جماعة، او فئة، لأني متحرر من كل قيد، او تبعية، فاجندتي فقط الوطن، و شعبه، و جيشه الذي نريده ان يتحرر، و يعود درعاً منيعاً، و سيفاً بتاراً.

    إتضح بما لا يدع مجالاً للشك ان اكبر جريمة في تاريخ السودان هي تصفية قواته المسلحة، و العبث بها حد التخلي عن واجباتها في حماية الشعب، و صون كرامته، و حفظ امنه و ممتلكاته.

    الخطة الجريمة..

    سأشرح الخطة التي إنتهجها قادة الجيش في هذه الحرب في سطور..و هذا سر الإحتجاب، فشعرت بالضعف، و الهوان، و عدم القدرة علي ترجمة هذا الواقع، و تفكيك مفرداته المؤلمة حد التخمة.

    شعرت بالعار الذي يلاحقنا جميعاً، حيث يستباح الشعب السوداني في دماءه، و اعراضه، و ممتلكاته، و امواله بصورة لم نقرأ عنها في كتب التاريخ في اظلم عصوره، و احط عهوده.

    من قبل قلنا يمكن تغيير القيادة تحت غبار المعركة، ليقيني ان القيادة التي شاركت في صناعة هذا الخلل المهول، و الخراب الممنهج للمؤسسة العسكرية لا يمكنها تحقيق نصراً بذات الجيش الذي اقعدته عن عمد.

    شئنا ام ابينا فهذه القيادة عميلة، جاهلة صنعها الماجن المخلوع الذي إفتخر علي رؤوس الاشهاد بأنه صنع الجنجويد، و هذا اعظم قرار إتخذه في حياته.

    ثم ظل كل هؤلاء القادة مجتمعين بنياشينهم، و خيلائهم يؤدون التحية العسكرية، بكل خشوع، و خنوع، للجنجويدي قائد هذه المليشيا، الذي لم ينعم الله عليه بفك الخط بايّ لغة تحت الشمس.

    قلناها بكل وضوح فلم تعجب الكثيرين، انه لا توجد قوة مميتة، ولا بطيخ، إنه الوهم، و الكذب بجهل، و الذي يستوجب الحساب العسير، كل الذي نراه هو كل المتاح، و اقصى الممكن.

    لو كنت قائداً عاماً للجيش، و وجدت نفسي مجبراً علي خوض هذه الحرب، لخرجت الي الشعب السوداني منذ الساعة الأولي، و طلبت منه ان يدافع عن نفسه لكي لا يخسر ما خسره، ثم اعترف له بعدم قدرتي علي حمايته، و حماية ممتلكاته، و ارواحه، و عرضه، و شرف نساءه، قبل ان يجد نفسه حمولة زائدة غير مرغوب فيها.

    اعتقد هذا الفعل لا يمكن ان يأتي إلا من قائداً شجاعاً غير كاذباً، او مداهناً، او عميلاً، او خائنا.

    عسكرياً القائد يضع خططه حسب المعطيات لديه من قوة، و إمكانيات، و عتاد، و الظرف الجغرافي، و التوقيت.

    يكون القائد حراً في إختيار الخطة عندما يمتلك رفاهية إختيار الدخول في المعركة، مهاجماً، و ليس مدافعاً!

    الخطة بصورة بسيطة..

    عندما يشعر قبطان السفينة بالغرق، يبدأ بإسقاط الحمولات حتي يبقى لأطول فترة ممكنة علي السطح، لينقذ نفسه، و طاقمه، و قليلاً من المتاع إن سمحت حمولة المركب بذلك!

    المؤسف بدأت خطة القيادة بإسقاط الخرطوم العاصمة، و حماية الشعب كأول حمولة زائدة في الدقائق الاولى للحرب، لا يستطيع الجيش حملها " الدفاع عنها".

    لم يكن سقوط الخرطوم، و إجتياحها من قبل قوات الدعم السريع ( الجنجويد) نتيجة لقوة هذه المليشيا، او نجاح خططها العسكرية، بل كانت حمولة لم تستطيع مركب الجيش ان تتحملها فتم إسقاطها.

    لا تعتقد ان الامر توقف عند هذا الحد، بل بدأ القبطان يبحث عن حمولات اخرى فلم يجد سوى الحاميات العسكرية، و المناطق الإستراتيجية، و مؤسسات الدولة.

    بدأت عملية إسقاط الحمولات من الوحدات العسكرية، و المناطق الإستراتيجية حتي اصبحت الحمولة لا تتعدى اصابع اليد الواحدة من الوحدات، و المناطق.

    و الشعب يتسائل مشفقاً عن سقوط الوحدات، و المدن، و المناطق، و يبحث عبثاً عن النصر..

    يا هؤلاء من يجلس في غرفة القيادة يحدد ايّ حمولة يجب ان تسقط، فالامر عنده اسبقية فقط قبل ان تغرق سفينته ليظل علي سطحها ينتظر طوق نجاة من سيده الذي يعمل لصالحه.

    الرهان..

    المؤسف حتي خطة إسقاط الحمولات لم تكن كافية للقيادة، لأن عينها في إنتصاراً زائفاً وسط هذه الدماء، و الاشلاء، و الدمار، فراهنت علي تقديم الخرطوم قرباناً للنهب، و السلب، حتي تصبح طاردة للجنجويد بعد ان لم يجدوا فيها ما ينهبوه، فساعتها سيُعلن النصر إن بلغت المركب شاطئاً بقبطانها، و طاقمه فقط!

    تحدثت في بداية الحرب عن خطة الدفاع عن الاقاليم و المدن الاخرى في حدود مسؤليات الفرق، و المناطق العسكرية خارج الخرطوم.

    لم اجد إجابات، بل واجهت موجة من الإنتقاد و السخرية، حيث لا تزال كل الوحدات و المناطق العسكرية داخل المدن كما لم تكن هناك حرب.

    بعد ان وصلت خطة إسقاط الحمولات الي الولايات و المدن الاخرى ادرك الجميع ان امراً يحاك، و مؤامرة.

    قبل ان تمر الساعة الاولى لهذه الحرب نبهنا، و قلنا يجب علي الشعب حماية نفسه، و التمترس في الاحياء، و الحواري، و الطرقات، لأنه إن لم تمت بطلق ناري فستموت بالقهر، و بالحسرة، التي هي اقوى من الجوع، و المرض.

    الخطأ الذي وقع فيه الجميع، هو خلط امر السياسة بالحرب، و قضايا الامن القومي.

    لا يوجد سياسي علي وجه الارض يمسك بقضايا الامن القومي لبلاده ككروت سياسية يخضعها لعوامل المكاسب السياسية إلا في دولة السودان، فاصبحت السياسة عندنا تجارة رابحة فكانت العمالة، و الإرتزاق، و سوق نخاسة اجهزة المخابرات، و المصالح الدولية، و تقاطعاتها هدفاً، و غاية.

    قراءة الواقع بشكل صحيح ينبئ بأن اكبر الاطراف خسارةً في هذه الحرب، بالضرورة هم الفلول، و الكيزان، و سيكونون الحلقة الاضعف امام إصطفاف الشعب السوداني بكل اطيافه خلف ثورته، التي تُعتبر هذه الحرب إحدى فصولها الحتمية، و قضايا امنه القومي.

    لسان حال الكيزان يطابق المثل “ قالوا عليهو سمين، قال آمين”

    نفخنا في جثة الكيزان المتعفنة حتي بعثنا فيها روحا تمشي بيننا نهاراً جهاراً بعد ديسمبر التي قبرتهم..

    كان لا بد من بعث هذه الجثة المتعفنة لأننا لا نذال في ذات محطة تبادل الادوار، في المسرحية السمجة التي تغطت خشبة مسرحها بدما، و دموع الشعب السوداني المغلوب علي امره.

    اعتقد الخطاب السياسي الذي اعاد الكيزان للواجهة ما هو إلا تبادل ادوار، و ما ادراك ما صناعة الكيزان للوهم، و المنتجات الفاسدة، و البضائع منتهية الصلاحية التي اوردت ديسمبر موارد الهلاك، فكانت حرباً ضد الشعب السوداني الصابر، المحتسب.

    إنتباه..

    لو حصل و تقسم السودان إرباً إرباً سنلاحق قادة القوات المسلحة جميعهم في الثلاثين العِجاف، و سنحاسبهم حساباً عسيراً.

    لماذا؟

    لأن القانون، و القسم بين ايديهم هو حماية الشعب، و تراب الوطن.

    سنسألهم ماذا فعلتم؟

    سيقولون ضيق ذات اليد، و الإمكانيات..

    لا ينجو إلا من اثبت لنا قولاً، او فعلاً فانكر ما كان يُحاك ضد القوات المسلحة من مؤامرات، و تجريف، و تدجين.

    كسرة..

    الكسرة دي مهمة شدييييييد يا قادة الغفلة، و نياشيين الكذب، و الضلال..

    الذي يعلمه القاصي، و الداني هو ان من يقود الدعم السريع و يخططون له هم خبراء علي مستويات عالية جداً، اما قادة جيشنا غارقون في الجهل، و التخلف، و العنجهية العاطلة.

    الجنجويد نفذوا الخطة كما وضعت بالحرف و النقطة، و الشولة.

    خرجوا من الخرطوم لتبقى بؤرة ملتهبة بالفوضى، و عدم الامن حيث تم تسليح العصابات، و المتفلتين، و المراهقين، آي والله " الشفع".

    من خطط لهم يثق تماماً بأن الجيش الذي يقود اركانه محمد عثمان الحسين، و نعاج المخلوع سيكون غارقاً في وحل الخرطوم بذات العقلية الخربة التي حاصرتهم لنصف العام داخل مساحة لا تتجاوز ال500 متر مربع.

    الخطة بعد السيطرة علي إقليم دارفور سيتم إكتساح كل السودان، و غداً لناظره قريب.

    عذراً..

    اسفي ان نلتقي في مساحة اخرى بعد ان نبلغ ضحى غد الخطة الجهنمية القادمة في سفر دولة الجنجويد مطاريد الصحراء، و ما وراء الحدود.

    اخيراً..

    شئتم ام ابيتم لابد من نفرة شعبية شاملة و حمل السلاح في جبهة عريضة بعيداً عن الاجندة، و التقاطعات السياسية، حماية للأرض، و الاعراض، و الاموال، و الممتلكات.

    المبادئ الإستراتيجية تقول ان نحافظ علي الارض اولاً، لأن الدولة هي ارض، و شعب، و سيادة.

    مفهوم الدولة هي السلطة، اوردنا موارد الهلاك، و ذهب بنا الي قاع الجحيم.

    ترك امر الحرب، و الدفاع عن السودان في ايدي الكيزان، و الفلول بهذا الضعف، و الهوان لهو اخطر من وجود الجنجويد انفسهم.

    جميعكم عبارة عن حمولة زائدة غير مرغوب فيها في عقلية المسيلميين، يمكن إسقاطها بكل سهولة، و لكم في حرب الخرطوم الدروس، و العبر!

    الشكر اجزله لكل من سأل عن غيابي، و من يراوده التساؤل فعليه مطالعة ما ظللنا نكتبه لأكثر من عقدين من الزمان، فسيجد لنا العذر، و السبب.

    اللهم اني بلغت فاشهد..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de